رأي
رأيي أن الكتاب بقدر ما فيه من فائدة ونفع في كثير من الجوانب الإدارية وغيرها بقدر ما هو مختصر اختصاراً يكاد كما يذكر الكاتب ذاته أن يكون مجرد ومضات سريعة على موضوعات عدة، فقد امتلأ الكتاب بعناوين كثيرة وكبيرة وكم كنا نتمنى لو أنَّ الكاتب فصل فيها واسترسل في بيانها وشرحها لكونها أحد أهم المراجع لكل ما طرح من موضوعات.
ولكنه فضل ناحية الإيجاز والاختصار كما أنه من الأفضلية بمكان لو قام الكاتب بفصل الموضوعات الإدارية في كتاب وغيرها في كتاب آخر لتسنى له أن يوضح ويبين بصورة أشمل وأعم وذلك لمدى أهمية المواضيع والنقاط المطروحة وأيّاً ما كان ذلك فإن الكتاب لاشك سيسد مكاناً في المكتبة الإدارية إذ ستظفر بمثل هذا المؤلف الذي يحوي من العلم الإداري تجارب عملية حفلت بنتائج إيجابية ساهمت إلى حد بعيد في تطوير العمل وتميزه وإبداعه في كثير من الجوانب..
وختاماً أرجو أن أكون قد قدمت للقراء عامة خدمة ثقافية مهمة من خلال استعراضي لما ورد في هذا الكتاب القيم من موضوعات ونقاط بغية تشجيعهم على اقتنائه وقراءته وذلك لمدى أهميته وما يحويه من نفع كبير في كثير من الجوانب التي تعرض لها وذلك ما عودنا عليه الكاتب فيما قدمه للمكتبة الثقافية من كتب هامة.
أختم هذا الاستعراض بالقول بأنني قرأتُ الكتاب فاستمتعت بما يحويه من معلومات وأحاديث شيقة في جوانب وموضوعات مختلفة من الحياة يحتاجها الإنسان وأهمها ما يتعلق بتطوير القدرات والإمكانات الذاتية للشخص وهو لا يخرج عما شرحه في حواريته التي ألقاها في مؤتمر القمة الحكومية المنعقد في دبي عام 2013م والذي حضرنا جزءاً من فعالياته ونقلته أجهزة الإعلام في الدولة فما سمعناه هناك تم توثيقه في هذا الكتاب مع بعض الإضافات والتوسع قليلاً في الشرح والبيان لمزيد من تعميم الفائدة للقراء .
. ولا شك أن الشيخ لم يكن كاتباً وإنما هو صاحب تجربة ثرية في الحياة أراد أن يعرضها ويستعرض جوانبها للقراء والمهتمين لكونها مجربة وذات نتائج إيجابية يمكن أن تنمي ذهن وعقل من يريد أن يفعّل مضمونها في حياته.
***************