رمضان اليوم.. حفلات »7 نجوم« لإفطار الموظفين

ت + ت - الحجم الطبيعي

من الواضح أن مؤسسات وجهات عمل كثيرة، باتت تنظم حفلات إفطار وسحور جماعية لموظفيها بكثرة في السنوات الأخيرة، في مطاعم وفنادق يمكن تصنيفها ضمن فئة «7 نجوم»، في حين كان المشهد في الماضي يكاد يخلو من هذه الحفلات، أو تنظيمها حيناً بإمكانات بسيطة متوفرة تتمثل في إعداد مائدة إفطار جماعية ينظمها فريق العمل أو مدير المؤسسة بمفرده تضم القليل من أطباق وأصناف الطعام.

الفئات العليا

الإعلامي أحمد عناني، لاحظ أن هذا النوع من الحفلات، كان حكراً على الفئات العليا من إدارة المؤسسة، كونها تجمع بين مدير الإدارة ورؤساء الأقسام والقيادات الأخرى في المؤسسة، لكن هذا المشهد اختلف نسبياً في السنوات الأخيرة، بحيث أصبحت حفلات الإفطار تشمل جميع الموظفين، فضلاً عن تنظيمها في أماكن فخمة وراقية مثل المطاعم والفنادق والمنتجعات، مما يساعد على تلطيف الأجواء بين الموظفين، مضيفاً ان حفلات الإفطار تبدو أفضل من حفلات السحور، لأن جميع الموظفين يجتمعون على مائدة واحدة في حالتي الصيام والإفطار.

ووصف عناني حفلات الإفطار الجماعية التي تنظمها المؤسسات بالعمل الاجتماعي النبيل، كونها تعزز العلاقة بين الموظفين، وتجمع بينهم في مناسبة خارج أجواء العمل، إذ تعد هذه الحفلات تقليدا انتقل من البيوت إلى المؤسسات..

مشيراً إلى أن هذه الحفلات تؤثر على تجويد العمل وتطوير مستوى الأداء لدى الموظفين، مما يساهم حتماً في رفع الإنتاج. ويبدو أن هذه المبادرة أصبحت رسمية في السنوات الأخيرة، فاليوم تحرص معظم المؤسسات الإعلامية والحكومية وغيرها، على تخصيص يوم في شهر رمضان لتنظيم حفل إفطار جماعي للموظفين.

الحكومية والخاصة

شاطره الرأي محمد المغيري موظف، الذي أكد أن المؤسسات الحكومية والخاصة، انتهجت ذلك مؤخراً بحرصها على تنظيم حفلات الإفطار للموظفين، في أماكن بعيدة نسبياً عن موقع العمل، لتخلق أجواء من المرح لموظفيها، من خلال تنظيم المسابقات المصاحبة ونحوها من الفعاليات، مما له الأثر الإيجابي على نفوس الموظفين باعتبار أن هذا الحدث بمثابة طاقة إيجابية للموظفين قد تمتد طوال العام.

علاوة على ذلك، ذكر المغيري أنه بالرغم من تنظيم الكثير من المؤسسات لحفلات الإفطار، إلا أننا نجد فريقاً من الموظفين لا يحبذ المشاركة، نتيجة حرصهم على تناول الإفطار في البيوت من جهة، وتمسكهم بطقوس معينة بعد الإفطار تتمثل في مشاهدة التلفاز أو الاستعداد لصلاة التراويح، أو الارتباط بالزيارات العائلية.

صحة الأبناء

في حفلات السحور التي تنظمها بعض المؤسسات أو الجهات الأخرى، يحرص بعض الموظفين على اصطحاب بقية أفراد الأسرة لتناول الطعام والمشاركة في الحفل، ويرتكب بعض الموظفين المدخنين خطأ شائعاً بتدخينهم الشيشة بالرغم من جلوس أطفالهم على طاولة السحور..

إذ توفر بعض المطاعم أو الفنادق لضيوفها خدمة تدخين الشيشة على طاولة السحور، وللأسف يدخن الكثير من الآباء دون اكتراث بصحة الأطفال. وعلى غرار حفلات الإفطار الجماعية، يتكرر هذا السلوك داخل بعض البيوت والمجالس بعد وجبة الإفطار، بحيث يدخن الكبار السجائر رغم وجود الأطفال الصغار، مما له الأثر السلبي على صحة الأطفال مستقبلاً.

Email