ارتكب جرائمه في أبوظبي ودبي والشارقة
إحالة متهم ارتكب 17 عملية نصب واحتيال إلى محكمة أبوظبي
أحالت النيابة العامة في أبوظبي، المتهم (ع.م.ج) عربي الجنسية في العقد الثالث من عمره إلى محكمة أبوظبي إثر قيامه بـ 17 عملية نصب واحتيال وسرقة سيارات بواسطة الحلية وإعادة بيعها بسرعة، قبل أن يكتشف أصحابها الجريمة.
وتعود تفاصيل القضية إلى تقدم عدد من الاشخاص ببلاغ إلى شرطة أبوظبي تفيد بتعرضهم للاحتيال بعد قيامهم بعرض مركباتهم لبيع عبر أحد المواقع الالكترونية، مشيرين إلى أنهم تلقوا اتصالاً من شخص يتحدث بلغة واثقة، أعرب لهم عن رغبته في شراء مركباتهم.
ليتم تكليف فريق عمل من أفراد التحريات في شرطة أبوظبي، تولى مهام تحديد هوية المتهم ومراقبة خط سيره، وإلقاء القبض عليه عبر كمين محكم تم إعداده بحرفية كبيرة، وإحالته الى النيابة حيث تبين وجود حكم قضائي في حق المتهم بعد ادانته في إحدى القضايا.
وأفادت التحقيقات بأن المتهم قام بإيهام ضحاياه في أبوظبي ودبي والشارقة، بأنه صاحب شركة تأجير سيارات فارهة معروفة في الدولة، ، وانه يرغب في شراء مركباتهم بهدف ضمها إلى اسطول مركباته، ويحرر لهم شيكات، تتضمن أخطاء تحول دون سدادها.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم كان يواظب على ارتكاب جريمة في مساء يوم الخميس، قبل بداية العطلة الأسبوعية، وذلك لضمان إنهاء إجراءات البيع قبل أن يتوجه البائع الى البنك ويكتشف أنه وقع ضحية الاحتيال، موضحة ان المتهم كان يقوم ببيع المركبات المسروقة بأسعار أقل كثيرا من قيمتها السوقية لإغراء التجار بشرائها وضمان التخلص منها سريعا، معتمدا في ذلك على أنها مسجلة بطريقة رسمية.
وبينت التحقيقات ان عملية الاحتيال تتم بعد قيام المتهم، بالاتصال على البائع وتحديد ميعاد ومكان البيع، وفي الموعد المحدد يحضر البائع ويحضر أحد الاشخاص الآسيويين بالإنابة عن المتهم، والذي يقوم بعرض عقود مكتوبة باحترافية كبيرة وشيك باسم الضحية.
وبعد ان تتم إجراءات البيع ويتنازل الضحية عن مركبته، يتفاجأ البائع عند توجهه الى البنك لصرف الشيك، بموظف الصرافة يبلغه بأن موعد التحصيل بعد عام كامل.
ولفتت التحقيقات إلى ان المتهم قام في احدى الوقائع بشراء مركبة من نوع "مرسيدس" بمبلغ 750 ألف درهم وبيعها في نفس اليوم إلى شخص آخر بمبلغ 600 ألف درهم.
وقال الضحية إنه التقى بوكيل المتهم في اليوم المحدد "الخميس"، لكنه فوجئ بالشخص الذي أبدى اهتماما بشراء السيارة يخبره بأنه سيحرر له شيكاً بالمبلغ المطلوب، لصرفه يوم الأحد، لأنه لن يستطيع سحب المبلغ نقداً.
وتابع : وافقت على ذلك لكون لدى العديد من الالتزامات والاعمال التي يتوجب عليها انجازها، وقمت بتسجيل السيارة باسم المشتري فعلاً، وفي يوم الأحد توجهت إلى البنك حسب الموعد المتفق عليه، وهناك صدمت بأن موعد استحقاق الشيك بعد عام كامل، مشيراً إلى أنه حينما حاول الاتصال بالمتهم على الرقم الذي اعتاد التواصل معه من خلاله، فوجئ بأنه مغلق، فأدركت أنني وقعت ضحية الاحتيال.
