عطاء الإمارات يغمر طلاب العلم في مصر

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رهقٌ ومشاق يعانيهما تلاميذ المدارس الثانوية في إحدى قرى القليوبية شمال القاهرة.. طلباً للعلم يقطع طلابها مسافات يضطرون معها للتنقل في رحلتين ذهاباً ومثلهما إياباً تضيع فيها ساعات من الوقت والجهد معاً في معاناة يومية، فضلاً عمّا تكلفه هذه الرحلات للأسر وما تضع على كاهلها من أعباء على أعبائها.

امتدت يد العطاء والخير الإماراتية لتزيل العناء عن التلاميذ وأسرهم على السواء بإنشائها مدرسة ثانوية في تلك القرية ضمن 100 مدرسة في مختلف المراحل التعليمية أنشأتها الدولة في إطار مشروعاتها التنموية في مصر، الأمر الذي أشاع الفرح والغبطة في نفوس مئات الأسر.

لقد مثّلت مدرسة الرحاب الثانوية المشتركة في قرية برشوم بمحافظة القليوبية التي افتتحها وزير الدولة معالي د.سلطان الجابر في أغسطس 2014، وفق الأهالي طوق نجاة من عناء قطع أبنائهم المسافات الطوال للوصول إلى أقرب مدرسة ثانوية.

«نشكر الإمارات على اهتمامها وتذليل كافة المعوقات والصعاب وتوفير فرص متكافئة للطلاب في ربوع مصر».. رسالة «محمد يوسف» معلم اللغة الإنجليزية بمدرسة الرحاب الثانوية المشتركة في قرية برشوم بمحافظة القليوبية، مشيداً بالمشروعات التنموية الإماراتية الداعمة لمصر.

ويقول محمد يوسف: «تضم المدرسة 12 فصلاً، وكل فصل يضم 40 طالباً وطالبة، كل هؤلاء الطلاب كانوا يضطرون قبل افتتاح المدرسة قبل عامين ونصف إلى مدارس ثانوية متفرقة في قرى مجاورة بعيدة ويقطعون المسافات الطوال جيئة وذهاباً.

إلّا أنّ افتتاح هذه المدرسة بتمويل ودعم من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حلت المشكلة ليس لطلاب القرية فقط، بل صارت المدرسة تخدم قرى أخرى قريبة كانت محرومة من وجود مدارس ثانوية، من بينها قرى برشوم الكبرى والصغرى والصالحية والسيفة وبرشوم المحطة وكفر الرجالات وغيرها».

ويرى محمد يوسف أنّ الحاجة كانت ماسة لإنشاء هذه المدرسة، مضيفاً: «تنفّس الأهالي الصعداء بعد إنشاء المدرسة بتمويل من الأشقاء في دولة الإمارات، وقد قام وفد إماراتي كبير بافتتاح المدرسة في صيف 2014، نيابة عن كل أهالي وطلاب قرية برشوم ونيابة عن مدير المدرسة، نتقدم بخالص الشكر لدولة الإمارات على هذا الدعم والمجهود وعلى قيامها بتوفير فرص متكافئة لأبنائنا الطلاب، وتذليل العقبات التي كانت تواجه طلاب قرية برشوم».

ويؤكّد معلم أول اللغة الإنجليزية بالمدرسة، أنّ هذا المشروع الإماراتي كانت عاملاً قوياً في دعم نحو 480 طالباً وفتح آفاق المستقبل أمامهم.

وتتضّمن المشروعات الإماراتية التنموية في مصر عدداً كبيراً من المجالات، لا سيّما في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والنقل والمواصلات، إذ ظهرت بصمات دولة الإمارات واضحة في تلك القطاعات استفاد منها ملايين المصريين، حيث جاءت تلك المشروعات في قطاعات تمس المواطن المصري بصورة مباشرة وسدّت الكثير من حاجاته ومتطلباته.

وشملت المشروعات التي قامت دولة الإمارات بتسليمها إلى مصر على 100 مدرسة في مختلف المراحل التعليمية بالمناطق الريفية والنائية في 18 محافظة، فضلاً عن مشروعات الوحدات الصحية في المناطق الأكثر حاجة، والجسور التي تم تشييدها وحافلات النقل الجماعي وغير ذلك من المشروعات التي تضمنتها حزمة المشاريع التنموية الإماراتية.

Email