انطلاق حملة الشيخة فاطمة الإنسانية لعلاج المرأة والطفل في السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت أمس حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية لعلاج المرأة والطفل «عالج» في القرى السودانية - بمبادرة من برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع - تحت شعار «كلنا أمنا فاطمة» بإشراف نخبة من الطبيبات الإماراتيات والسودانيات الشابات بهدف تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للمرأة والطفل.

عام الخير

تهدف الحملة إلى التخفيف من معاناة النساء والأطفال تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية بغض النظر عن اللون أو العرق أو الديانة وذلك انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2017 عام الخير.

وقالت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تولي العمل الإنساني أكبر اهتمام وتحرص على تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية لمختلف فئات المجتمع خاصة للمرأة والطفل من خلال استقطاب وتأهيل وتمكين المرأة في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني.

وأكدت حرص سمو «أم الإمارات» على تبني المبادرات المبتكرة الهادفة إلى بناء قدرات المرأة الإماراتية خاصة في مجال العمل التطوعي والعطاء الإنساني من خلال إطلاق حملة عالمية معنية بتقديم خدمات صحية تطوعية وبرامج بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني لدى المرأة محلياً وعالمياً.

مبادرات

وأشارت السويدي إلى أن حملة «عالج» تأتي ضمن سلسلة مبادرات هادفة إلى إعداد المرأة القيادية في العمل التطوعي والإنساني في المؤسسات الحكومية والخاصة والتي تتضمن برامج تطوعية ميدانية وجلسات حوارية وملتقيات علمية تساهم بشكل فعال في تنمية مهارات المرأة وبناء قدراتها لتمكينها من قيادة العمل التطوعي والإنساني في العيادات المتنقلة والمستشفيات المتحركة والتي ستساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.

وذكرت أن الحملة الإنسانية ستركز على تقديم حلول ميدانية عملية وواقعية لمشاكل صحية تساهم بشكل فعال ومباشر في التخفيف من معاناه المرأة والطفل من خلال استقطاب أفضل الكوادر التخصصية الطبية المتطوعة وتمكينهم من خدمة الفئات المعوزة باستخدام عيادات متنقلة ومستشفيات متحركة ومجهزة بأفضل التقنيات الطبية والتكنولوجيا التشخيصية المتطورة وفق أفضل المعايير الدولية.

وأوضحت أن الحملة تتضمن تنظيم ملتقى لرواد العمل التطوعي والعطاء الإنساني يركز على ابتكار المشاريع التطوعية في الجوانب الصحية والتعليمية لتنشئة جيل من القياديات القادرات على إيجاد حلول واقعية لمشاكل اقتصادية واجتماعية تساهم في التنمية المستدامة من خلال تبني مشاريع وبرامج مبتكرة والتي تساهم في الخدمة المجتمعية في المجالات الصحية والتعليمية محلياً وعالمياً انسجاماً مع نهج مسيرة العطاء في العمل الإنساني التطوعي الذي أرسى قواعده مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للدولة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، لترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني.

ولفتت نورة السويدي إلى أن حملة «عالج» تقدم نقلة نوعية في مجال العمل التطوعي للمرأة والطفل في العالم من خلال استثمار طاقات المرأة الشابة المتخصصة لدعم وتشجيع جهود المؤسسات الإنسانية والجمعيات والأفراد للعمل التطوعي في مجالات خدمة المجتمع.

مهارات

من جانبه أكد الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء أن الحملة تهدف إلى تنمية روح القيادة الشبابية وإكساب المرأة الشابة مهارات إدارة الفرق الشبابية التطوعية من خلال تنظيم ملتقى يستقطب المرأة السودانية ويؤهلها في مجال إدارة المشاريع الإنسانية.

وأشار إلى أن «عالج» تأتي ضمن جهود برنامج «فاطمة بنت مبارك للتطوع» للاستفادة من جهود الشباب وتنمية المسؤولية الاجتماعية لديهم وتوظيفها لما يخدم المجتمعات المحلية والعالمية، لافتاً إلى أن القيادة الرشيدة للدولة أولت العمل التطوعي والإنساني اهتماماً كبيراً حتى أصبح من سمات أبناء الإمارات.

وذكر أن الدولة وفرت مختلف أشكال الدعم والتمكين للمؤسسات الرائدة في هذا القطاع وقد أثمر تنامي وترسيخ ثقافة العمل التطوعي عن تنفيذ العديد من المبادرات في هذا المجال بمختلف أشكاله الإنسانية والإغاثية والاجتماعية.

وقدم الشامري الشكر إلى «أم الإمارات» لدعمها الكبير لبرامج التطوع وتشجيع أبناء الوطن على العمل التطوعي من خلال إطلاق الحملات الإنسانية محلياً وعالمياً للمساهمة بشكل فعال في إيجاد الحلول للعديد من المشاكل ومنها الصحية، مثمناً جهود الاتحاد النسائي في تفعيل العمل التطوعي والشراكة الإنسانية المحلية والعالمية.

إشادة

أشاد المرضى من النساء والأطفال السودانيين بمبادرات «أم الإمارات» الإنسانية والتي قدمت لهم بريق أمل للشفاء بإشراف أطباء إماراتيين وسودانيين مهرة وباستخدام عيادة متحركة تعد من الأولى من نوعها في السودان. ويشرف على «حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية لعلاج المرأة والطفل»، الاتحاد النسائي العام ومبادرة زايد العطاء بشراكة استراتيجية مع جمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة مستشفيات السعودي الألماني وأكاديمية زايد للعمل الإنساني وبرنامج الإمارات للتطوع المجتمعي والتخصصي وبالتنسيق مع وزارتي التضامن الاجتماعي والصحة السودانيتين والمركز السوداني للتطوع.

Email