رتيلدا "نورت" المعاملة قلبها للإسلام

نور

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثيراً ما تعكس أخلاق المسلم قيم الإسلام وتعاليمه، وتكون سبب إعجاب الآخرين من أتباع الديانات الأخرى، فمبادئ الدين الإسلامي وسماحته وأسسه وأساليبه، كلها مفاتيح إلانة القلوب، وجذب العقول. ذلك ما أكدته نور «رتيلدا» التي جاءت من الفلبين لتعمل في منزل إحدى العائلات في دبي، وفوجئت منذ اليوم الأول، بطريقة تعامل أفراد الأسرة معها صغاراً وكباراً، حيث كانوا يقدرونها ويتعاملون معها بأسلوب ودي قائم على الاحترام والتقدير، وهو ما لم تكن تجده من قبل لدى أحد.

مضت أشهر وهي في ذهول من طريقة تعامل الأسرة معها، إذ إنها لم تكن تشعر بالغربة بينهم، وكانت حينما تمر بمشكلة ما، أو إن لاحظ أحد من أفراد أسرتها اختلافاً على وجهها، تراهم ينهالون عليها بالأسئلة واحداً تلو الآخر، ويعرضون عليها المساعدة لحل مشكلاتها، ولا يترددون في تقديم بعض المساعدات لإعانتها على متطلبات الحياة.

ظلت نور تتساءل كثيراً عن سر هذه المعاملة، وتقارن بين سماحة الدين الإسلام مع ديانتها التي كانت تؤمن بها، فهي سبق وأن عملت لدى إحدى الأسر غير المسلمة، لكنها لم تجد مثل هذه الحفاوة والاهتمام، بل كانوا في بعض المرات يعاملونها بجفاء ولامبالاة، ولا يسمحون لها بالراحة حتى عند مرضها، وتجدهم يوبخونها على أبسط الأشياء، وهذا الأمر لم تجده لدى هذه الأسرة المسلمة.

أحبت نور أخلاق أفراد هذه الأسرة، وبدأت تقتنع بتعاليم الدين الإسلامي، وراحت تسأل بخجل وتردد عن الإسلام، وسرعان ما ثار الحماس في داخلها عندما وجدت اهتماماً بالغاً من قبل ربة البيت التي كانت تجيبها بحرص كبير، وبدأت في إعطائها الدروس والمواعظ عن الدين الإسلامي، بصورة غير مباشرة لترغيبها في الإسلام.

مع مرور الوقت أصبحت نور أكثر تقبلاً للإسلام، وعندما شعرت مخدومتها بذلك، أهدتها مجموعة من الكتب الدينية، وبدأت تشجعها بصورة مباشرة للدخول في الإسلام. وقد كانت مشاعر نور مضطربة بين الرغبة في دخول الإسلام، والخوف من علم أسرتها بأمرها، لكن ومع ازدياد قناعتها، اختارت الدخول في الإسلام وتعلم مبادئه، وقد وجدت فيه سعادة وراحة نفسية لم تجدها من قبل.

 

Email