محاكم دبي تغرس ثقافة العطاء بـ «سنابل الخير»

طارش المنصوري: ملتزمون بالمساهمة بفاعلية في الحراك الخيري

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت محاكم دبي محفظة «سنابل الخير» وذلك سعياً وراء غرس ثقافة العطاء والبذل وعمل الخير بين الأوساط القانونية والقضائية، بما ينسجم مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، حفظه الله، عام 2017 عاماً للخير.

وذلك وفق 3 محاور رئيسة هي المسؤولية الاجتماعية والتطوع وخدمة الوطن. وبدأت المحاكم تطبيق 15 مبادرة نوعية، أبرزها ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ «ﺷﻮر» الذي يستند إلى أهداف سامية تتقاطع مع أحد المحاور الجوهرية لعام الخير في تعزيز ثقافة التطوع وتعميمها في مجتمع الإمارات.

وتكمن أهمية البرنامج في أهدافه الرامية إلى تقديم اﺳﺘﺸﺎرات قانونية مجانية لـ 1000 متعامل خلال العام الجاري، بتكلفة تقدر بـ 3 ملايين درهم في إطار التعاون مع 81 مكتب محاماة معتمداً في دبي وبإشراف نخبة من المحامين المتطوعين.

رؤية حكيمة

وقال طارش عيد المنصوري، مدير عام محاكم دبي:«تندرج «سنابل الخير» في إطار التزامنا المطلق بالمساهمة بفعالية في الحراك الخيري والإنساني الذي تشهده دولة الإمارات، مدفوعةً بالرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، حفظه الله، الذي وجّه بجعل العام 2017 عاماً للخير استكمالاً لمسيرة العطاء التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه.

تكامل

وتستند مبادراتنا الـ 15 إلى إطار مكتمل الأركان، يقوم على ركائز قوامها المسؤولية الاجتماعية والتطوع وخدمة الوطن، والتي تعتبر بمجملها دعائم أساسية لإحداث تغيير حقيقي ومستدام، تيمناً بالفكر الثاقب لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله.

مساعٍ

وأضاف:«تتسم محفظة «سنابل الخير» بالتنوع والتكامل بما تتضمنه من مبادرات تطوعية ومجتمعية وإنسانية وخيرية تدعم مساعينا الحثيثة لتقديم كل ما يخدم الوطن.

ويضمن حق وسعادة ورضا كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات، مدفوعين برؤية واضحة في بناء منظومة قضائية وقانونية مستندة إلى قيم الخير والعدالة والاستقلالية والشفافية، ليحصل كل ذي حق على حقه، وينعم كل من يعيش في دبي بالعدل والمساواة وحفظ الحقوق والحريات وتكافؤ الفرص».

عون

وحرصاً على ترسيخ العمل التطوعي، تشتمل «سنابل الخير» على ﻣﺒﺎدرة «عون» التي تنطوي على تقديم أعمال الخبرة مجاناً ﺣﻮل ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧﻮاع اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ واﻟﺪﻋﺎوى للمتقاضين المعسرين.

وتأتي مبادرتا «ﻣﺄذون الخير» و«محكّم الخير» استكمالاً لهذا التوجه الاستراتيجي، كونها تستهدف ﺗﻔﻌﻴﻞ اﻟﺪور اﻟﺘﻄﻮﻋﻲ للمأذونين والمحكّمين الأسريين المقيدين بجدول المحكمة في إﺟﺮاء ﻋﻘﻮد اﻟﺰواج والإصلاح بين الزوجين دون مقابل، وذلك في الحالات الإنسانية التي تعرض على المحاكم.

تعهيد

وتقدم «محاكم دبي»، في إطار المبادرات المجتمعية والإنسانية، خدمة الطباعة المجانية «تعهيد» للمتقاضين المعسرين ﻣﺎدﻳﺎً، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻣﻜﺎﺗﺐ الخدمة المعتمدة.

وبالمقابل، تأتي مبادرة «الإﺣﺴﺎن» تتويجاً لمساعي إسعاد المتعاملين غير القادرين على تحمل تكاليف الطباعة والترجمة، حيث تستند إلى توفير ﺧﺪﻣﺎت مجانية للمعسرين من مراجعي ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻷﺣﻮال اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.

واستكمالاً لجهود إسعاد المتعاملين، تم إطلاق ﻣﺒﺎدرة «ﺑﻠﻐﺘﻚ» لتوفير ﻣﺘﺮﺟﻢ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻐﻴﺮ الناطقين ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ دون مقابل خلال اجتماعات الخبرة في ﻣﻘﺮ ﻣﺤﺎﻛﻢ دﺑﻲ، إلى جانب ﻣﺒﺎدرة «ﻓﻨﺮ» الهادفة إلى تقديم ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ اﻟﻔﻮرﻳﺔ المجانية.

زرع وثمر

وسعياً وراء تفعيل وتعزيز المسؤولية الاجتماعية، طورت محاكم دبي مبادرة «ﺑﻨﻚ الخير» لإﺷﺮاك موظفيها في خدمة المجتمع، إلى جانب ﺣﻤﻠﺔ «زرع وﺛﻤﺮ» المقرر إطلاقها في إطار التعاون مع داﺋﺮة اﻟﺸﺆون الإﺳﻼﻣﻴﺔ واﻟﻌﻤﻞ الخيري للمساعدة في حالات إنسانية مختارة.

ويندرج تحت مظلة «سنابل الخير» أيضاً كل من مبادرة «اﻟﻮﻗﻒ»، التي تستهدف دعم طلبة الجامعات، و«ﺳﻘﻴﺎ الخير» الموجهة لتقديم المياه والمشروبات مجاناً لمراجعي صالات الخدمات العمالية.

تضم محفظة «سنابل الخير» ﻣﺒﺎدرة «ﻋﻨﺪ الطلب»، التي تمكّن ﻋﻤﻼء المحاكم من الحصول ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺎت اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ أﻣﺎﻛﻦ إﻗﺎﻣﺘﻬﻢ داﺧﻞ إﻣﺎرة دﺑﻲ، بما يضمن تسهيل اﻹﺟﺮاءات وتقديم ﺧﺪﻣﺎت ﻣﺘﻤﻴﺰة ﻟﻬﻢ، علاوة على مبادرة «ﻧﺼﻞ إﻟﻴﻚ» لتقديم خدمة التوصيل اﻟمجاني للشيكات إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻼء ممن لا يمتلكون ﺣﺴﺎﺑﺎت مصرفية أو غير القادرين على الحضور شخصياً.

 

Email