انطلاق معرض الشارقة الدولي في مركز إكسبو اليوم

وكلاء شركات السيارات العالمية يتنافسون على أســـــــــواق الإمارات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ينطلق اليوم معرض الشارقة الدولي للسيارات الذي يستضيفه وينظمه مركز إكسبو الشارقة ويستمر حتى 29 نوفمبر الجاري بمشاركة أشهر الماركات العالمية من السيارات، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة.

وفيما تشارك العربية للسيارات بجناح يمتد 1200 متر مربع، يعرض المركز الميكانيكي للخليج العربي 24 سيّارة من طرازات رولز رويس وبي ام دبليو وميني كوبر، تضم أحدث سيارات رولز رويس المصممة حسب الطلب، وتعرض «النابودة للسيارات»، الوكيل الحصري لعلامات بورشه وأودي وفولكس واجن في دبي والإمارات الشمالية، موديلات حصرية لمجموعة من سيارات بورشه وأودي وفولكس واجن، بالإضافة لتسليط الضوء على خيارات التخصيص والاختيارات المتوفرة لعملائها.

مكانة

ويعد معرض الشارقة الدولي للسيارات الذي ينعقد مرة كل عامين أحد أبرز معارض السيارات في الشرق الأوسط، حيث تشارك فيه كبرى شركات صناعة السيارات العالمية ووكلاء التوزيع لعرض مختلف أنواع السيارات وأحدثها ويستقطب المهتمين من محبي السيارات من مختلف الفئات والأعمار، من الإمارات، وبقية دول المنطقة للاستمتاع بمختلف أنشطته وفعالياته المتنوعة، التي تلبي رغبات الكبار والصغار.

تشكيلة

وقال سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة تعليقاً على الحدث: إن الدورة الحالية يتوقع لها أن تكون الأفضل من بين الدورات السابقة، سواء من حيث كم المشاركين ونوعية العارضين، حيث يتوافر أمام الزوار وعشاق السيارات، تشكيلات واسعة من الموديلات الحديثة والسيارات الفاخرة. وأشار إلى أن معارض السيارات التي تقام في الإمارات تستقطب المصنعين ووكلاء السيارات، حيث تعد السوق المحلية في صدارة أسواق المنطقة.

وقد حرصنا على أن يكون المعرض شاملاً ليقدم أحدث العروض في عالم السيارات والاكسسوارات الخاصة بها، اضافة إلى الحرص الدائم على مشاركة السيارات الكلاسكية والفخمة، وهناك العديد من الفعاليات المصاحبة، ومنها مسابقات للجمهور يحصل الفائزون فيها على جوائز قيمة، كما سيتمتع الزوار بعروض سيارات الدفع الرباعي من شركة جيب، وعروض للسيارات الكلاسيكية، ومسابقة السيارات المعدلة بنظام الصوت، وعروض للتوعية المرورية (سلامة الطريق) تقدمها شرطة الشارقة، وهيئة الطرق والمواصلات بالشارقة.

وقال: نهدف من خلال هذا الحدث الدولي، إلى استقطاب فئات الشباب والكبار على حد سواء، من المواطنين والوافدين، من خلال شركات تصنيع السيارات في العالم، التي ستكشف عن تشكيلات واسعة ومتنوعة لأحدث موديلاتها من السيارات.

مشاركة

وحول مشاركة المركز الميكانيكي للخليج العربي في معرض الشارقة الدولي للسيّارات 2014، يقول المدير العام عثمان عبدالمنعم: يُعتبر معرض الشارقة الدولي للسيّارات 2014 أحدّ أهمّ الفعاليات في المنطقة في مجال السيّارات، وبالتالي يشكّل محطّة ممتازة لنا لنسلّط الضوء على علاماتنا، حيث سنعرض 24 سيّارة.

بالنسبة إلى علامة بي إم دبليو، سيكون الحدث الأبرز طرح أحدث طراز X للمرة الأولى في المنطقة، وهو بي إم دبليو X6 الجديدة.

وتتّسم هذه السيّارة بتصميم جميل وبأناقة رياضية عهدناها في سيّارات الكوبيه من بي إم دبليو، ولا شكّ في أنّها ستكون من أبرز معالم المعرض، وسيعرض إلى جانبها سيّارات بي إم دبليو X1 وX4 وX5.

وسنقوم أيضاً بعرض مجموعة من الطرازات الأخرى، منها أول سيّارة بي إم دبليو الفئة الثانية Active Tourer على الإطلاق، كانت قد وصلت إلى صالات عرض المركز الميكانيكي للخليج العربي في وقت سابق من الشهر الجاري، وسيّارة بي إم دبليو i8 الثورية، وبي إم دبليو الفئة الثانية المكشوفة، وبي إم دبليو الفئة الثالثة والرابعة والخامسة والسابعة، وسيّارات M3 وM4 وM5 بمناسبة عيدها الثلاثين، التي يقتصر عددها على 30 سيّارة في الشرق الأوسط، وسيّارة M6 Gran Coupé. أمّا بالنسبة إلى علامة ميني، فسنعرض أربع سيّارات منها سيّارة Hatch الجديدة بخمسة أبواب، المطروحة للبيع في المركز الميكانيكي للخليج العربي.

وتتميّز بحضور لافت جداً على الطريق، وتتّسم بحجم أكبر، وبمحرّك بتكنولوجيا التوربو الثنائي في طرازَي Cooper وCooper S، وبألوان خارجية جديدة وبمجموعة متنوعة من الخيارات المتطوّرة.

أمّا بالنسبة لرولز-رويس، فستعرض اثنتين من أجدد الإضافات إلى هذه العلامة، أولاهما سيّارة رولز-رويس مهراجا فانتوم دروبهيد كوبيه، تلك السيارة الفريدة من نوعها المصمّمة خصيصاً لعملاء المركز الميكانيكي للخليج العربي.

وُلدت هذه السيارة المميّزة بإيحاء من حقبة الراجا الذهبية وصُنعت تكريماً للعلاقة القديمة التي تربط المهراجا بعلامة رولز-رويس. وتبرز هذه السيارة المواصفات الحصرية لبرنامج «بيسبوك» للتصميم حسب الطلب الشهير وطبيعته الفريدة. السيارة الجديد الثانية ستكون رولز-رويس جوست الجيل الثاني، وهي نسخة مطورة عن سيّارة جوست الشهيرة التي طرحت عام 2009 والتي أصبحت عماد نجاح العلامة. وتتضمّن الحلة الجديدة تعديلات خارجية طفيفة، ترافقها أحدث التقنيات الرائدة في القطاع في أفضل تعبير عن الديناميكية والفخامة العصريتين.

حضور

وتطرق عبدالمنعم إلى الحضور الطاغي الذي تتمتع سيّارة بي إم دبليو X6 الجديدة وبالمواصفات الرياضية التي تميّز الكوبيه، إذ تحظى بتصميم لافت وأداء مذهل أكثر من أي وقت مضى، ولا سيما مع اعتماد الجيل الأحدث من المحرّك بثماني أسطوانات على شكل V بقدرة 450 حصاناً، مما يعطي السيارة تسارعاً من صفر إلى 100 كلم/الساعة في غضون 4.8 ثوانٍ فقط.

يُعتبر الجيل الحالي من هذا الطراز من سيّارات X الأفضل مبيعاً بفضل شكلها الجذاب، وأدائها المذهل، وفخامتها المبتكرة. ولا شكّ لدينا في أنّ الطراز الأحدث سيحقّق النجاح ذاته، ويخطف الأضواء في المعرض هذا العام.

رمز

وحول النجاح المتوقع أن تحققه سيّارة جوست الجيل الثاني قال مدير عام المركز الميكانيكي للخليج العربي: منذ طرح سيّارة جوست عام 2009، أصبحت الرمز الأول للنجاح لكبار رواد الأعمال في أنحاء العالم.

وقد نالت هذه السيّارة الثناء من وسائل الإعلام والعملاء، ودفعت بالشركة إلى تحقيق أربعة أرقام قياسية تاريخية متتالية، فحثّت جيلاً جديداً يافعاً من الرجال والنساء الناجحين جداً إلى اقتناء سيّارة رولز-رويس، وهذا من الأعمدة الرئيسية لاستراتيجية النمو المستدامة والناجحة جداً التي تنتهجها العلامة. تُعدّ سيّارة جوست الجيل الثاني الإضافة المثالية إلى أسرة رولز-رويس جوست وستساهم من دون شكّ في نجاحنا عموماً عام 2014.

سعر

وحول السعر الذي اعتمد لسيّارة رولز-رويس مهراجا فانتوم دروبهيد كوبيه المصممة ضمن برنامج «بيسبوك» حصرياً لعملاء المركز الميكانيكي للخليج العربي، بين عبدالمنعم أنه لا يتم إعلان أسعار السيّارات المصمّمة في سياق برنامج «بيسبوك»، احتراماً لخصوصية مالكها. لكن يمكن الإفصاح عن السعر الأولي العام لسيّارة فانتوم دروبهيد كوبيه، وهو 1.8 مليون درهم. وهي مستوحاة من العصر الذهبي للراجا، ومن ابتكار محمد العريشي، مدير علامة رولز-رويس في المركز الميكانيكي للخليج العربي، وصمّمها باليد اختصاصيون في دار رولز-رويس في جودوود في إنجلترا، تكريماً لعلاقة الهند بالعلامة الفارهة جداً.

وتُبرز هذه السيارة على أفضل وجه الحصرية والطبيعة الفريدة لبرنامج «بيسبوك» للتصميم حسب الطلب من رولز-رويس موتور كارز، وأخذت تلقى اهتماماً قوياً من محبّي السيّارات المحليين في الإمارات، الذين يبحثون عن القمّة في الفخامة والمواصفات الشخصية، بعد أن طُرحت في وقت سابق من الشهر الجاري.

برنامج

وحول السيّارات الأخرى المصمّمة حسب الطلب من رولز-رويس التي ستعرض العام القادم في المركز الميكانيكي للخليج العربي، قال: سيشهد العام المقبل وصول عدد من السيّارات المصمّمة حسب الطلب إلى صالات عرضنا، وسنعلن عنها في الوقت الملائم. وتعتزّ في علامة رولز-رويس بفهم أذواق العملاء ومنحهم فرصة إضفاء اللمسات الشخصية على أي ميّزة من مزايا سيّارتهم بهدف ابتكار سيّارة خاصة بهم فريدة من نوعها. فعملاؤنا يطلبون الأفضل، والاستثنائي، والمميّز. هذه المزايا هي علامات تشتهر بها كل سيّارة رولز-رويس، وتتجلّى بشكل خاص في سيّارات رولز-رويس المصمّمة حسب الطلب ضمن برنامج «بيسبوك».

مبيعات الشارقة

وعن نسبة زيادة المبيعات في الشارقة لكل من سيّارات رولز-رويس وبي إم دبليو وميني، قال عبدالمنعم: مع أنّنا لا نقوم عادةً بتحليل مبيعاتنا عبر تقسيمها بحسب كل إمارة، إلا أنني يمكنني القول إنّنا نواصل تحقيق مبيعات إيجابية في صالة عرض الشارقة ونهدف إلى إنهاء العام بمبيعات أكثر من العام 2013. ونخطّط لتحقيق نمو هائل طوال العام 2015، وسنواصل العمل بجهد لتلبية توقّعات عملائنا والمحافظة على موقعنا كأحد أهمّ وكلاء السيّارات الراقية.

مبيعات

حول نتائج مبيعات رولز-رويس خلال النصف الأول من العام والأرقام المتوقّعة للربع الثالث وتوقّعات الربع الأخير، قال عثمان عبدالمنعم: تواصل رولز-رويس تحقيق أداء ممتاز، فسجّلنا زيادة بنسبة 30% في المبيعات بين شهرَي يناير وأكتوبر من العام الجاري مقارنةً بالفترة ذاتها من العام 2013، مما يدل على موقع العلامة في دبي، والشارقة، والإمارات الشمالية، كعلامة رائدة في مجال الفخامة والتميّز في عالم السيّارات، ونحن واثقون من أنّنا سنختتم العام بتحقيق نسبة نمو كبيرة.

ويترادف اسم رولز-رويس مع الفخامة والحصرية. وعند اجتماع هذا الواقع مع طبيعة العملاء في الإمارات الذين لا يقبلون إلا بالأفضل، يتّضح السبب وراء النتائج الجيدة التي حقّقناها.

دراسة أدمغة المستهلكين لتصميم مركبات أفضل

تشهد فئة السيارات المتوسطة في الإمارات منافسة قوية، وهي إحدى أكبر فئات السيارات في البلاد، وعادةً ما تكون أسعار السيارات في هذه الفئة متقاربة. ولهذا السبب، تكتسب التفاصيل الخارجية والداخلية للسيارة أهمية خاصة من أجل نقل معلومات خصائص الجودة والسلامة والجمال للمستهلك.

ومن المعروف أن اللحظات الأولى لمعاينة السيارة الجديدة في صالة العرض لها تأثيرٌ كبير على قرار الشراء، لذلك يجب أن تخلق النظرة الأولى إلى السيارة شعوراً لدى المستهلك بأنها السيارة المناسبة. أي يجب أن تكون للسيارة الجديدة «شخصية» ملائمة يجد فيها المستهلكون ما يبحثون عنه.

سؤال

وبالتالي فإن السؤال هو: كيف يمكن تصميم وتطوير سيارة جديدة تجعل المستهلكين يتفاعلون معها عاطفياً وتحمّسهم بما يكفي لدفعهم كي يطلبوا اختبار قيادتها وفي النهاية شراؤها؟ للإجابة عن هذا السؤال، تعاونت تويوتا موتور أوروبا مع هايستاك إنترناشيونال لإجراء تجربة تستخدم أدوات البحوث العصبية بالإضافة إلى تقنيات البحث التقليدية للحصول على آراء يمكن الاعتماد عليها من المستهلكين في بداية عملية تطوير السيارة وقبل بناء النماذج الأولية. فتم إنجاز بحث فاز بجائزة «البحوث الفعالة» للعام 2014 في عيادات السيارات Car Clinics 3.0، وشارك بإنجاز البحث ويم هامايكرز المدير الشريك في هايستاك إنترناشيونال – بلجيكا، وفاطمة الخطيب المدير الإقليمي لمنطقة آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا في هايستاك إنترناشيونال – الإمارات، وروني باولس مدير بحوث المنتجات في تويوتا موتور أوروبا – بلجيكا.

وأظهرت النتائج بوضوح أن الجمع بين أساليب البحث التقليدية والعصبية (التي تقدمها هايستاك إنترناشيونال)، يمكن أن يضيف قيمة حقيقية إلى عملية تطوير السيارات. وهذا يعني بالنسبة لشركة تويوتا أنها تستطيع إجراء الاختبارات في مرحلة مبكرة من عملية التطوير باستخدام هذه الأساليب، وبالتالي تجنّب أي إخفاقات يمكن أن تحدث لاحقاً خلال عمليات التصنيع.

نطاق المشروع

أجرت تويوتا موتور أوروبا وهايستاك إنترناشيونال بحثاً متعدد المناهج لرأب الفجوة بين تصورات فرق التطوير وملاحظات العملاء وآرائهم، ولاكتساب فهمٍ أفضل للطريقة التي يتلقى بها العملاء مزايا السيارة ومعالمها الداخلية والخارجية.

واستخدمت هايستاك مجموعة متنوعة من الأدوات في هذه الدراسة. كان أولها تتبع حركة العين لقياس زمن وهدف التحديق بطريقة موضوعية. وكانت التقنية الثانية هي تخطيط الدماغ لقياس التفاعل العاطفي الطويل مع السيارات موضوع الاختبار. وأخيراً، استخدمت هايستاك استجابة الجلد، وهي تقنية تعتمد على قياس التغيرات في ناقلية الجلد الكهربائية، لقياس النشاط العاطفي قصير الأجل إزاء السيارات المُختبرة.

تصميم البحث

أجرت هايستاك البحث على مرحلتين. وتم تنفيذ المرحلة الأولى في بولندا بينما جرت المرحلة الثانية في بلجيكا.

في المرحلة الأولى، تمّ عرض صور حاسوبية لثلاث سيارات على المشاركين في الاختبار في بولندا. واستخدمت هايستاك مقاييس حيوية شملت تخطيط الدماغ واستجابة الجلد وتتبع حركة العين معاً، مرفقة باستبيان شفوي كمّي. وبما أن النموذج الأولي لسيارة تويوتا كان سرّياً في ذلك الوقت، فقد تم استخدام ثلاث سيارات منافسة من الفئة المتوسطة. ولكننا سنتحدث بالتفصيل في هذا المقال عن نتائج سيارتين.

عُرضت صور كل سيارة من زوايا مختلفة للتصميم الخارجي والداخلي على المشاركين في هذه المرحلة من الاختبار.

أما في المرحلة الثانية، فتم قياس أثر المواد باستخدام سيارة حقيقية. واستخدمنا تخطيط الدماغ واستجابة الجلد مع مقابلة شفوية نوعية لتسجيل استجابات المشاركين تجاه المواد المستخدمة في السيارة (مثل المقود ووحدة القياس والمعلومات وغيرها). وطلبنا من المشاركين في بلجيكا معاينة مواد مختلفة في وحدة القياس والمعلومات أثناء جلوسهم داخل السيارة.

الاستنتاجات الرئيسية

أثمر عرض صور حاسوبية لسيارات مختلفة أمام المشاركين في الاختبار عن نتائج مثيرة للاهتمام. وتم تمثيل نتائج تسجيل القياسات الحيوية بهيئة مخطط طيفي للحركة. حيث تم تحديد ما ينظر إليه الناس في كل ميللي ثانية، وما هي ردود الأفعال التي تحدث في الدماغ، وبذلك تمكنّا من تحديد المزايا الخارجية والداخلية التي تحفز تفاعل المشاركين أكثر أو أقل من غيرها، وكذلك تحديد العناصر التي تحفز المشاركين على مواصلة استكشاف السيارة، وربما شراؤها في نهاية المطاف.

بالنسبة للسيارة الأولى التي تم اختبارها، كانت المشاعر عموماً محايدة أو سلبية. ومع ذلك، فإنها اشتملت على بعض العناصر المحفزة للتفاعل مثل عجلات الألمنيوم وفتحات تكييف الهواء. وكان رد فعل المشاركين سلبياً على المنظر الخلفي والجانبي والأمامي. أما نتائج اختبار السيارة الثانية فجاءت معاكسة تماماً. ويبدو أنّ الصانع اختار الابتعاد عن المغامرة: فالسيارة لا تثير ردود فعل سلبية، لكنها أيضاً لا تثير أي مفاجأة أو تفاعل إيجابي لدى المستهلكين. بل كانت محايدة عموماً وبلا أخطاء.

مشاعر

تُظهر النتائج العصبية لمعاينة المظهر الخارجي للسيارة الأولى أنها تثير مشاعر سلبية. لكن السيارة الثانية تثير مشاعر إيجابية عموماً. وتسير نتائج قياس التنشيط باستخدام استجابة الجلد بالاتجاه ذاته: فالمظهر الخارجي للسيارة الثانية هو الأكثر تنشيطاً / تحريضاً لطلب اختبار القيادة أو اتخاذ قرار شراء السيارة، بالمقارنة مع السيارة الأولى.

ولو كنا قد أخذنا بعين الاعتبار القياس الشفوي فقط، فإن كلتا السيارتين الأولى والثانية كانت ستسجل نتائج متكافئة.

وبعبارة أخرى، لم يتمكن المشاركون من التعبير شفوياً عن مدى إعجابهم بالمظهر الخارجي للسيارة. وحدها نتائج القياسات الحيوية كشفت العناصر القوية والضعيفة للمظهر الخارجي لكل سيارة.

كان رد فعل المشاركين فيما يخص العناصر الداخلية أكثر إثارة للاهتمام. فقد جمعت نتائج المعاينة الأولى، فضلاً عن نتائج الاستكشاف المطول لمقصورة كل سيارة.

لم تحفز السيارة الأولى تفاعل المشاركين في البداية، لكنها حققت زيادة كبيرة في التنشيط بعد المعاينة المطولة للتفاصيل الداخلية، حيث لوحظ زيادة الاهتمام بالسيارة بعد الاستكشاف المطول لتصميمها الداخلي. ولم تكن المقاييس الشفوية وحدها لتظهر أي اختلافات كبيرة في النتائج بين المعاينة الأولى والثانية لمقصورة السيارة.

وهذا يدل على أهمية تطبيق المقاييس السلوكية والحيوية لجمع مزيد من المعلومات عن مستخدمي السيارات.

المرحلة الثانية

في المرحلة الثانية من الدراسة، أنشأت «عيادة السيارات». حيث أجلس الناس في السيارة، كلّ شخص على حدة، وطلب منهم تقييم سبع مواد مختلفة لوحدة القياس والمعلومات، وهم يرتدون معدات قياس تخطيط الدماغ واستجابة الجلد. وكان الهدف تحديد استجابات المشاركين عند رؤية ولمس مواد مختلفة في وحدة القياس والمعلومات. خلال المراحل المبكرة من عملية تطوير السيارة، تتوافر عادةً مجموعات صغيرة فقط من المواد التي يمكن استخدامها. وأردنا معرفة فائدة البحوث العصبية في إمكانية تقليص أنواع المواد المستخدمة خلال المراحل اللاحقة من عملية تطوير السيارة.

بعد اختبار القياسات الحيوية، سئل المشاركون عن رأيهم في المواد المختلفة وأيّها يفضلون. لكن النتائج الشفوية كانت صعبة التفسير، إذ لم يكن لدى المشاركين تفضيلٌ واضح.

أفكار

يسمح النهج الحديث الذي تعتمده هايستاك لشركات صناعة السيارات باكتساب فهمٍ أفضل لجوانب التنشيط والتفاعل العاطفي والإثارة في تفاصيل السيارة وتصميمها، ما يمنحها درجة إيجابية واحدة أو أكثر من التميّز، وشخصية أكثر تأثيراً من الناحية العاطفية. ومن المعلومات القيّمة الأخرى التي نتجت عن البحث:

1. يجد المستهلكون صعوبة في التعبير الشفوي عن تفضيلاتهم، وتعدّ القياسات العصبية التي تقدمها هايستاك شرطاً أساسياً لفهم التفاعل العاطفي وربطه بالتقييم الشفوي.

2. يمكن لتفاصيل محددة داخلية أو خارجية في السيارة أن تثير استجابات سلبية أو إيجابية، دون أن يؤثر ذلك على مدى الإعجاب الكلي بالسيارة.

3. التقييم العام ليس هو القياس الوحيد المهم: بل يجب أن يكون كل عنصر قادراً وحده على تحفيز تفاعل عاطفي من أجل النجاح على المدى الطويل، أي أن 1 1 = 3!

4. حتى التفاصيل الصغيرة يمكنها إثارة استجابات عاطفية قوية، والتأثير في نهاية المطاف على التفضيل العام للسيارة.

Email