الحمادي خلال مؤتمر دور الشباب في أزمة اللاجئين بـ"أميركية دبي":

الإمارات رائدة العمل الخيري والأولوية لخدمة الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجمع المشاركون في مؤتمر دور الشباب في أزمة اللاجئين الذي نظمته الجامعة الأميركية في دبي بالتعاون مع مفوضية شؤون اللاجئين، أمس، في الحرم الجامعي وبدعم من «إم بي سي الأمل» على أهمية المؤتمر في تحفيز الجيل الناشئ على تحمل المسؤولية للعمل على تقديم المساعدات للنازحين بطرق مختلفة، سواء من خلال التطوع أو من ابتكارات جديدة يمكن أن تساهم في إيجاد حلول إنسانية لهؤلاء الذين دفعوا ثمن الحروب في المنطقة.

وأكد معالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم في حديثه مع «البيان» على هامش المؤتمر، أن دولة الإمارات رائدة وسباقة في مجال العمل الخيري والإنساني، ومن أكبر المانحين في العالم للمساعدات الإنسانية، وخيرها يمتد إلى بقاع المعمورة، دون التمييز بين الجنس أو العرق أو الدين، وتعطي الأولوية لخدمة الإنسانية، والمساعدات الدولية لا تتوقف عند المساعدات النقدية ولكن تمتد إلى متطوعينا ومنظماتنا الموجودة على الأرض في مخيمات اللاجئين في الأردن، ومواقع أخرى، مشيراً إلى أن التواصل مع الشباب في مثل هذه المواضيع يثري الميدان ويمنح الفرصة لطرح أفكار إبداعية ومبتكرة من قبلهم، لمعالجة القضايا على الساحة من خلال التفكير خارج الصندوق.

وأضاف معاليه أن المؤتمر الذي تستضيفه الجامعة للمرة الأولى في دبي، يمثل فرصة للتواصل الفعال والحوار بين الشباب والقادة العالميين في مجال الأزمات، إضافة إلى دوره في تعزيز المعرفة والمهارات القيادية لدى الطلبة وفي ضوء ذلك، أصبح المؤتمر أحد أهم المنابر الحيوية لتشجيع قادة الغد.

وفي كلمة ترحيبية أشار الدكتور لانس دي ماسي إلى أن الجامعة التي تستضيف المؤتمر تضم 2500 طالب من 110 جنسيات مختلفة، ويدرس فيها 200 عضو هيئة تدريس، وتضم ست كليات ودراسات عليا.

رسالة

وعبر أحمد، وهو لاجئ سوري ورد في كتاب جوردون براون مؤخراً، عن قلقه إزاء عدم قدرته على إكمال تعليمه، موجهاً رسالة إلى زملائه الطلبة بضرورة بناء المعرفة والفهم والبصيرة، عن طريق التعليم وإيجاد التعبير النبيل في المسعى المدني والإنساني على المستوى العالمي. وألقى أمين عوض مدير مكتب مفوضية شؤون اللاجئين في الشرق الأوسط كلمة هنأ فيها الجامعة على تنظيم المؤتمر في هذا الوقت خاصة والعالم يمر بمرحلة صعبة نتيجة الصراعات القائمة، وأشار إلى وجود 65 مليون نازح في العالم وهو أعلى رقم منذ سنوات .

الجلسة الأولى

تحدث في جلسة العمل الأولى كريستوس ستايليانيدس مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، وطارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، والياس بوصعب، وزير التربية والتعليم العالي السابق في لبنان وتوم فليتشر سفير المملكة المتحدة السابق لدى لبنان.

الواقع الافتراضي

نظمت أربع طالبات زاوية لمحاكاة الواقع على هامش المؤتمر، وهي عبارة عن تقنية حاسوبية تتضمن محاكاة بيئة حقيقية أو ثلاثية الأبعاد تعمل على نقل الوعي الإنساني إلى تلك البيئة ليشعر بأنه يعيش فيها، وقد تسمح له أحيانا بالتفاعل معها.

وقالت الطالبة سارة طبارة: عرضت الطالبات 10 مقاطع فيديو من مشاهد مصورة بتقنية 360 درجة التي تضع المستخدمين افتراضيا في مخيمات اللاجئين مثل مخيم الزعتري ليختبره من كافة الزوايا وكأنهم موجودون هناك بالفعل، يطلعون على معاناتهم اليومية سواء في المخيمات أو في المستشفيات أو البيوت المدمرة والمتهالكة، بهدف إثارة مشاعرهم وحثهم على إيجاد حلول مبتكرة لإنهاء هذه الأزمة.

Email