وزّعها 200 متطوع في أول نشاط للبنك بعجمان

خيرات «الإمارات للطعام» تصل إلى «منار الإيمان»

مهرة بنت عمار والمتطوعون أثناء توزيع الوجبات | تصوير: يونس يونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم بنك الإمارات للطعام، أمس، أول نشاط إنساني وتطوّعي له في عجمان، من خلال توزيع 3500 وجبة غذائية على طلاب مدرسة «منار الإيمان الخيرية الخاصة» في الإمارة، إضافة إلى 500 وجبة تم تقديمها لمجموعة من عائلات الطلاب الأيتام.

متطوعو بنك الإمارات للطعام في لقطة جماعية

وشاركت كريمة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي في الإمارة، الشيخة مهرة، مع فريق من 200 متطوع في توزيع وجبات الطعام على طلاب المدرسة، حيث ضم الفريق التطوعي مجموعة من طلبة المدارس والجامعات من إمارتي عجمان ودبي، إضافة إلى موظفين في حكومة عجمان، في بادرة عكست رسالة البنك السامية التي تهدف إلى إطعام الطعام وإبراز قيم التكافل والتعاضد المجتمعي، وغرس ثقافة العطاء والتطوع كتقليد وممارسة تشمل فئات المجتمع الإماراتي كافة، ضمن النهج الذي أرسته دولة الإمارات منذ قيامها بنشر الخير.

بسمة

وأعربت الشيخة مهرة عن سعادتها بأن تكون ضمن الفريق التطوعي لتوزيع وجبات بنك الإمارات للطعام على طلبة المدرسة وعدد من الأسر المحتاجة، مؤكدةً أن هذا النشاط زرع البسمة على وجوه الجميع، سواء الطلبة الذين تلقوا الوجبات أو أولئك الذين وزّعوها، في مشهد يعكس أجمل صور التكافل بين أفراد المجتمع الواحد.

إقبال كبير من الطالبات للتطوع في توزيع الوجبات

 

تعاضد

من جهته، قدّم الشيخ راشد بن محمد بن علي النعيمي، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة منار الإيمان الخيرية، الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صاحب مبادرة بنك الإمارات للطعام، بصفته أول مشروع إنساني دشن به سموه عام الخير، مؤكداً أن «إطلاق منظومة إنسانية متكاملة كبنك الإمارات للطعام ليس غريباً على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، صانع الخير، الذي يسعى دوماً إلى تكريس قيمة العطاء بكل أشكاله في مجتمع الإمارات»، ومضيفاً أن «مثل هذه المبادرات من شأنها أن تعزز قيم التآزر والتعاضد في المجتمع وترسيخ ثقافة نشر الخير».

إلى ذلك، قال سعيد البلوشي، المدير التنفيذي لمؤسسة منار الإيمان التعليمية الخيرية، إن اختيار المدرسة لتكون أول محطة لنشاط بنك الإمارات للطعام مدعاة للفخر، مضيفاً: «أن ما يقوم به بنك الإمارات للطعام يترجم أهداف المدرسة بالإسهام في توفير حياة كريمة لطلاب المدرسة وأسرهم»، ومثنياً على المنهجية التي أظهرها البنك لجهة التنسيق مع الجهات والمؤسسات في مختلف قطاعات الدولة والسرعة الكبيرة في البدء بتنفيذ مستهدفاته. وتابع البلوشي: «أن حرص عدد كبير من أبناء المجتمع الإماراتي على الانضمام إلى فرق البنك التطوعية يسهم في تفعيل النشاط التطوعي في الدولة بوصفه أحد محاور عام الخير الرئيسة»، لافتاً إلى أن من شأن مشاركة الطلبة في هذا النشاط التطوعي أن يرسخ لديهم قيم العطاء والتكافل والتعاطف مع الآخرين، باعتبار هذه القيم تدخل في صلب هويتنا العربية والإسلامية.
وقال مصطفى درويش، مدير المدرسة، إن لديهم 130 عضو هيئة تدريسية وإدارياً، وهم لا يكتفون بتخريج الطلبة من المدرسة فقط، بل يسعون لتوفير منح جامعية للمتميزين واستقطاب بعضهم للعمل في المدرسة، وقد توظف من أبناء المدرسة الخريجين 6 طلاب، 3 في قسم البنين و3 في قسم البنات.

وذكر أن لديهم 3 طلاب من ذوي الإعاقة، طالب من فئة الإعاقة الحركية وطالبة إعاقة حركية وأخرى إعاقة سمعية، وأنه يتم توفير كل الإمكانات لهم.
ودعا درويش إلى زيادة الدعم من قبل أهل الخير للمدرسة، لأنها تقدم خدمة جليلة لمن هم غير قادرين على استكمال حقهم في التعليم، لافتاً إلى أنهم اضطروا إلى توفير المواصلات لفئة الأيتام فقط بسبب محدودية الميزانية.

العمل الإنساني

وأكد عدد من المتطوعين الذين شاركوا في التوزيع لـ«البيان» أهمية إعلاء قيمة العمل الإنساني، ومنهم الطالبة ماريانا أبو حيدر، وهي من مدرسة دبي الدولية في الصف الثاني عشر، حيث شدد على سعادتها بما قامت به، حيث إنها لم تتوقع أن يكون هناك طلبة يعيشون ظروفاً صعبة إلى هذه الدرجة، مؤكدةً أنها قررت التطوع هي وزميلات لها لطلاء جدران المدرسة إن تمت الموافقة لهن.وأضافت أبو حيدر أنها متطوعة وتقدم تبرعات لمرضى السرطان والتوحد، وأن لمدرستها دوراً كبيراً في توجيهها إلى العمل التطوعي الإنساني.

أما زميلتها فاطمة الحميدان فترى في العمل الذي قامت به في مدرسة المنار أمراً يدعو إلى الفخر وشكر الله على النعم، موضحةً أن العمل التطوعي يفتح أبواباً لمن هم في حاجة، وأن «علينا عدم الوقوف مكتوفي الأيدي، بل يجب أن نتخذ أدواراً إيجابية في الحياة ونرفع عن الناس مشقتها».

هذا، وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد أطلق «بنك الإمارات للطعام» في الذكرى الحادية عشرة ليوم جلوسه، بوصفه أكبر منظومة إنسانية من نوعها في الدولة، تهدف إلى إطعام الطعام من خلال توزيع فائض الطعام من المؤسسات الفندقية والمطاعم وقطاع الضيافة وصناعة الأغذية والمزارع على المحتاجين، وذلك بالتنسيق مع عدد من المؤسسات الإنسانية والخيرية داخل الدولة وخارجها. وخلال أقل من أسبوعين من تدشينه، نجح بنك الإمارات للطعام في أن يصنع شراكات مع 85 منشأة فندقية وأكثر من 100 محل سوبرماركت في الدولة.


اختيار المدرسة

اختيرت مدرسة منار الإيمان الخيرية من قبل «بنك الإمارات للطعام» أول محطة لنشاطه الإنساني والتطوعي، بوصفها نموذجاً للعمل الإنساني والخيري المؤسسي، إذ توفر المدرسة، التي تندرج تحت «مؤسسة منار الإيمان التعليمية»، تعليماً مجانياً للمحتاجين والأيتام، ويبلغ عدد طلبتها 3500 يمثلون 36 جنسية.

Email