ضبط آسيوية تحقن ضحاياها بإبر تجميلية خطيرة

أكد الدكتور أمين حسين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص أن فريق التفتيش في وزارة الصحة ووقاية المجتمع وبتنسيق مشترك مع وزارة الداخلية وإدارة التحريات والمباحث الجنائية قسم الجريمة المنظمة بشرطة الشارقة ومن خلال عملية كمين نوعية تمكن من ضبط آسيوية غير مرخصة تمتهن حقن ضحاياها بإبر تجميلية قد تسبب الوفاة، وتجري عمليات حقن تجميلية في أحد فنادق الشارقة، وذلك بعد أسابيع طويلة من الرصد والمتابعة والبحث وتم تحويل مبالغ كبيرة إلى حساب الزوج الذي يدير أعمالها ولديها مساعدة.

وقال: «وصلتنا إخبارية عن وجود امرأة آسيوية غير مرخصة تجري عمليات تجميلية للسيدات الخليجيات حصرياً وتتصيدهن عند قدومهن للسياحة في الدولة وغالباً ما تتعامل مع عملائها في الوسط النسائي بحذر، ولديها سوابق في دولة خليجية وتم تسفيرها لتسببها بهبوط الدورة الدموية لإحدى السيدات، وقد حاولنا التواصل معها بدون جدوى ولكنها كانت ترفض وأخيراً استعنا بسيدة خليجية لحجز موعد مع المتهمة، فطلبت الدفع مسبقاً بمبلغ كبير عبر تحويلة بنكية حتى تم تطمينها وتأكيد الموعد في أحد فنادق الشارقة، وفي الموعد المحدد عرضت المتهمة كمية كبيرة من الإبر والحقن التي تحوي مواد كيميائية مجهولة المصدر، وعند سؤالها عن مصدرها قالت إنها تصلها بالشحن السريع من سنغافورة».

دعم وتنسيق

وأوضح الأميري أنه عندما شرعت المرأة المشبوهة في تحضير الحقن، داهم مفتشو الوزارة بدعم كامل من إدارة التحريات والمباحث الجنائية قسم الجريمة المنظمة في وزارة الداخلية المكان أثناء ممارستها هذه الأعمال المشبوهة وتمت مصادرة الحقن والمواد الكيميائية غير معروفة الاسم والتركيب، ثم توجهنا إلى الشقة التي تقيم فيها بعد الحصول على إذن من النيابة وبعد التفتيش وجدنا كميات كبيرة جداً تضم أدوات تجميل للبشرة وأجهزة الشد والنضارة وتم إرسال العينات المضبوطة إلى مختبر ضبط الجودة والرقابة النوعية التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع الواقع في مجمع دبي للتقنية الحيوية لمعرفة محتواها، ولا تزال وزارة الداخلية تواصل تحقيقاتها مع المتورطة لمعرفة مدى تعرض ضحايا أخريات.

رصد

وأكد الدكتور الأميري أن تزايد الإقبال على عمليات التجميل في الإمارات وعلى مستوى العالم، وتوفر أمهر الاختصاصين في مراكز التجميل بالإمارات يسهم في تنشيط السياحة العلاجية، مما دفعنا إلى إيجاد آلية لمراقبة مضمون الإعلانات الترويجية التي تكون بعض معلوماتها مضللة، فقامت الوزارة ومن خلال إدارة التمكين والامتثال الصحي بتخصيص فريق يترصد شبكات تروج عبر المنتديات النسائية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وقال إن بعض الأفراد لا يعلمون أن بعض التعليقات على الإعلانات تكون مدفوعة الأجر أو وهمية تعتمد على الخداع، وتروج لحقن تجميلية تجرى في غرف فندقية لا تتوفر بها أدنى مقومات السلامة ومكافحة العدوى والإسعافات الأولية فيما لو طرأ أي مضاعفات. وأضاف أن لجوء بعض الأشخاص إلى المغريات التي ترد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي يدفع بعض المهوسات بتحسين مظهرهن للتشبه بالمشاهير إلى البحث عن خدمات تجميل بأسعار رخيصة أو عند بعض الجنسيات المعروفة بخبرتها في هذا المجال.

طاقم طبي

وطالب أفراد المجتمع بعدم الالتفات لهذه الإعلانات المضللة التي تروج لبعض الحقن التجميلية في المنازل، ولا يستجلبوا الأطباء أو اختصاصيي التجميل إلى منازلهم ولا يستدعوا شخصاً من الخارج إلا بإذن الجهات الصحية بالدولة، ولا يلتفتوا لاعلانات في بعض الدول الآسيوية تدعي علاج أمراض مزمنة والقوة الجنسية والنضارة، كلها أكاذيب إلا إذا كان الإعلان مرخصاً من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات، وبعد التأكد من مضمون وصحة الإعلان، مؤكداً أن غالبية الإعلانات التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيحة ومعلوماتها الطبية غير واقعية، وأوضح أن العمليات التجميلية تحتاج إلى أطباء اختصاصيين وجراحين وليس مراكز تجميل، ويجب أن تجرى تحت إشراف وطاقم طبي متكامل.

مراكز متخصصة

وأكد الأميري استقبال حالات طارئة في مستشفيات الدولة نتيجة مضاعفات صحية خطيرة ناتجة عن تلك الممارسات غير المشروعة، حيث تزخر الدولة بمستشفيات ومراكز متخصصة من الأرقى في الشرق الأوسط والعالم مع وجود 134 من المستشفيات الحكومية والخاصة الراقية منها 86 مستشفى حكوميا وخاصا حاصلة على الاعتماد الدولي للمستشفيات من الجهات العالمية.