سالم السويدي.. حفظ القرآن ويستعد لماجستير الميكاترونيكس

ت + ت - الحجم الطبيعي

شاب يملؤه الطموح والنشاط، يبلغ من العمر 21 عاماً ويدرس بكليات دبي للتقنية، استطاع خلال 4 أعوام أن يكمل حفظ القرآن الكريم، متسلحاً في ذلك بعزيمة وإصرار كبيرين.. سالم حميد السويدي، مثال رائع للشاب الملتزم الناجح دراسياً وحياتياً، الذي استطاع أن يوجد لنفسه طريقاً وحلماً خاصاً به. أوضح أنه منذ الصغر كان يحفظ في مركزي الموسى والهدى، متبعاً طريقة حفظ صفحتين يومياً، مع المداومة على مراجعة ما تم حفظه، مؤكداً أن تشجيع أسرته له، وخاصة والده، كان بمثابة قوة دفع دائمة له، بالإضافة إلى عمته التي تحفظ القرآن كاملاً.

وأشار السويدي إلى أن المداومة على قراءة القرآن الكريم، والتعلق بكتاب الله، قد منحاه كثيراً من المزايا التي لا يستطيع حصرها، موضحاً أن أبواباً كثيرة قد فتحت له تيسيراً وتقديراً، خاصة أنه كان حريصاً على الاقتداء بتعاليم القرآن في كل كبيرة وصغيرة من أمور حياته اليومية، وأن التقدير الكبير الذي يتمتع به الحافظون لكتاب الله في المجتمع، والاحترام والإجلال الكبير لهم، جعله حريصاً على تأكيد ذلك بتعامله الحسن مع الجميع.

وذكر أنه شارك في مسابقات قرآنية كثيرة، ومن أهمها مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم، ومسابقة الشارقة، فضلاً عن مسابقات أخرى، وحصل على العديد من المراكز المتقدمة فيها، مؤكداً أن هذه المنافسات كانت بمثابة فرصة كبيرة للتعرف إلى نماذج ومستويات مميزة في الحفظ، وهو ما انعكس عليه إيجابياً من خلال مستواه الذي كان يتطور بشكل لافت.

وأبان أنه طيلة فترة المداومة على الحفظ، والتي كانت تتوازى مع دراسته، واجهته صعوبة الالتزام في تخصيص أوقات كافية لهما، موضحاً أنه باستثناء ذلك لم يقف أمامه أي عائق آخر، وأنه بشكل عام إذا تحلى الإنسان بالإرادة لتحقيق شيء يطمح له، ومع التصميم على الوصول للهدف الذي رسمه لنفسه، فإن كثيراً من الأمور التي قد يتخيل أنها صعبة، تتذلل وتصبح في متناول يديه. وعن طموحاته المستقبلية قال السويدي إنه يسعى حثيثاً للحصول على درجة الماجستير في تخصص الميكاترونيكس.

 

Email