دراسة التوسع في البرامج التعليمية في 6 دول جديدة

700 مليون درهم مبادرات «دبي العطاء» خلال 10 سنوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف طارق القرق المدير التنفيذي لـ«دبي العطاء» أن حجم المبادرات التي نفذتها «دبي العطاء» في 45 دولة من الدول النامية خلال السنوات العشر الماضية وصل لقرابة 700 مليون درهم استفاد منها 16 مليون طفل.

وأعلن القرق خلال مؤتمر صحافي أمس أن «دبي العطاء» تدرس التوسع في برامجها التعليمية خلال العام الجاري لتشمل 6 دول جديدة منها دولتان في الكاريبي ودولتان في أميركا الجنوبية، إضافة إلى دولتين في جزر المحيط الهادي، متوقعاً أن يصل عدد المستفيدين خلال السنوات الـ10 القادمة لـ10 ملايين طفل.

خطة مستقبلية

وقال القرق: إن الخطة المستقبلية لدبي العطاء ستركز على توفير التعليم للطفولة المبكرة والتعليم الابتدائي والثانوي والتعليم والتدريب المهني ومحو الأمية. وقال: إنه عقب إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن عام 2017 سيكون عام الخير، وجهت دبي العطاء -وهي جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية- دعوة إلى المجتمع الإماراتي من الجهات المانحة والداعمة التي تعمل مع المؤسسة منذ مُدّة طويلة لتجديد التزامهم لدبي العطاء ودعم المؤسسة، لافتاً إلى أن المؤسسة تلقت 21 مليون درهم من 3 متبرعين ضمت مجموعة «لولو» الدولية التي أكدت التزامها بتقديم 10 ملايين درهم، والأنصاري للصرافة التي تعهدت بتقديم 10 ملايين درهم، وماهيش مندا، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة العالمية للأجهزة الكهربائية الذي تعهد بتقديم مليون درهم.

تمويل

وأضاف: «في إطار خططها المستقبلية، ستعزز دبي العطاء تمويل التدخلات في المناطق حيث الحكومات لديها موارد محدودة أو تكون عاجزة عن تزويدها بالخدمات في حالات النزاعات والكوارث الطبيعية وانتشار الأوبئة، وذلك بهدف توفير الدعم للأطفال والشباب الذين هم بأمس الحاجة لذلك، كما ستعزز أيضاً تمويل البرامج القائمة على البحوث مع إطلاق مبادرات تجريبية من شأنها توفير أدلة قيمّة وهادفة للحكومات وصنّاع السياسة والمجتمع المدني لمساعدتهم على إرساء إطار تعليمي للمستقبل، وستدعم دبي العطاء تنمية القدرات وحشد الموارد الوطنية من خلال تقديم المساعدة للمجموعات التعليمية المحلية، وجمعيات التعليم الوطنية في المجتمع المدني، واتحادات المؤسسات في البلدان التي تحظى فيها المؤسسة بحضور استراتيجي.

وقال: إنه على الرغم من الإنجازات التي حققتها «دبي العطاء» والمجتمع الدولي، إلا أنه لا يزال هناك 263 مليون طفل وشاب في جميع أنحاء العالم خارج المدرسة. وبالتالي، فإن حجم القضية هائل وهناك حاجة إلى المزيد من الدعم لإحداث تأثير طويل الأمد على حياة الأطفال والشباب.

تعاون

وقال يوسف علي، رئيس مجلس إدارة مجموعة لولو الدولية: «في إطار سياسة المسؤولية الاجتماعية لمجموعتنا، كنّا دائماً على صلة وثيقة جداً بالمبادرات الإنسانية المختلفة التي تطلقها حكومة دولة الإمارات، إن العمل الجبّار الذي قامت به دبي العطاء حتى الآن هو جدير بالثناء، حيث نرى تغييراً حقيقياً وملموساً في حياة الكثيرين».

وقال راشد علي الأنصاري، المدير العام لشركة «الأنصاري للصرافة»: «نُثمّن الجهود المتواصلة التي تقوم بها «دبي العطاء» في نشر ثقافة التعليم والعِلم والمعرفة كوسيلة فعّالة في تحقيق أعلى مستويات النجاح والتنوير والتغيير في حياة الانسان، مستلهمين ذلك من توجيهات قيادتنا الحكيمة. وكلّنا ثقة أن هذه الجهود سيكون لها أثر إيجابي».

وقال مهيش مندا، رئيس مجلس إدارة شركة عالم الكهربائيات: «التعليم هو أساس النجاح لأنه يفتح آفاقاً جديدة للأطفال والشباب. ونحن بحاجة إلى تكثيف الجهود لمساعدة الأطفال الأكثر حرماناً في البلدان النامية للحصول على التعليم السليم».

روح العطاء

أوضح طارق القرق أن روح العطاء يتضح في تأثير وعمل «دبي العطاء»، إذ استطعنا الوصول إلى أكثر من 16 مليون طفل في 45 بلداً نامياً. وكان للدعم الكبير الذي تلقيناه من المجتمع الإماراتي دور مهم في وصولنا لهذه المرحلة. وبما أننا نتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في السنوات الـ10 المقبلة، فنحن نشجع أفراد مجتمعنا على مشاركتنا مسيرة العطاء والتمكين والأمل.

Email