اعتكاف المرأة في بيتها خير من مسجد حيّها

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 تتبادر إلى أذهان بنات حواء، خلال رمضان تساؤلات حائرة في فقه الصيام وحكم الدين في أمور شتى، ورغبة منها لضمان عدم الوقوع في خطأ أو إثم يبطل صيامها، مثل شروط الاعتكاف والمفطرات، وضوابط علاقتها بزوجها أثناء الصوم، وغير ذلك وتأمل اجابة العلماء عنها .

يشير نقيب الأئمة بوزارة الأوقاف المصرية الشيخ محمد عثمان البسطويسي، إلى ان اعتكاف المرأة في العشر الأواخر من الشهر في بيتها خير من مسجد حيها، ومسجد حيها أولى من مسجد المدينة، إلا إذا كانت برفقة مأمونة، أو بعد الاستئذان من الزوج، فالاعتكاف سنة مؤكدة. وعلى المرأة إذا ذهبت إلى صلاة التراويح أن تلتزم بالزي الإسلامي وأن تتخذ من بيت الله سبحانه وتعالى محرابًا لها، لا محرابًا تلتقي فيه النساء للحديث عن القيل والقال حتى يكن فيهن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه». وألا تتخذ من العشر الأواخر موسمًا لتصنيع الحلوى ومشاهدة التلفاز ومتابعة ما يلهي، فهي أيام للعبادة والاجتهاد.

وتطرق الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية الشيخ علي عبد الباقي إلى حكم الدين في الجماع أثناء الصيام، فقال إنها جريمة ومفسدة للصوم، ويجب القضاء والكفارة، فمن أفطر برمضان عن طريق الجماع مع زوجته أو غيرها، أو بأي فعل يؤدي إلى إفساد الصيام يجب عليه قضاء اليوم وكفارته ستون يومًا، وفي عهد الرسول الكريم، جاءه رجل وقع على زوجته فأمره بصيام يوم بدلا منه وأمره بالكفارة.

وفي حالة موافقة الزوجة وعدم إكراهها، فهي شريكة بالفعل وعليها أيضًا القضاء والكفارة بخلاف ما إذا كانت مكرهة، إكراهًا يلزمها بوقوع الفعل، فإنه يبطل صومها وعليها القضاء لكن لا كفارة عليها، أما إذا طاوعته فإن عليها القضاء والكفارة أيضًا. وعن مداعبة الزوج لزوجته دون الجماع، في نهار رمضان قال: يجوز لمن يملك نفسه أن يفعل ذلك حتى وإن قبَّل وحضن، ونحو ذلك ما لم يمني، وإن كان ترك ذلك أولى، ومن يفعل هذا الشيء إذا أنزل أو وقع فيه، فعليه القضاء والكفارة.

أمراض النساء

وعن كشف الرجال طبيًا على أمراض النساء، وهل يفسد الصيام أم لا؟، أشار عبد الباقي إلى أن الأولى بها أن تكشف لدى طبيبة مسلمة، فإن تعذر فعليها أن تكشف لدى طبيب مسلم، والحالة قد تضطر لإدخال جهاز أوغيره، فذلك لا يؤدي إلى الفطر إلا إذا أثار الشهوة وأنزلت المرأة.

أخيرًا، وعن حكم قراءة الحائض للقرآن، أكد الشيخ عبدالباقي أنه يجوز أن تنظر فيه دون أن تمسه، لقوله تعالى «لا يمسه إلا المطهرون»، ويجوز لها سماع القارئ وترديد الآيات خلفه، أو إن كانت حافظة للقرآن من جوفها، وإذا مست المصحف أثناء حيضها، فتكون ارتكبت محظورًا ولو كانت عامدة تأثم ولو جاهلة بالحكم فلا إثم عليها.

Email