صاحب دكان خفيف الظل بالمسلسل

أحمد عبدالرزاق خارج عن النص في «وديمة وحليمة»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعشق الجنون ويهوى الارتجال ويبتكر مشاهداً ومواقفاً لا تحتويها الأوراق، ويصر على أن تكون له لمساته الخاصة وإطلالاته المختلفة، إنه الفنان أحمد عبدالرزاق، الذي يجد نفسه في التمثيل، ويسعى للتميز في كل شخصية يؤديها، وفي "وديمة وحليمة" أطل على الجمهور بدور "سليم" صاحب الدكان خفيف الظل، الشاهد على خلافات الجارتين، ومع كل منهما له قصة، ومع أبطال العمل له حكايات وطرائف لا تنتهي.

أهم المواقف التي تعرض لها أحمد في هذا المسلسل هو عدم تعرف الضيوف عليه بسبب الماكياج الذي يضعه، وقال أحمد: بعد أن وضعت الماكياج وارتديت إزاري، كنت أمشي في الاستوديو، فرآني أحد الضيوف وهو مساعد مخرج، فاعتقد أنني لا أفهم العربية كوني أؤدي شخصية آسيوي، فسأل: من هذا الآسيوي وماذا يفعل هنا؟ ولم يصدق بأنني أحمد عبدالرزاق.

عيار ثقيل

وفي موقف آخر تعرض فيه الفنان لإصابة من العيار الثقيل، قال: أثناء البروفة وبينما كنت أجلس على الطاولة متربعاً، وأمثل المشهد الذي يقول بأن الدكان مسكون، وقعت على رأسي وشعرت بدوار، ولكني أكملت المشهد لقناعتي بأن العفوية تخلق أحداث أجمل من تلك التي نصنعها نحن، وقد شعرت الفنانة سعاد علي بي، وصرخت من قلقها، ولكن الموقف مر بسلام. واعترف أحمد عبدالرزاق بأنه لا يلتزم نصياً بالسيناريو، فهناك لمسات يضيفها الممثل وتخرج منه بشكل عفوي، وتعطي للمشهد قيمة أكبر، وهنا أكد أحمد انه يهوى الشخصيات التي تعيش "على مزاجها" فتفعل ما تفعله، ويرتاح للعمل مع المخرج الذي يستوعبه ويحتوي ابتكاراته كعمر إبراهيم مخرج "وديمة وحليمة".

وأكد أحمد عبدالرزاق أن إضافاته تجد القبول من فريق العمل، وأن ملاك الخالدي كانت تراقب حركاته ليقينها بوجود جديد لديه في كل مرة، كما كانت سعاد علي تشيد به، وهذا ما دعاها للقول: لدينا مؤلفين في المسلسل، جاسم الخراز واحمد عبدالرزاق.

وعما إذا كان الخروج عن النص أو الإضافة إليه يوقعه في مشكلات، أجاب أحمد: أخرج عن النص كحركة وفكر، ولكني لا أحاول أن أغيره أو أؤذيه، فأنا أؤمن بأن إبداع الكاتب يجب أن يبقى كما هو ليظهر العمل بأفضل صورة، ولكن ما افعله هو محاولة إضافة لمسات اشعر بها أثناء معايشتي للموقف، بحيث لا أتجاوز الحدود، أو أؤثر على النص سلباً.

علاقات فنية

وتحدث أحمد عن علاقته بالفنانين في المسلسل، فقال: لأول مرة اتعامل مع الفنانة سعاد علي" وديمة"، وقد اكتشفت كم هي إنسانة رائعة، فهي نجمة حقيقية، ولكنها إنسانة متواضعة إلى ابعد الحدود، تشارك في الحوارات والنقاشات وتبادل الآراء، وتحرص على أن يظهر كل فنان بأفضل صورة، ويشعر من يعمل معها بأنها أخت حقيقية.

وعن علاقته بالفنانة ملاك الخالدي "حليمة"، قال: هي فنانة قبل كل شيء، إذ تسعى لتقديم كل ما تستطيع لفنها، ولاحظت أنها لا تهتم بمظهرها بقدر ما تهتم بمصداقية الدور الذي تؤديه، إذ تقدم للدور كل ما يحتاجه، كما تهتم بشؤون الآخرين وتسعى لأن يظهروا بأفضل صورة، وهذا يجعلها قريبة من جميع من حولها، فروحها الحلوة تنعكس على العمل.

وفي الفنان مرعي الحليان، كتب أحمد عبدالرزاق شعراً، فقد تغنى بإبداعاته ووصفه بكلمات جميلة، وقال: مرعي أستاذ محترف في الفن، وهو صاحب إبداعات لا يعلى عليها، وأشعر بالراحة والسعادة وانا اعمل معه، فهو يعطيني طاقة كبيرة للعمل، ومن خلال المشاهد المختلفة في "وديمة وحليمة" كنت أتعلم منه كل يوم جديداً، وكنت أضحك من قلبي على أدائه الجميل والمتقن، ووصلت معه لمرحلة أننا نخلق فيها مشهداً من لا شيء، فهو يفهم ما أريد وانا أيضاً، والتعاون معه يسعدني كثيراً فهو فنان حقيقي.

 

حميمية متبادلة

 

ذكر أحمد عبد الرزاق بأن جميع أبطال العمل كانوا متحمسين لما سيقدمه من إضافات، كما كانت إدارة الإنتاج تغذيه ببعض الأفكار، وهذا ما اشعره بالحميمية المتبادلة بين فريق العمل، وقد أكد أنه نجح في تقديم صورة جميلة ومختلفة وخفيفة الظل لصاحب الدكان بفضل تعاون الجميع معه، وحرصهم على إبراز كل الشخصيات بشكل جديد ومختلف.

Email