المقاومة على مشارف حصن الدفاع الثاني عن العاصمة

الشرعية تتقدم في المنطقة الجبلية قرب صنعاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة ملف "إعادة الأمل" بصيغة الــ pdf اضغط هنا

 

 

وصلت قوات الشرعية في اليمن إلى المنطقة الجبلية الوعرة للعاصمة صنعاء، بعد استكمال سيطرتها أمس، على معسكر فرضة نهم، وباتت على مشارف معسكر بيت دهرة الذي يعد خط الحماية الثاني لصنعاء، وسط فرار جماعي للمتمردين، في وقت شن التحالف غارة جوية أثناء اجتماع لقيادة التمرد في صعدة، قتل فيها العشرات، فيما استكملت المقاومة تحرير مدينة ميدي بعد أن كانت سيطرت في السابق على الميناء، والمناطق المحيطة بها في محافظة حجة.

وقالت مصادر محلية بمحافظة صنعاء إن قوات الشرعية سيطرت على كل معسكر فرضة نهم الاستراتيجي ومحيطه بعد حصار طال لمدة ثلاثة أيام. وانتقلت المعركة إلى منطقة نغيل بن غيلان وهي منطقة جبلية وعرة ممتدة إلى العاصمة صنعاء.


ووفق مصادر محلية فإن قوات الجيش اقتحمت معسكر فرضة نهم بعد أن استكملت تمشيط المناطق المحيطة به، واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة وألحقت بالانقلابيين خسائر كبيرة دفعت العشرات من أفراد معسكر بيت دهرة خط الحماية الثانية لصنعاء يفرون من مواقعهم.


وفي صعدة، ذكرت مصادر المقاومة أن طائرات التحالف العربي استهدفت اجتماعاً لميليشيات الحوثي وصالح في مديرية كتاف، فقتلت العشرات من هؤلاء، بينهم قيادات ميدانية. واستهدفت مقاتلات التحالف بأكثر من غارة معسكراً للانقلابين في منطقة آل أبو جبارة، ما أسفر عن قتل وجرح 30 متمرداً، بينهم قيادات ميدانية أبرزهم المسؤول المالي، ومسؤول جمع ما يسمى المجهود الحربي للميليشيات بالمديرية.
 

وفي محافظة حجة غربي البلاد تجددت المعارك العنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة المدعومة من التحالف من جهة ومليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع من جهة أخرى في جبهتي ميدي وحرض.

وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش الوطني وبدعم من التحالف حررت كامل مدينة ميدي بعد معارك عنيفة مع الحوثيين بعد أن كانت سيطرت قبل أسابيع على ميناء ميدي العسكري، وتقترب من السيطرة على مدينة حرض.

جبهات تعز

في تعز، أوضح قائد جبهة الراهدة وخدير، حربي سرور صبيحي لـ«البيان» صد المحاولة الجديدة للتقدم نحو مدينة كرش من جهة مناطق جبل السواد المحاذية لها، مع حدوث اشتباكات عنيفة واستخدام القصف المدفعي والصاروخي الذي اضطرهم للتراجع والانسحاب.

وفي جبهة حيفان ، جنوب تعز ، تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية كذلك من صد هجوم آخر للمليشيا على قرية قمل بحيفان، فيما عمدت عناصر المليشيا إلى قطع طريق السويداء الرام المحبوب بحيفان جنوب تعز ومنع المشاة من المرور.  وأسفر قصف مقاتلات التحالف العربي واستهدافها مواقع و تجمعات المليشيا والاشتباكات التى حدثت في عدد من الجبهات الى مصرع 11 من عناصر المليشيا وجرح العشرات.

قيادي إرهابي

في غضون ذلك، أكدت مصادر محلية بمحافظة أبين جنوبي اليمن مقتل القيادي في تنظيم القاعدة في اليمن جلال بلعيدي بغارة جوية لطائرة بدون طيار استهدفت سيارته بأبين. وقالت المصادر إن بلعيدي تم استهدافه في منطقة موجان الفاصلة بين مديريتي احور وشقرة وهو يستقل سيارة كما أسفرت الضربة عن مقتل عدد من مرافقيه.

وكانت أنباء تحدثت عن انشقاق بلعيدي عن تنظيم القاعدة وانضمامه إلى تنظيم داعش ومبايعته لهم. وفي شبوة شرقي اليمن لقى ستة من عناصر القاعدة مصرعهم في ضربة أخرى لطائرة بدون طيار. وأكد مصدر محلي لـ«البيان» أن الضربة وقعت بمفرق المجازة الرضمة عندما كانوا على متن سيارة تم استهدافها بثلاثة صواريخ من طائرة بدون طيار أسفرت عن مقتل ستة.

200 مختطف

في غضون ذلك، كشف مركز حقوقي يمني عن تعرض المختطفين والمخفيين قسرياً من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية للتعذيب في احد السجون بصنعاء . وقال مركز صنعاء الحقوقي إن نحو 200 من المختطفين بينهم تسعة صحافيين يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي في سجن الثورة بالعاصمة صنعاء.


وأوضح المركز إن هذا السجن الخاضع لسيطرة الميليشيات الانقلابية والبعيد عن رقابة منظمات حقوق الإنسان يتكون من 17 زنزانة جماعية وانفرادية، مؤكداً ان العشرات من المختطفين يعانون من أمراض مختلفة ويتم منعهم من تلقي العلاج اللازم مع استمرار رفض المليشيا عرضهم على أطباء السجن.


قافلة إغاثة


انطلقت قافلة الضمير لكسر الحصار عن تعز من مدينة التربة جنوبي تعز سيراً على الأقدام، وحاملة معها مواد إغاثية وطبية للمدينة المحاصرة. وقال أحد أعضاء المبادرة الشبابية أن ميليشيا الحوثي وصالح أطلقوا ثلاثة صواريخ على القافلة في مدينة التربة أثناء تحركهم.

Email