شرطة دبي: الأم كانت تأتي بشكل يومي وهي شبه منهارة

الابن المفقود يدعو والدته للعشاء بعد فراق 17 عاماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المقدم خالد لوتاه مدير إدارة حماية المرأة والطفل بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي أن واقعة جمع أم بابنها بعد فراق دام 17 عاماً، قصة مؤثرة للغاية، حيث تعتبر هذه الحالة من الحالات التي تأثر بها كافة العاملين في الإدارة، خاصة وأن الأم كانت تأتي بشكل يومي، وهي شبه منهارة ومتلهفة على رؤية ابنها وجمعها به.

مؤكداً أن الإدارة متأكدة أن الابن قد لان قلبه تجاه والدته، وهذا تبين من إرساله عدة رسائل شكر إلى الإدارة، مثنياً على الجهود المبذولة وجمعه بأمه الحقيقية، رغم تأكيده عدم تخليه عن الأم التي ربته ورعته طوال السنوات السبعة عشر الماضية.

وأكد لوتاه أن إدارة حماية حقوق الطفل والمرأة تسعى جاهدة من خلال مهامها المنوطة بها إلى التوصل لحلول سريعة وجادة لكافة المشاكل التي قد تطرأ داخل أي أسرة، لافتاً أن هناك فريقاً متكاملاً من المختصين يتعامل مع تلك الحالات الإنسانية بأسلوب حضاري وراق.

حزن

وكشفت الأم الأوزباكستانية التي جمعتها شرطة دبي بابنها، أنها حزنت كثيراً عندما رأت ابنها الذي فقدته منذ سنوات غير متقبل لفكرة ظهورها الآن، ولكن بمجرد مبادرته، ودعوته لها إلى العشاء معه وصديقته قبل مغادرة دبي بساعات قليلة أعاد لها الأمل والسعادة في أن ابنها اعترف بوجودها فعلياً في حياته، وأنه لم يستطع أن يبتعد عنها مجدداً، واثقة في وعوده بزيارتها في موطنها في أقرب وقت.

ولفتت الأم التي قامت أمس بزيارة للإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي، حيث التقت العقيد الدكتور محمد المر مدير الإدارة، بحضور المقدم خالد لوتاه مدير إدارة حماية حقوق الطفل والمرأة، وقدمت لهما ولكافة ضباط وأفراد الإدارة الشكر والتقدير على الجهود التي بذلت لمساعدتها على اللقاء بابنها.

مؤكدة أنه عند مجيئها إلى الإمارات لم تكن متوقعة أن يتم جمعها بابنها الذي فقدته لمدة 17 عاماً بهذه السرعة، مشيرة إلى أنه لولا جهود شرطة دبي السريعة والجدية ما حدث هذا اللقاء، والذي تبعته لقاءات متكررة بينها وبين ابنها على مدار اليومين الماضيين، ما أذاب جزءاً كبيراً من الجمود والفجوة التي شعرت بها في بداية اللقاء الأول.

ولفتت الأم إلى سعادتها البالغة بدعوة ابنها الذي اصطحب معه صديقته التي تحمل إحدى الجنسيات الأوروبية على العشاء، وقام بتعريفها بوالدته، وذلك قبل عودة الأم إلى موطنها على وعد بلقاءات متكررة، وتواصل مستمر عبر الهاتف، والبريد الإلكتروني.

Email