شاب بحريني ينذر نفسه للعمل التطوعي

 ولد في مدينة ذات نسيج اجتماعي متميز هي الرفاع الشرقي بمملكة البحرين، وتربى في أسرة متكاتفة تسعى بما تستطيع مساعدة أهل فريج لبنان وهو حي بسيط، وفي مطلع التسعينيات انطلق في عالم العمل التطوعي عندما أخذ بيده شقيقه الكبير علي ليساعده في توزيع المؤن والمساعدات التي يقوم بتوزيعها ضمن مشاريع «صندوق الرفاع الخيري»..

وجمع التبرعات بعد صلاة الجمعة بأحد جوامع المنطقة، ثم انطلق في ميدان الحج متطوعاً لخدمة الحجيج. فصقل شخصيته التي باتت قيادية لجرأته وحبه للمغامرة، واكتسب خبرته العملية في إدارة المشاريع وفرق العمل، وما زاده خبرة دراسته وخوضه لمجال العمل الإعلامي.

اسمه خالد موسى البلوشي، شخصية شبابية بحرينية عرف وتميز في الأوساط الاجتماعية بمشاريعه ذات النفع العام ومشاركته الفاعلة في المحافل داخل وخارج البلاد، واختير ضمن ما يقارب ربع المليون شاب لتمثيل الوطن العربي في برنامج مجددون الذي عرض على تلفزيون دبي عام 2009م، ضمن فريق 8 شبان من البحرين، السعودية، الأردن، اليمن، مصر، السودان، والجزائر ولبنان لينافس 8 فتيات، في تنفيذ مشاريع تنموية وإعلامية وتوعوية في لبنان والأردن ومصر والسودان، فترك بصمته بتحمله مسؤولية خسارة فريقه بإحدى الجولات باعتباره قائد الجولة.

عمل تطوعي

وكرس البلوشي معظم أوقاته لخدمة الشباب والأخذ بأياديهم، وتشجيعهم على الانخراط في العمل التطوعي وخدمة المجتمع، ووضع طاقاتهم وقدراتهم العلمية والعملية في المكان الصحيح، وسعت جهات أهلية وحكومية للاستفادة من خبراته في تدريب كوادرها، فشارك بتدريب طلبة الثانوية على القيام بالأعمال التطوعية وإعداد فرق العمل للعام الثاني على التوالي ضمن جائزة الوزارة للعمل التطوعي وترأس لجنة تحكيم الجائزة.

وفي فبراير2011 وقف البلوشي ضمن مجموعة من الشخصيات الشبابية والإعلامية في التصدي لما يحاك ضد وطنه، رفضاً للتخريب وترويع الآمنين.

وعرف عنه صراحته وقوة طرحه في مواقع التواصل الاجتماعي، ومقالاته في مدونته والصحف، التي تلامس الواقع وتضع نقاطاً على الحروف، مستفيداً من تجاربه وخبراته العلمية والعملية وما تعلمه من الحياة. وانطلق مع عدد من قضاة المحاكم الشرعية وأعضاء بمجلس النواب بحملة لإغاثة الشعب السوري، موجهاً رسائله النصية والمصورة ومقاطع الفيديو في الشتاء القارس وتحت شمس الصيف اللاهبة لحث الآخرين على الإسهام في تخفيف الظروف الحياتية والمعيشية للأيتام والأرامل والشيوخ.

الأسر المتعففة

في رمضان يؤمن خالد البلوشي مع عدد من رفاقه الشباب، الغذاء والكساء للأسر المتعففة وموائد الرحمن للصائمين من ذوي الدخل المحدود، وبث روح التطوع في نفوس الآخرين من أجل إغاثة المحتاج والملهوف.