مغربيتان تدعيان قدرتهما على فك السحر وجلب الرزق

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ألقت شرطة أبوظبي القبض على كوافيرة وربة منزل، مغربيتين، لادعائهما القدرة على فك السحر وطرد وساوس النوم؛ ومعالجة الصداع المزمن وفتح أبواب جلب الرزق، استهدفتا ضحاياهن من النساء، مقابل جلسة علاجية واحدة تتراوح بين 200 و500 درهم.

وأكدت الشرطة أن المضبوطة الأولى عزباء، وتعمل كوافيرة في صالون تجميل نسائي، بينما المضبوطة الثانية متزوجة، وتعمل ربة منزل، وكانتا تحوزان مالاً وطلاسم وأحجية وناراً وماء وكبريتاً، وموقد غاز صغيراً "محمولاً" لصهر الرصاص.

وأكد العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد أن عناصر قسم الجريمة المنظمة تمكنت من إلقاء القبض على المرأتين، للاشتباه بالقيام بأعمال السحر والدجل، استغلتا ضعف وجهل بعض النساء، من أجل كسب المال بصفة غير مشروعة.

احتيال

وأوضح بورشيد، أن "المشعوذتين" حاولتا متضامنتين استدراج ضحيتهما، وإيهامها بمعرفتهما بطرق فتح أبواب الخير والرزق، مقابل مبلغ زهيد من المال، وروّجتا في الوقت نفسه، قدرتهما على طرد وساوس النوم ومعالجة الصداع المزمن وفك جميع أنواع السحر، عبر ادّعاءات كاذبة.

وقال: تم إعداد خطة أمنية لضبط المشتبهتين "ف. ا" (42 سنة) و"ل. ح" (38 سنة)، وبعد تقنين الإجراءات، تقمّصت إحدى النساء دور الزبونة، وحدّدت موعد لقاء يجمعهن في أحد الأماكن بأبوظبي، وعلى إثره قام عناصر البحث والتحري بضبط "المشعوذتين" في حالة تلبّس بالجريمة، بقيامهما بأعمال السحر والدجل.

وفيما أنكرت المشتبهتان التهمة، اعتبر العقيد بورشيد أن المواد المضبوطة، من الأصناف التي تُستخدم عادة في السحر والشعوذة والتعاويذ، وأنه تم تسجيل الواقعة بالصوت والصورة بشكل مقنن، لتقديمها أدلة اتهام تدينهما.

وتم تحريز أدوات الجريمة من قبل الشرطة، وهي عبارة عن ماء وكبريت ورصاص، فضلاً عن موقد غاز صغير، لصهر الرصاص.

آفة خطرة

وأشار مدير"تحريات" شرطة أبوظبي، إلى أن ممارسة أعمال السحر والشعوذة، تعد آفة خطرة تهدد أمن المجتمعات، من خلال التلاعب بعقول الناس عبر استغلال احتياجاتهم في عمليات الدجل، مشدّداً على سرعة الإبلاغ عن ممتهني السحر، وحاثاً أفراد المجتمع على عدم التعاطي معهم، أو البوح لهم بأسرارهم حتى لا تستغل ضدّهم، مؤكداً التزام شرطة أبوظبي بمسؤوليتها المجتمعية ومكافحة شتى أنواع الجريمة ومسبباتها.

 

توعية

أطلقت شرطة أبوظبي مبادرة مجتمعية مفتوحة في شهر مايو 2013، لتوعية الجمهور بمخاطر التعامل مع السحرة والمشعوذين، وحثتهم على عدم التعامل نهائياً مع مثل هذه الأساليب، التي تضللهم وتوقعهم ضحايا في الأمل الزائف؛ كما نصحتهم بسرعة الإبلاغ عن ممتهني هذه الممارسات غير السوية.

Email