الإمارات تسلّم قطاع النقل في اليمن الدفعة الأولى من الحافلات
شدّد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، على أنّ المساعدات الإغاثية والإنسانية التي قدمتها الإمارات سيظل أثرها في قلوب اليمنيين كونها أسهمت في تخفيف معاناتهم. وثمّن بن دغر خلال حضوره تسليم الدفعة الأولى من حافلات النقل المقدمة من الإمارات لدعم مؤسسة النقل، وتوقيع اتفاقية تفاهم بين البلدين بحضور قائد قوات التحالف العربي بعدن العميد أحمد أبو ماجد وعدد من قادة قوات التحالف، المساعدات التي قدمتها الإمارات لليمن في المجالات الخدمية والتنموية في مختلف القطاعات، لافتاً إلى أنّ هذه الحافلات ستحسن النقل في عدن، وستسهل عملية النقل بين المحافظات، وستخدم فئات اجتماعية عديدة.
وأشار بن دغر إلى أنّ القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي تثمّن عالياً المواقف الأخوية لدول التحالف العربي ومشاركة وإسهام فاعل من الإمارات على كل دعم قدموه سواء عسكرياً أو إغاثياً أو تنموياً وفي سبيل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وأنّ عاصفة الحزم وإعادة الأمل ستظل التاريخ المشرق في حاضرنا لأنّها أوقفت التمدد الإيراني وواقفت خطرها على المنطقة. وأوضح بن دغر أنّ التحالف العربي نجح في لم شمل العرب حول قضية مصيرية، ووضع حد لمخاطر تحدق بالمنطقة.
وتمّ توقيع مذكرة تفاهم بين الإمارات واليمن وقعها عن الإمارات ممثّل المساعدات الإنسانية محمد الكتبي، وعن الجانب اليمني وزير النقل مراد الحالمي. وأكّد الكتبي أنّ دولة الإمارات ستستمر في تقديم الدعم للحكومة والشعب اليمني في المجال الإغاثي والإنساني، مشيراً إلى أنّ هناك عدداً من المشاريع سيتم تدشينها خلال الأيام القادمة، منها تحسين وتطوير مطار عدن الدولي ومحطة كهرباء لحج وغيرها.
وأضاف الكتبي: «انطلاقاً من المبادئ الإنسانية ومنها مبدأ التكافل والوقوف بجانب الآخرين في أوقات الشدة والأزمات، وتحقيقاً لرسالة الإمارات التي تهدف إلى مد يد العون والمساعدة والقيام بأعمال البرامج والمشاريع الخيرية والتنموية، سلمت الدفعة الأولى من الحافلات لوزارة النقل التي تتحمل مسؤوليتها كجهة تنفيذية وإشرافية وتشغيلية لما فيه مصلحة اليمن. بدوره، لفت وزير النقل اليمني مراد الحالمي، إلى أنّ الحافلات ستسخر لخدمة جميع القطاعات كالمستشفيات والمدارس والجامعات بأسعار رمزية.
مساعدات إغاثة
على صعيد متصل، وزّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عدداً من السلال الغذائية على أهالي مديرية الديس شرق حضرموت، استفادت منها الأسر الفقيرة وذات الدخل المحدود وذوو الاحتياجات الخاصة وأسرهم من أبناء المديرية.
وأوضح رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي محمد المهيري، أنّ هذه المشاريع الإغاثية والإنسانية التي تنفذها الهيئة بمحافظة حضرموت تأتي بدعم كامل من دولة الإمارات وينفذها ذراعها الإنساني المتمثل في هيئة الهلال الأحمر التي غطت مشاريعها الكثير من المناطق المحرّرة. وأثنى المهيري على التعاون الكامل الذي تقدمه سلطات المحافظة، ما أسهم في إيصال تلك المساعدات إلى مستحقيها.
ولفت المهيري إلى أنّ الهيئة تحرص على استمرار تنفيذ هذه المشاريع وإدخال هذه المساعدات بشكل مستمر، لتصل إلى كل اليمنيين المحتاجين.
تثمين جهود
من جهته، أشاد مدير عام مديرية الديس الشرقية عبدالله التميمي بجهود الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت، معرباً عن شكره لدولة الإمارات حكومة وشعباً على الوقفة التاريخية المشرفة التي تأتي في هذه الظروف.
اتفاقية تأهيل
على صعيد متصل، وقّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أمس اتفاقية إعادة تأهيل وصيانة مبنى المركز الصحي بمديرية الديس الشرقية في مدينة المكلا اليمنية بتمويل كامل من الهيئة. وتأتي هذه الاتفاقية في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية ودعم مشاريع البنية التحتية بالمحافظات اليمنية المحررة.
وأوضح رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي محمد سيف المهيري، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار استمرار دعم الجانب الصحي والإنساني وتحسين أداء المستشفيات والمراكز الصحية في محافظة حضرموت.
وأكد أن تأهيل وصيانة مركز الديس الصحي يأتي ضمن الجهود الرامية لتخفيف وطأة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعيشها اليمن وتلبية لرغبة مساعي الخير والعطاء التي تتبناها قيادة دولة الإمارات وتنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في عدة دول ومناطق عربية وإسلامية حول العالم.
من جهته، أعرب مدير مكتب الصحة بالمديرية فهمي قاسم الكسادي، عن شكره وتقديره لدولة الإمارات وذراعها الإنسانية المتمثلة في هيئة الهلال الأحمر الاماراتي، على ما تقدمه من عطاء ودعم لبناء وتأهيل وتطوير المؤسسات الحكومية والأهلية في حضرموت ومختلف المحافظات المحررة من أجل تسهيل حياة اليمنيين خاصة في قطاع الصحي الذي يهم فئات كبيرة من سكان المحافظة ومديرياتها.
بدوره، أكد مدير عام مديرية الديس الشرقية عبدالله التميمي، أهمية صيانة وترميم المركز الصحي بالمديرية والتي ستخفف من معاناة الأهالي وتلبية احتياجاتهم في الجوانب الصحية بعد أن تعرضت بنيتها التحتية لتدمير كبير، مثنيا على الدعم الإنساني التي تقدمه دولة الامارات لتعزيز صمود أهالي المديرية في مواجهة الظروف القاسية التي مرت بها المنطقة.