4 أعضاء سابقين في المجلس الوطني يحصدون أصوات الناخبين

فوز الخبرة والحضور الاجتماعي في دبي

■ الروح والتنافس الإيجابي سمة بارزة بين مرشحي دبي | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت نتائج إمارة دبي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، فوز أربعة مرشحين بعضوية المجلس للفصل التشريعي السادس عشر، والفائزون سبق لهم الوصول إلى المجلس عبر الانتخابات، اثنان منهم في انتخابات 2006 واثنان في الدورة الماضية 2011.

وهذه النتيجة تعكس حقيقة أن الخبرات البرلمانية التراكمية والحضور الاجتماعي الذي يتميز به الفائزون في إمارة دبي، كانا عاملين أساسيين في تحقيق الفوز وحصد أصوات أبناء وبنات الإمارة، كما تعكس حقيقة أخرى تتمثل في زيادة الوعي الثقافي والبرلماني لدى الناخبين، بما يؤكد أن أصواتهم ذهبت للمرشح الأجدر، الذي يستطيع أن يكون لسان حالهم في المجلس الوطني ويمثلهم خير تمثيل..

ويطرح قضاياهم وتطلعاتهم على طاولة النقاشات في المجلس، تمهيداً لرفعها للحكومة لاتخاذ المناسب بشأنها.

وما ميز مشهد الانتخابات في إمارة دبي الذي اسدل الستار عليه مساء أمس الأول، هو روح التنافس الشريف بين المرشحين، الذين عبروا عن هذه الروح طيلة أيام التصويت المبكر والتصويت في الثالث من أكتوبر. ولدى سؤال أحد المرشحين الفائزين، خلال فترة التصويت المبكر، حول قوة المنافسين وحظوظه في الفوز، قال: ن

بارك لأي أخ أو أخت تفوز بالانتخابات، وندعو للجميع بالتوفيق، وأهم شيء أن من يصل إلى عضوية المجلس الوطني عليه أن يكون حاملاً لهموم المواطنين ومدافعاً عن قضاياهم في مختلف المجالات.

 روح إيجابية

والحقيقة أن هذه الروح والمنافسة الإيجابية قلما نجدها في العمليات الانتخابية، حيث جرت العادة أن الانتخابات تكون المنافسة فيها حامية الوطيس بين المرشحين في ظل تعدد انتماءاتهم وتوجهاتهم، بينما في الإمارات نجد المشهد المختلف عنوانه الأبرز الولاء للوطن وقيادته، والاعتزاز بإرثه الثقافي والحضاري والحفاظ على المكتسبات والمنجزات.

وبالعودة إلى البرامج الانتخابية للفائزين عن إمارة دبي، نرى أن سبب الترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، هو مواصلة مسيرة العمل البرلماني والاستعانة بخبرتهم التراكمية في العمل البرلماني..

لتكون مداخلاتهم أكثر تأثيراً وإثراءً للنقاش، والاستمرار في العطاء والرغبة في طرح كل ما من شأنه أن يجعل الوطن والمواطن أولاً، فضلاً عن الواقعية في طرح هموم وطموحات المواطنين بما يعزز الهوية الوطنية والاستقرار وتحقيق سعادتهم.

 أرقام ومؤشرات

 بلغ عدد أعضاء الهيئات الانتخابية في 2006 على مستوى الدولة، 6595 عضواً موزعين على جميع الإمارات، 23% منهم في دبي، وبلغ عدد المترشحين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي من جميع إمارات الدولة 456 مرشحاً، بينهم 82 عن دبي بنسبة 18%.

وفي انتخابات 2011 بلغ عدد أعضاء الهيئات الانتخابية 138 ألفاً و308 أعضاء، بينهم 37 ألفاً و514 في دبي بنسبة 28%، وتضمنت القائمة النهائية للمرشحين 450 مرشحاً ومرشحة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2011، بينهم 123 مرشحاً في دبي..

واحتل المركز الأول في الانتخابات عن إمارة دبي، حمد الرحومي وحصل على 1327 صوتاً، فيما احتل المركز الثاني مروان بن غليطة وحصل على 1195 صوتاً.

أما في انتخابات 2015 فقد بلغ عدد الهيئات الانتخابية لانتخابات المجلس الوطني 224 ألفاً و279 عضواً، يمثلون الهيئات الانتخابية في إمارات الدولة كافة، بينهم 35 ألفاً و568 عضواً من إمارة دبي، وتضمنت القائمة النهائية للمرشحين 330 بينهم 60 مرشحاً من دبي.

Email