أحمد بن سعيد يترأس وفد اللجنة العليا لاستضافة الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض

تطورات رئيسة في الذكـرى الأولى لفـوز الإمــــــــــارات باستضافة إكسبو 2020

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لاستضافة إكسبو 2020 دبي، رئيس هيئة الطيران المدني بدبي، والرئيس الأعلى لطيران الإمارات، أن معرض "إكسبو2020 دبي" سيكون حدثاً للجميع، وسيشكل حافزاً مهماً للتغيير الإيجابي وتعزيز التعاون في المنطقة والعالم.

يشار الى أن الأشهر الاثني عشر الماضية، شهدت عدداً من التطورات الرئيسة على كافة المستويات لتقديم حدث يبهر العالم ويبقى راسخاً في أذهان الأجيالى القادمة.

يأتي ذلك في الذكرى السنوية الأولى لفوز دولة الإمارات باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي، الذي يصادف اليوم 27 نوفمبر. وترأس سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الوفد الرسمي إلى الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض - الهيئة الإدارية لمعارض إكسبو الدولية - في باريس.

وقد أشاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد، بالدور الذي لعبه كل الذين ساهموا في دعم ملف الإمارات لاستضافة هذا الحدث العالمي، مشدداً على أن معرض إكسبو 2020 دبي سيكون حدثاً للجميع، وسيشكل حافزاً مهماً للتغيير الإيجابي وتعزيز التعاون في المنطقة والعالم.

وقال سموه: «خلال فترة تقديم ملف الاستضافة الناجح، شارك العديد بتقديم الدعم والحماس، ما لعب دوراً مؤثراً في فوزنا باستضافة معرض إكسبو 2020 دبي. لقد صنعنا التاريخ معاً، وحصلنا على فرصة وضع أساس لتحديد مستقبل بنّاء من شأنه أن يتواصل مع العالم بشكل فريد وإيجابي، ويمكن تحقيقه من خلال دعمكم».

وأضاف سموه: «سيوفر الموضوع الرئيس لمعرض إكسبو 2020 دبي «تواصل العقول وصنع المستقبل»، والمفاهيم الفرعية «التنقل والاستدامة والفرص» المنظور الذي سنستطيع من خلاله استكشاف التحديات المحلية والإقليمية والعالمية ومواجهتها بشكل أفضل».

ميزات استراتيجية

قالت معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة، والعضو المنتدب للجنة العليا لاستضافة إكسبو 2020 في دبي، ومدير عام مكتب إكسبو في تصريحات لـ (البيان الاقتصادي)، حيث يصادف اليوم الـ 27 من نوفمبر، ذكرى مرور عام على فوز الإمارات باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي، بأن معرض إكسبو 2020 دبي سيسخّر الميزات الاستراتيجية للإمارات كمركز تجاري عالمي، يتيح الوصول إلى أسواق ما يقارب 2.9 مليار نسمة، ليفتح المزيد من الأبواب لفرص العمل والتجارة والاستثمار، وليترك أثراً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً دائماً.

وأضافت معاليها أن التقديرات الأولية تشير إلى أن الأثر الاقتصادي الناتج عن المعرض من الآن وحتى 2021، سيصل إلى حوالي 17.7 مليار يورو، مع توقعات احتفاظ المنطقة بمعظم هذه العوائد.

علاوةً على ذلك، تشير التقديرات إلى إمكانية ظهور عدد كبير من فرص العمل في المنطقة وما حولها على مدى السنوات الست القادمة لخدمة المعرض في مختلف القطاعات، بما في ذلك السياحة والطيران والبناء والعقارات والهندسة والبينة التحتية والخدمات اللوجستية والنقل والضيافة والتجزئة. مضيفة أن تأثير الهالة الإيجابية لمعرض إكسبو 2020 دبي، سيترك أثراً اجتماعياً واقتصادياً تحولياً قوياً في جميع أنحاء المنطقة.

وبما أن فوز الإمارات باستضافة إكسبو 2020 في دبي سيجعلها المرة الأولى التي يتم فيها استضافة معرض إكسبو العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، تقول معالي الهاشمي بأن هذه المنطقة تزخر بالأسواق والاقتصادات الناشئة، وتعتبر النسبة الأكبر من التركيبة السكانية فيها من فئة الشباب الذين سيكون لهم دور إيجابي في تشكيل مستقبل المنطقة. وسيحمل معرض إكسبو 2020 دبي الطموحات المشتركة للمنطقة، بهدف تشكيل منصة شاملة لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، لتصبح شريكة فاعلة على الساحة العالمية.

جهود حثيثة

وسأل (البيان الاقتصادي) معالي الهاشمي، بعد مرور عام على تحقيق الفوز، عن السبب الرئيس باعتقادها في نجاح ملف إكسبو 2020 دبي وما تحقق خلال الاثني عشر شهراً الماضية، أجابت معاليها بالقول: لقد عملنا بجد وجهد منذ مرحلة التصويت في نوفمبر العام الماضي لتأمين كل ما يلزم للفوز بإقامة هذا الحدث العالمي.

وبرأيي، فإن من أهم المقومات التي ساهمت في نجاح ملف دبي، هو الرؤية الواضحة والخطة المدروسة التي غطت كافة متطلبات مشروع إقامة إكسبو عالمي، وعندما صوتت الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض بالموافقة على ملف دبي، فهي كأنما أعلنت تأييدها لرؤيتنا ومفهومنا الرئيس «تواصل العقول وصنع المستقبل»، يضاف إلى ذلك موقع دبي الاستراتيجي المهم كنقطة وصل بين الشرق والغرب، وأهميتها كمركز عالمي للتجارة والأعمال.

أما بالنسبة للأشهر الاثني عشر الماضية، فقد شهدت عدداً من التطورات الرئيسة على كافة المستويات، بما في ذلك تشكيل اللجنة العليا لمعرض إكسبو 2020 دبي، بمرسوم أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تحت إشراف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ورئيس المجلس التنفيذي.

كما أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في شهر يونيو، مرسوماً رقم 30/2014، والذي يقضي بإنشاء مكتب إكسبو يناط به الإشراف على إعداد وتنفيذ معرض إكسبو 2020 دبي. وعملنا أيضاً بشكل وثيق مع شركائنا وأصحاب المصلحة وخبراء الصناعة عبر ورش عمل مهمتها تطوير هيئة استشارية للمفاهيم الفرعية «التنقل والاستدامة والفرص». بالإضافة إلى ذلك، عملنا على تطوير عدد من برامج التوعية الرئيسة التي تهدف لتقديم فرص أكثر تنظيماً للمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص ومجتمعات الأعمال، للمساهمة والمشاركة والاستفادة من حجم ونطاق الأنشطة المتعلقة بإكسبو وإرثه.

أما الآن، فإن تركيزنا الأساسي منصبٌّ على العمل على تحقيق جميع متطلبات ملف التسجيل الإلزامي وتقديمها إلى المكتب الدولي للمعارض، الهيئة الإدارية لمعارض إكسبو العالمية، في النصف الثاني من 2015. وسوف يشمل ذلك الكثير من التفاصيل حول مفهومنا الرئيس والمفاهيم الفرعية والخطة الرئيسة للموقع وبرامج التوعية العالمية واستراتيجية التحالف والشراكة.

التنقل والاستدامة

وعن انعكاس المفاهيم الفرعية «التنقل والاستدامة والفرص» في معرض إكسبو 2020 دبي، وما هي طرق تنفيذها بحيث تستمر ما بعد الحدث، وما هي التحديات العالمية التي سيناقشها إكسبو، أكدت معالي الهاشمي على أنهم سيسعون جاهدين من خلال معرض إكسبو 2020 دبي لجعل التعاون أداة أساسية لتنفيذ حدث عالي الجودة والتأثير يغير المنطقة. ولأجل تحقيق ذلك، قمنا بتحديد ثلاثة مفاهيم فرعية، هي «التنقل والاستدامة والفرص» كمفاتيح أساسية للتنمية العالمية.

وأضافت معاليها، من أهم أولوياتنا خلال العقد القادم العمل على تطوير الشراكات التي يمكن أن تلهم رؤيتنا، والتي يمكن أن تساعدنا في تشكيل مستقبل أفضل. فالفرص والاستدامة والتنقل هي عوامل مترابطة، يمكن أن توفر منظوراً يتيح لنا استكشاف التحديات التي نعيشها اليوم والاستعداد لها ومواجهتها على أفضل نحو.

وأشارت معاليها إلي أن العالم في الـ 21 قرن مليء بالإمكانات، ويسهل فيه التعاون وتبادل الحلول والممارسات والتكنولوجيات الجديدة أكثر من أي وقت مضى. إلا أن ذلك كله لا يمكن تحقيقه إلا إذا أدركنا قوة الترابط بين الحاجة للفرص وتأثير التنقل والقدرة الحركية وأهمية خلق مجتمع مستدام، وأثرهم في تعزيز قدرتنا على تحقيق الإمكانات الحقيقية للأفراد والمجتمعات لخلق مستقبل أفضل.

أولويات 2015

قالت معالي ريم الهاشمي بأن المرحلة الأولى تعتبر من أهم المراحل للتخطيط للسنوات القادمة، ونحن نعمل على عدة مسارات، العمل بشكل متواز مع استعراض ما تم القيام به في المراحل الأولى في الطريق نحو مرحلة التنفيذ، حيث تعتبر عمليات التخطيط الرئيسة وتطوير المفاهيم والتواصل مع المجتمع والشباب والمتطوعين، وتطوير الشراكات التجارية، جزءاً من المجالات الحيوية التي يجري العمل عليها الآن.

بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود الإمارات ضمن جناح وطني في معرض إكسبو 2015 في ميلانو، والذي ينطلق في مايو القادم، سيوفر لنا منصة ديناميكية للبدء في ترسيخ علاقاتنا مع المشاركين والشركاء والزوار المحتملين، وهو أمر على قائمة أولوياتنا للعام القادم.

إرث إكسبو

أشارت معالي ريم الهاشمي أنه بالإمكان توقع التأثير الإيجابي الذي سيحدثه المعرض في الإمارات والمنطقة والعالم بشكل أشمل. وأضافت قائلة، نحن نبذل جهداً كبيراً لضمان بقاء إرثٍ دائم، ونسعى لتحقيق ذلك عبر مرحلة التخطيط للمفهوم الرئيس والمفاهيم الفرعية كجزء من الخطة الرئيسة لإكسبو، واضعين نصب أعيننا نهجاً يضيف قيمة للاقتصاد المحلي، وجدول أعمال مليء بالأنشطة التعليمية والثقافية والمعرفية من خلال المنصة التي يوفرها المعرض.

أكدت معالي ريم الهاشمي على أن معرض إكسبو 2020 دبي يعتبر فرصةً لعرض صورة فريدة للعالم، وبما أنه يعتبر المعرض الأول الذي يقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، فهو يقدم فرصة لمنطقتنا للمشاركة بفاعلية على الساحة العالمية. ولهذه الغاية، لا يُعتبر معرض إكسبو 2020 دبي مجرد فرصة لدعوة العالم إلى دبي، بل هو فرصة لدبي لصياغة علاقات جديدة مع العالم.

ونحن نسعى جاهدين لتطوير برامج قوية للأنشطة والفعاليات من الآن وحتى 2020، لضمان تسليط الضوء ليس على دبي والإمارات فقط، بل على المنطقة بأسرها. ويحدونا الأمل في أن يصبح معرض إكسبو 2020 دبي نقطة انطلاق رؤية تقدمية ومستدامة لعقود قادمة.

نقطة انطلاق حاسمة

في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي»، أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن الذكرى السنوية الأولى للفوز بإكسبو، تُمثل معلماً هاماً في رحلتنا التي تمتد لمدة 6 سنوات، حيث سيجتمع العالم لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. وأضاف سموه: عندما اختارتنا الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض، اختارت أيضاً رؤيتنا للإكسبو «تواصل العقول وصنع المستقبل»، التي تعطي الأولوية للشراكة والتعاون، وتشجع التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية لتعزيز الفرص وتحقيق الازدهار الاقتصادي، ونحن نتطلع قدماً إلى توفير نقطة انطلاق حاسمة للمنطقة وشعوب المنطقة في سبيل تحقيق مستقبل زاهر.

الدولة عملت على إرساء أساس متين لتوفير جميع المتطلبات الضرورية لمرحلة التسجيل

قدم معالي محمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، نائب رئيس اللجنة العليا لاستضافة إكسبو 2020 دبي، تقريراً رسمياً أمام 168 دولة من الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض في باريس، يشرح رؤية الإمارات وآخر مستجدات عملية الاستضافة، بما في ذلك تسليط الضوء على الخطوات الرئيسة لمرحلة التسجيل الإلزامية، وهي عملية ملزمة قانونياً للتصديق على إكسبو 2020 دبي، والتي من المتوقع أن تكتمل في نوفمبر 2015.

وفي هذه المناسبة، قال معاليه: «على مدى الاثني عشر شهراً الماضية، عملنا على إرساء أساس متين لتوفير جميع المتطلبات الضرورية لمرحلة التسجيل، وكذلك وضع آليات لتقديم إكسبو بمستوى عالمي، وإرث لاحق يأخذنا إلى ما بعد 2020».

مبادرات مهمة

ولقد شهد العام الماضي إطلاق عدد من المبادرات المهمة، حيث أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مرسوماً رقم (49) لعام 2013، بتشكيل اللجنة العليا لاستضافة إكسبو 2020 دبي بإشراف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي.

كما شهدت اللجنة العليا مزيداً من التعيينات لتعزيز التعاون والتواصل بين كافة الهيئات الحكومية على مستوى الدولة، لضمان تقديم حدث استثنائي.

وفي يونيو 2014، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد مرسوماً رقم 30/2014 بتشكيل مكتب إكسبو للإشراف والإعداد، ولتنفيذ معرض إكسبو دبي 2020، وبتعيين معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة، كمدير عام للمكتب، والعضو المنتدب للجنة العليا.

وشهدت الأشهر الاثني عشر الماضية عملية التحقق من ملف التسجيل، والتي تعتبر عملية إلزامية منصوصاً عليها في لوائح المكتب الدولي للمعارض، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات التنفيذ اللازمة. وقد تحقق ذلك من خلال بناء قدرات مهنية قوية داخل فريق العمل، واجتذاب المهارات والخبرات، وتعيين شركاء استشاريين وتنفيذيين أقوياء عبر عدد من الوظائف المختلفة، مثل التخطيط الرئيس وإدارة برامج التطوير والاستدامة والتخطيط التجاري والاتصالات والتسويق والرعاية التجارية.

وقد قام مكتب إكسبو بالعمل بشكل وثيق مع الشركاء وأصحاب المصلحة على عدد من ورش العمل المصممة للتواصل مع خبراء الصناعة لتطوير هيئة استشارية لمفاهيم إكسبو الفرعية «التنقل والاستدامة والفرص».

بالإضافة إلى ذلك، فقد عمل المكتب على تطوير عدد من برامج التوعية الرئيسة، والتي تستهدف خلق فرص أكثر تنظيماً للهيئات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة والمجتمعات المحلية للمساهمة في المشاريع والمشاركة فيها والاستفادة من حجم ونطاق الأنشطة في جميع أنحاء المعرض والإرث الذي سيخلفه.

وأضاف الشيباني: «ما يهمنا خلال السنوات الست المقبلة، هو أن نصنع بيئة تحفز الطلب الناشئ بين القطاعات المختلفة المباشرة وغير المباشرة، وأن نربط هذا الطلب بعملية تسليم وتنفيذ وخدمة احتياجات إكسبو، حيث سيشكل هذا الطلب دافعاً للنمو بالنسبة للشركات في جميع أنحاء المنطقة على نطاق واسع كشركات المواد الخام والصناعات التحويلية، والمنتجات ومقدمي الخدمات.

وبالمثل، فإننا نتوقع مساهمة القطاع الخاص عندما نقوم بإطلاق المناقصات وعمليات الشراء الشفافة والتنافسية للشركات من مختلف المستويات، من الشركات المبتدئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، حتى الشركات المتعددة الجنسيات». وتابع الشيباني: «علاوة على ذلك، فإن تطوير الأصول اللازمة لاستيعاب عدد الزائرين مستمر على قدم وساق، مع برامج ضخمة للسياحة والتواصل العالمي القوي، مرفقة بعملية تطوير في الفنادق والبنية التحتية».

معالم رئيسية

وقدم الشيباني، أثناء خطابه أمام الجمعية العامة، المعالم الرئيسية لعام 2015، والتي تتمحور حول العمل الجاري حالياً على مسارات متعددة، وبرامج التواصل، ومتطلبات المكتب الدولي للمعارض.

مكتب توعية

سيقوم مكتب إكسبو بإطلاق برنامجه التجاري والمخصص للشركاء في 2015، وهو عبارة عن مكتب توعية يسعى إلى جذب الشركات والمستثمرين ورجال الأعمال، بالإضافة إلى بدء عمليات طرح المناقصات عبر عدد من مسارات العمل، بما في ذلك تعيين المقاول لأعمال البناء في موقع معرض إكسبو 2020 في جبل علي. وبالانتقال إلى النصف الثاني من 2015، سيكون التركيز على مشاركة دولة الإمارات في معرض إكسبو 2015 في ميلانو المُقام تحت شعار «تغذية الكوكب، طاقة من أجل الحياة»، بجناح خاص يقدم منصة ديناميكية لرفع الوعي وترسيخ العلاقات مع المشاركين والشركاء والزوار المحتملين المستقبليين.

وقال الشيباني: «في سنة واحدة فقط تطور المعرض بوتيرة سريعة ومثمرة، وستركز استراتيجيتنا في 2015 على استكمال عملية التسجيل مع المكتب الدولي للمعارض، وتسخير طاقة إكسبو العالمي ودولة الإمارات التجمعية لإلهام الإبداع العالمي وتحفيز الشراكات الجديدة والحوار البناء».

هلال المري: منطقة ثقافية ومتحف وطني في قلب مقر الحدث

قال هلال المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، في تصريحات لـ (البيان الاقتصادي)، بأن المرحلة التالية من المخطط الرئيس، تتقدم بشكل ملحوظ في كامل موقع مركز دبي التجاري – جبل علي، الذي يمتد على مساحة 438 هكتاراً، والذي يضم 150 هكتاراً مسورة بالكامل، كموقع مخصص للإكسبو، ويشتمل على المنطقة المحيطة التي تحتوي على مرافق متعددة الاستخدامات، مثل قرية الإكسبو السكنية، ومناطق الضيافة، ومناطق الدعم اللوجستي.

وأضاف المري أنه يجري العمل حالياً على المخطط الرئيس من قبل تحالف مكون من شركتي إتش أو كيه وآروب، والذي لا يزال يرتبط بمشروع الإكسبو منذ مرحلة تقديم ملف الاستضافة الناجحة. ونحن نقوم بكافة عمليات التصميم والتنفيذ، مدفوعين بشكل أساسي عبر رؤية واضحة للإرث، وعملية دمج للتنمية الحضرية المستدامة مع فرص لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للإمارة، وللدولة، وللمنطقة، لقد بدأنا حتى الآن أنشطة الاستعداد في الموقع والأعمال التحضيرية التي ستستمر خلال فترة الصيف المقبل، لتبدأ بعدها أعمال البناء الكاملة مباشرة بعد الحصول على موافقة المكتب الدولي للمعارض على خططنا في نوفمبر 2015، وتماشياً مع الخطة الرئيسة، نحن نتوقع الانتهاء من جميع أعمال البناء الرئيسة وشبكات البنى التحتية على مستوى المدينة قبل وقت كاف للسماح لعمليات اختبار جاهزية للمنصات والأنظمة التقنية.

تواصل العقول

ويقول المري بأن موقع الإكسبو يرمز إلى مفهومنا الرئيس «تواصل العقول وصنع المستقبل»، ويتمثل في أهمية موقعه الاستراتيجي على مسافة متساوية بين دبي وأبوظبي، مدعوماً بثلاثة مطارات دولية، واثنين من أكبر الموانئ اللوجستية العالمية، وشبكة طرق وأنظمة مرورية على مستوى عالمية، لضمان سهولة الوصول وعمليات سلسة لكل المشاركين والزوار.

وأضاف أن المخطط الرئيس للموقع، يحيي المفهوم الرئيس للإكسبو، ويدمج بسلاسة المناطق التي تمثل المفاهيم الفرعية الثلاث «التنقل والاستدامة والفرص»، والتي تلتقي في وسط الوصل بلازا، قلب معرض إكسبو 2020 دبي، حيث سيقوم هيكل مظلل مبدع بإلقاء الظل على المناطق الثلاث، ويرتفع إلى قمة الوصل بلازا ليكون إحدى المعالم الرئيسة للموقع، مظهراً أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا خلايا الطاقة الشمسية، ومسهماً في الكثير من الطاقة المتجددة خلال فترة الإكسبو.

ويستخدم المخطط الرئيس الأسواق بشكل مبتكر لإدراج الطراز المعماري العربي الأصيل مع المجال العام والمناظر الطبيعية المستدامة التي من شأنها أن تعكس لاحقاً المحيط الحيوي لتضاريس الصحراء. وستقدم كل منطقة أقصى قدر من إمكانية التواصل مع الزوار، لتحصل كل دولة مشاركة على جناحها الوطني الخاص، والتي تعتبر سابقة في تاريخ الإكسبو، ما يجعل الإكسبو في دبي معرضاً شاملاً بكل معنى الكلمة، يوفر تجربة تفاعلية وتعليمية متكاملة للزوار والمشاركين.

ما بعد الاستضافة

وقال المري بأن من أقوى الأصول التي قدمتها اللجنة العليا خلال فترة طلب الاستضافة، هي الخطة الرئيسة القوية والمتقدمة، مع تركيز واضح على مرحلة الإرث ما بعد استضافة المعرض، وعن تأثير المعرض الدائم في مساحة الموقع العام بعد 2020، قال بأن إكسبو بالنسبة لهم يشكل أكثر من مجرد الستة أشهر من تاريخ الحدث نفسه، فهو يتمحور حول إنشاء إرث مستدام لدبي، والإمارات والمنطقة على نطاق أوسع ما بعد 2020، وهنا تكمن القيمة الحقيقية، ونتيجة لذلك، تم تقييم كافة مراحل الإكسبو من الإعداد إلى التسليم والانتقال، كفرصة للحصول ولتحقيق فوائد دائمة.

وأضاف : في مظهره الخارجي، تم تصميم كل عنصر من عناصر الخطة الرئيسة لمعرض إكسبو 2020 دبي، مع مراعاة مستقبل ما ستؤول إليه هذه العناصر، ومع استراتيجية لإعادة استخدامه.

قلب المشروع

وأشار المري إلى أنه، وكجزء من الإرث، سيقام في قلب المشروع منطقة ثقافية ومتحف وطني، بالإضافة إلى عدد من جامعات القطاع الخاص، والتي ستقوم بتقديم عدد من الأبحاث تساعد في تحديد وتوفير الفرص الاقتصادية، مشكلة دائرة كاملة مع فرص العمل التي تتيحها المعارض التجارية الضخمة ومراكز المؤتمرات والمعارض حول المفاهيم الفرعية الثلاثة للإكسبو.

Email