راشد الزعابي منح وسام الخدمة العسكرية وعاد بوسام الشهادة

■ الشهيد مع اخوته

ت + ت - الحجم الطبيعي

جمع الشهيد راشد ناصر الزعابي وسامين حق لذويه أن يفخروا بهما، فالشهيد جمع وسام الخدمة العسكرية ووسام الشهادة، حيث قال ذوو الشهيد إنه قبل مغادرته إلى اليمن للمشاركة مع قوات التحالف العربي في عملية «إعادة الأمل» كان يدعو الله أن يستشهد في سبيله، والدفاع عن الوطن وطالما عبرت عن ذلك رسائله على برامج التواصل الاجتماعي، وقد منّ الله عليه بها، لافتاً إلى أن أفراد أسرة الزعابي يشعرون بالفخر بشهيدهم، الذي رفع رؤوسهم عالياً، مدافعاً عن الوطن.

الشهيد راشد الزعابي ولد في السابع من اكتوبر عام 1981 وترعرع في كنف أسرة إماراتية من قبيلة "زعاب"، وهو الابن السابع من بين اشقائه الـ11، من بينهم 9 ذكور وفتاتان، عاشوا معا وتربوا في منزل العائلة القاطن في منطقة خور كلباء.

الإخلاص

أحب الشهيد راشد الزعابي الالتحاق بالقوات المسلحة في وقت مبكر من حياته، لإحساسه بالمسؤولية تجاه والديه، ونفسه، ورغبته الذاتية في الاعتماد على ذاته، حيث اصبح مجندا عسكريا في السادسة عشرة من عمره، وعكف على حب عمله والإخلاص به، وسط حماس كبير في تأدية واجبه في العديد من المهام العسكرية خارج الدولة منها السعودية وفرنسا والكويت وليبيا. حيث حظي في مهمته قبل الاخيرة التي أداها في ليبيا على وسام الخدمة العسكرية تقديرا لجهوده التي قدمها. وتبلورت شخصيته الاجتماعية في حبه للناس وبشاشة روحه الطيبة، فقد كان هادئ الطباع، مبتسما، ومحبوبا، رفيق الاطفال وجليس الكبار، وحريصا على إرضاء الغير وصحبة اشقائه الكبار بالذات.

نداء الواجب

تزوج راشد من علياء التي تصغره بـ5 سنوات في وقت مبكر من حياته، حيث قضى معها 10 سنوات وصفتها بالأجمل في مسيرة عمرها اليافع. فقد كان لها الزوج والصديق والرفيق والاخ، فرغم ان زواجهما جرى بطريقة تقليدية وحسب الاعراف التي لم تصادف حتى رؤيته قبل عقد القران، إلا انها وجدت في اول ايامها معه السند الحقيقي لها. والرفيق الحنون عليها. فقد كان متكفلا بكل تفاصيل حياتها ولم يكن يشعرها بالحاجة إلى احد. واختارها من بين كل اقاربه لتكون رفيقة في رحلاته الخاصة للعلاج في الخارج، حيث يطمأن بقربها. فضلا عن انه يعشق حياته الاسرية ويحب بناته الثلاث "شيخة وشمة وشهد" وكان حريصاً في تربيتهن على حفظ القرآن الكريم.

تواصل

وتؤكد زوجته علياء أنه قد أدى مهمات عسكرية كثيرة سابقاً ولم يتردد في تلبية نداء الواجب، ولا حتى في مهمته الاخيرة حين استدعي لنصرة اليمن الشقيق، وعند سفره ووصوله أرض اليمن لم يتوقف راشد يوماً عن إرسال الرسائل التي تطمئن أسرته عن حاله، وكان دائما متفائلا بالخير ويشعر باشتياق شديد لنا دون أن يعي لنفسه أنه يعيش أيامه الأخيرة. وكان اخر محادثاته لنا «انتظروا عنا يوم غد خبرا ساراً، فإما الشهادة أو النصر».

Email