اتهام أوروبي بالافتراء على رموز الدولة

 نظرت محكمة جنايات أبوظبي في جلستها المنعقدة اليوم، قضية اتهام أوروبي، تتهمه النيابة العامة بمقاومة وتهديد رجال الأمن في جمارك أبوظبي، والتلفظ بافتراءات على بعض رموز الدولة.

وأمام المحكمة، أفاد شاهد الإثبات الأول "موظف الجمارك"، أنه حال وجوده في مطار أبوظبي، قام بتفتيش أغراض المتهم، وأثناء ذلك، قام المتهم بالصراخ بصوت مرتفع، ولأنه يتكلم بلغة أجنبية لا أجيدها، فقد قمت بالتوجه إلى المناوب لإخباره بالأمر.

وقال: حضر المناوب معي، وتكلم مع المتهم بلغته، وبعدها قال لي أكمل إجراءاتك، وبدأت بالتفتيش، ولكنه رفض وبدأ يعترض على هذا التفتيش، فتوجهت مرة أخرى إلى المناوب، وحضر معي واصطحب المتهم إلى مكتبه.

وأضاف شاهد الإثبات الثاني "الموظف المناوب" أنه: أثناء عملي كمناوب في جمارك أبوظبي، حضر مفتش الجمارك وأبلغني أنه يوجد مسافر يعرقل قيامة بإجراءات التفتيش، وذهبت إلى هذا المسافر، وتكلمت معه باللغة الإنجليزية، واستفسرت عن سبب رفضة ذلك.

وتابع : تبسم المتهم في وجهي وقال إنه لا يوجد أي مشاكل، فأمرت المفتش بإتمام إجراءاته، إلا أنه عاد إلي وأبلغني بأن المتهم يرفض إتمام إجراء التفتيش، فتوجهت معه مرة أخرى، واصطحبت المتهم إلى مكتبي لكي أشرح له القواعد والأنظمة المتبعة في جمارك أبوظبي، وخلال سيرنا سوياً قال لي "أنا أعرف  ما هي المشكلة... المشكلة أني تركي، وقادم من تركيا، وأن رموز الدولة لا يحبون شخصياتها السياسية".

وأضاف، على الفور قامت بإبلاغ رجال الأمن عن الواقعة، واقتدناه إلى أحد المكاتب، وهناك قام بتهديدنا، وقرر لنا جميعاً، بأنكم سوف تذهبون إلى تركيا، وسوف أريكم ماذا سأفعل بكم، موضحاً أن المتهم كان في حالة هيجان ويصفع وجهه بيديه.

وطالب المحامي الحاضر مع المتهم، أجلاً لإعداد الدفاع، وقرر القاضي تأجيل القضية إلى جلسة السادس من أكتوبر المقبل.