إطلاق أول تطبيق مبتكر لبرامج ومشروعات «بيت الخير»

أطلقت جمعية بيت الخير أول تطبيق ذكي للأفراد شامل لبرامجها ومشاريعها الخيرية على أنظمة الهاتف النقال، استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تحويل دبي إلى مدينة ذكية، ومواكبة متطلبات الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات 2021 والارتقاء بمؤشرات الإبداع والابتكار والسعادة وتعميم التطبيقات الذكية.

ويتيح التطبيق الذي يمكن تحميله من متاجر «أندرويد» و«آي أو إس»، التفاعل المباشر مع جهود الجمعية وأنشطتها الخيرية أينما كانوا داخل الدولة، سواء بالتعرف على أوجه الإنفاق ونوعية الحالات التي تساعدها الجمعية، أو بالتبرع المباشر عبر بطاقات الائتمان، أو معرفة النقاط الجغرافية للمواقع الخارجية المنتشرة في أكثر من 100 موقع في الإمارات المختلفة ليختار الموقع الذي يناسبه.

وقال عابدين العوضي مدير عام الجمعية في مؤتمر صحافي عقد الخميس الماضي في «المقر» إن التحول الذكي يشمل تقديم المساعدات للحالات الطارئة التي لا يمكن تأجيلها، من خلال حملات إلكترونية سريعة، تبين للمتبرع أهمية المبادرة للعون، كما يشمل احتساب الزكاة الفردية إلكترونياً، وهناك خدمة لكفلاء الأيتام للدخول عبر التطبيق للاطلاع على التقرير السنوي الخاص بهم، ويمكن للمتابع عبره أن يرسل ملاحظات واقتراحات للإدارة، وأن يطلب التقدم للجمعية كمتطوع، مشيراً إلى أن التطبيق مرتبط بحسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بالجمعية، ويقدم خدمة أوقات الصلاة، كما يمكن للمانحين والمحسنين الاطلاع على بيانات الإنفاق الشهري التي تعلنها الجمعية تباعاً استجابة لمبدأ الشفافية.

تحولات ذكية سابقة

من جانبه تحدث سعيد مبارك نائب المدير التنفيذي للجمعية أن الأخيرة اعتمدت الكوبونات الإلكترونية للتسويق لمشاريعها حفاظاً على الجهد والبيئة، وزيادة دقة مراقبة وتدقيق الحسابات، والإشراف الإداري على العمليات، كما تم في العام 2010 إدخال البطاقة الإلكترونية محدودة القيمة، والتي يمكن للمستفيد أن يصرف بموجبها المواد الغذائية من جمعيات الاتحاد التعاونية وبعض المراكز التجارية المتعاونة في تقديم هذه الخدمة، وفي عام 2013 أدخلت «بيت الخير» بالتعاون مع بنك دبي التجاري الإسلامي خدمة «بطاقة بيت الخير البنكية» لتكون الجمعية الأولى داخل الدولة التي تدخل هذه الخدمة، وتهدف إلى تسهيل المعاملات المالية على الأسر المتعففة المسجلة وتلك الأقل دخلاً، والتي يزيد عددها على 5200 أسرة تتقاضى مساعدات نقدية بشكل شهري، فضلاً عن 380 موظفاً ومتطوعاً، وتحمل البطاقة اسم المستفيد ورقم ملفه، وتعبأ شهرياً، ويمكن لمن يستخدمها استعمالها داخل الدولة، مثل أي بطاقة صرف بنكية، يسحب بها النقد، ويسدد المدفوعات والمشتريات، وهي متوافقة مع المعاملات الشرعية الإسلامية.

مواكبة التطور

قال عابدين العوضي إن جمعية بيت الخير دأبت على مواكبة التطور التقني في مسيرتها الخيرية، وأدخلت العديد من التطبيقات الإلكترونية التي ضبطت عملية صرف المساعدات، ووفرت الكثير من التكاليف، وسهلت على المستفيدين، لا سيما الضعفاء وكبار السن وربات البيوت وغيرهم ممن كانوا يضطرون لزيارة الأفرع والمراكز كل شهر، وعمدت الجمعية في وقت مبكر إلى الأرشفة الإلكترونية لملفات المستفيدين، وطالبي المساعدة، لتوثيق آلاف ملفات الأسر والحالات المحتاجة، والتي بلغت حتى الآن 43 ألف أسرة وحالة، يتم تحديثها سنوياً، ليضاف إليها ما طرأ على كل أسرة وحالة من متغيرات.