أسواق وأذواق

حركة شراء بحرينية نشطة تمتد لـ»مولات« الجوار

ت + ت - الحجم الطبيعي

كعادتها كل عام تعج أسواق البحرين بالزبائن عند اقتراب حلول العيد خصوصاً عيد الفطر للشراء المبكر خوفاً من زحمة السوق والاختناق الكبير ومحاولة التجار استغلال الموقف برفع الأسعار. وقد شهدت المجمعات التجارية الكبيرة إقبالاً ملحوظاً من المواطنين والمقيمين معا لشراء مستلزمات العيد، خاصة الملابس والإكسسوارات النسائية من عباءات وأحذية، وملابس وحلويات ولعب أطفال، فأسواق العاصمة المنامة تشهد حركة كثيفة ودؤوبة من طرف الزبائن الذين تفرغوا لشراء الملابس حتى ساعات متأخرة من الليل.

ففي السوق القديم الذي يتميز بممراته التي تغص بالمواطنين، كان عبدالله صالح وهو رب أسرة برفقة ابنائه، وقد تحدث قائلا:«عادة ما أقوم بشراء ثياب العيد قبل أسبوعين لتجنب للازدحام بالأسواق»، وأشارإلى انه يحب التسوق في سوق المنامة الشعبي لأنه يذكره بالماضي والبساطة بعيدا عن المجمعات التجارية الفخمة التي يكون فيها الشباب الجائلون أكثر من الراغبين في الشراء، فضلا عن ان الفوارق في الاسعار كبيرة، رغم التطابق في الأصناف والنوعيات بل وحتى خامات الأقمشة.

وقال رب أسرة آخر وهو سفيان سالم انه يضطر في بعض الأحيان للسفر إلى السعودية لشراء الثياب لرخص الأسعار ولتواجد أنواع مختلفة وفريدة قد ﻻ يجدها في البحرين، وأوضح أنه قد انتهى من شراء حاجيات وثياب العيد ﻻبنائه وبناته من السعودية ولم يتبق الا بعضها مثل اكسسوارات الفتيات التي تكون الأم أعلم بها، وقال ان ما يزعجه الترويج المكثف إلى التخفيضات بالأسعار ومعظمها غير حقيقي، وأن بعض المحلات تخفض أسعار الثياب التي انتهت موضتها لمجرد تسهيل عملية البيع.

وأشار محمد محسن الذي كان يتجول في سوق المحرق، إلى ان المكان هو الأنسب لشراء ثياب العيد لأبنائه، حيث تتوافق أسعاره مع إمكاناته المادية كما انه يلبي كل احتياجات العيد وتنوع بضائعه، وأوضح انه يذهب أحيانا الى «سوق واقف» فأسعاره مناسبة ومعروضاته تضاهي المجمعات التي تتميز بأسعارها المرتفعة جداً.

Email