مؤتمر المعلمين الأول يعانق الحداثة في جامعة زايد 28 فبراير

«إرث زايد» يصافح العقول المتقدة لبناء مستقبل أفضل

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعود مؤسسة الفكر العربي إلى دبي لتعقد فعاليات مشروعها «عربي21» بالتعاون مع جامعة زايد خلال الفترة من 28 فبراير ولغاية 1 مارس المقبلين، تحت عنوان: «إرث زايد: عقول متقدة لمستقبل أفضل».

حيث ستطرح على مائدة البحث أزمات وتحديات عدة تواجهها العملية التعليمية في الميدان التربوي، ومتغيرات مختلفة ألْقَتْ بظلالها على هذا الميدان في الوطن العربي ككل، وكعادتها، تسخِّر الإمارات إمكاناتها في سعيٍ جاد لاستحداث نهضةٍ تربويةٍ حقيقية، وتصافح العقول المتقدة في سبيل بناء مستقبلٍ يُمهِّد الطريق لخلق بيئات تعليم وتعلم ناجحة، ليطل علينا مؤتمر المعلمين الأول.

رؤية

«البيان» تواصلت مع د. هنادا طه أستاذ كرسي اللغة العربية في جامعة زايد، ومستشارة مشروع «عربي 21» لتتحدث عن أهداف هذا المؤتمر السنوي ومحاوره في عامه الأول، مؤكدة احتضانه لكل محور تربوي يعتنق الحداثة والإبداع الرؤية المستقبلية، ومشيرةً إلى أن المؤتمر يؤسس لشراكات تربوية تكون نتيجتها عملاً مشتركاً يصبّ في بوتقة إصلاح التعليم.

عن أهداف المؤتمر تحدثت د. هنادا طه، فقالت: يعكس المؤتمر التزاماً عميقاً بدعم ميدان التعليم في الإمارات ودول مجلس التعاون، ويهدف لتوفير منصّة للباحثين والقادة التربويين، والمعلّمين وأساتذة التعليم العالي، ليتعاونوا ويتبادلوا الخبرات ويستكشفوا طرائق مبتكرة لخلق بيئات تعلّم وتعليم ناجحة، كما يمنحهم فرص اللقاء وبناء مجتمعات تعلّم مهنية لتطوير التعليم، واستناداً لعنوانه، فإنّ المؤتمر يفتح المجال لأي محور تربوي يركّز على الإبداع والحداثة والرؤية المستقبلية.

وعن أزمة التعليم، وما إذا كان المؤتمر سيأتي بنتائج فعلية يمكن تطبيقها في عملية الإصلاح التربوي والارتقاء بالتعليم قالت: أزمة التعليم في الوطن العربي هي انعكاس لكل ما فيه من تحديات ومتغيرات اقتصادية وسياسية، لكننا على يقين بأنّ العمل الذي يتمّ اليوم في الإمارات وفي دول عربية عدة، وفي مؤسسات جادّة كمؤسسة الفكر العربي ومشروعها «عربي21»، سيكون له بالغ الأثر في إصلاح التعليم، واستحداث نهضة تربوية حقيقية، ومؤتمرنا هذا يسلط الضوء على هذه النجاحات والطموحات وعلى الأمل بمستقبل أفضل.

حلقة

وأشارت هنادا إلى أن المؤتمر يضم جلسات باللغتين العربية والانجليزية، لافتةً إلى أن أهم ما يسعى منظّموه لتحقيقه هو توصيل التربويين في كلّ مكان بعضهم ببعض، والتأسيس لشراكات تربوية تكون نتيجتها أبحاثاً مشتركة وعملاً مشتركاً يصبّ في بوتقة إصلاح التعليم، ليصبح هذا المؤتمر قِبلة لكلّ المهتمين بشؤون التعليم في الوطن العربي.

وعن تقييمها للمناهج وطرق التدريس الخاصة باللغة العربية في وطننا العربي، قالت: بدأنا نلحظ في الآونة الأخيرة اهتماماً حقيقياً بتجويد نوعية مناهج اللغة العربية، فمنهاج اللغة العربية الجديد في الإمارات نموذج جميل للمناهج المبنية على الممارسات العالمية الفضلى، إذ جاء مبنياً على المعايير وعلى أدب الأطفال، وهذا حدثٌ لم أر مثله قبلاً ويبشّر بالخير، لكننا بحاجة إلى عمل كثير على إعداد معلّمي اللغة العربية وتدريبهم، لأنهم العامل الأهم في إنجاح أيّ منهاج وأي استراتيجية.

مشروع

وعن الأهداف التي حققها مشروع «عربي 21» منذ انطلاقه في 2012 وحتى اليوم، قالت: «عربي 21» مشروع طموح للغاية لكن دون بريق فارغ، فمنذ بدايته، وتركيزنا الأكبر ينصبُّ على إنجاز الكثير بأقلّ ما يمكن من الضجيج والبريق.

وقد فعلنا ذلك من خلال عدة أعمال تقدمية وهائلة في عالم تعليم العربية وتعلّمها، إذ وضعنا من خلاله أول نظام لتصنيف كتب أدب الأطفال في اللغة العربية، وقد صنفنا حتى اليوم وبالتعاون مع عشرات دور النشر العربية والعالمية ما يقارب الـ 5000 عنوان، وكل التصنيفات متاحة على موقع مؤسسة الفكر العربي بالمجان خدمة للميدان.

وسنقوم الشهر المقبل بإطلاق رسمي لأول أداة قياس للقراءة المبكّرة باللغة العربية طوّرناها بالشراكة مع شركة «دايغلوسيا» العالمية، والأداة تطبيق إلكتروني يستخدمه المعلّم في أي وقت في صفه لقياس مهارات القراءة المبكّرة لدى تلاميذه، كما نفخر بجائزة «كتابي» لأفضل كتب أدب الأطفال التي تتميّز بأنّ التلاميذ هم من يختارونها، إلى جانب الكثير من الأفكار الرائدة.

«عربي 21»

مشروع عربي 21، تنفذه مؤسسة الفكر العربي بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وهو مبادرة متكاملة لدعم تعلّم الّلغة العربيّة وتعليمها على مستويات متعدّدة، ابتداءً من تشخيص واقع تعلّم الّلغة العربية في الوطن العربي، وصولاً إلى تحديث طرق تدريسها، فضلاً عن نشر المعرفة حول أهمية القراءة بالّلغة العربية، الّلغة الأم، الحاضنة للثقافة والهويّة العربيّة.

Email