لصوص المستودعات في قبضة شرطة دبي

تمكنت فرق البحث الجنائي والتحريات في شرطة دبي، من إلقاء القبض على 13 شخصاً تخصصوا في سرقة المستودعات في منطقة جبل علي، بعد مراقبة حثيثة، استمرت 24 ساعة، لتكشف عن كافة المتورطين، منهم صاحب شركة شحن وصاحب السيارات المستخدمة.

كما استعادت المسروقات بالكامل، عبارة عن أجهزة كمبيوتر محمول تقدر قيمتها بـ 10 ملايين درهم.

وقال اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، إن تفاصيل الواقعة تعود إلى تلقي 3 بلاغات بسرقة 4 مستودعات في منطقة جبل علي، في فترات متقاربة، وعلى الفور، تم تكليف فريق عمل من البحث والتحري للقبض على المتهمين الذين كانوا يستغلوا عدم وجود أي عوامل حماية كافية لهذه المستودعات، التي تضم بضائع بملايين الدراهم، ولم يكن عليها أي نوع من الحراسة أو الكاميرات، إضافة إلى أن الأقفال المستخدمة ضعيفة جداً.

كفاءة الشرطة

وأشاد اللواء المزينة بكفاءة رجال التحريات والبحث الجنائي، ومتابعتهم لأفراد العصابة، على الرغم من كثرة عددهم، 13 شخصاً، بعد قيامهم بسرقة المستودع الأخير، ومراقبتهم على مدار الساعة، للتعرف إلى أماكن التخزين أو الشحن وضبطهم متلبسين، مشيراً إلى أن الجناة استخدموا سيارتين مسروقتين، وتبين في ما بعد، أن صاحب السيارات متورط في السرقة.

من جانبه، قال اللواء خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، إن المتهمين من الجنسية الآسيوية، مقيمون في الدولة، وأن غالبتهم يعملون حمالين في منطقة جبل علي، وأنهم نفذوا جرائمهم في الليل، وكانوا يقومون بتحميل البضائع والاستعداد لشحنها إلى بلدهم، إلا أن إلقاء القبض عليهم حال دون ذلك.

سرية تامة

ولفت اللواء المنصوري، إلى أن رجال التحريات تعاملوا مع القضية بحرفية كبيرة، وتم التعرف إلى هوية المتهمين بعد تلقي البلاغات بوقت قصير، وتمت مراقبتهم على مدار يوم كامل بسرية تامة، خاصة أثناء قيامهم بتحميل البضائع على السيارات، التي تأكد في ما بعد أنها مسروقة، إلا أن المفاجأة، كانت في اعترافات المتهمين أن مالك المركبات شريك في السرقة، وأنه قام بالإبلاغ عن سرقتهم قبل الواقعة بـ 3 أيام، كإجراء وقائي له في حال ألقي القبض عليه، ووجهت له تهمة البلاغ الكاذب، إلى جانب تهمة المشاركة في السرقة.

وأضاف المنصوري، أن أفراد العصابة توجهوا بعد السرقة مباشرة إلى أحد المستودعات في منطقة مجاورة لتخزين جزء من البضائع، وأخذوا جزءاً آخر وتوجهوا إلى شركة الشحن، التي تبين أن صاحبها على علم بأن تلك البضائع مسروقة، وأنه كان من المفترض أن يتم شحنها في نفس اليوم، مشيراً إلى أن صاحب المستودع لم يصدق أن البضائع تم استردادها بالكامل، وكان يبكي، خاصة أن المستودع يحوي بضائع لا تقل قيمتها عن 50 مليون درهم.