إقبال كبير للعوائل في مقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي

لا لمحاباة الأقارب والأصدقاء نعم للوطن

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد المقر الانتخابي بندوة الثقافة والعلوم، إقبالاً كثيفاً، إذ تنوع الناخبون بين الذكور والإناث، وكانت الأسر والعوائل من أكثر الذين حرصوا على الإدلاء بأصواتهم من أجل المشاركة في العرس الانتخابي وإنجاح البرامج الهادفة للارتقاء بالتنمية والتعليم والمواطن، مؤكدين أنه لا يوجد أي محاباة للأقارب أو للأصدقاء، وإنما البرنامج الانتخابي القوي هو الذي سيفرض نفسه على المواطنين من أجل تأييده.

وقال معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، خلال الإدلاء بصوته، إننا نشهد هذه الأيام، التجربة الانتخابية الثالثة، وتطورها من حيث زيادة أعداد الهيئات الانتخابية..

وما رافقه من حرص لدى المواطنين على المشاركة في الانتخابات، مؤكداً أن المشاركة في العملية الانتخابية، هي أحد وسائل تعزيز الديمقراطية والمشاركة الشعبية في عملية صنع القرار، مشيداً بما تقوم به اللجنة الوطنية من تعليمات وقرارات للتسهيل على المواطنين عملية الاقتراع.

 استحقاق

 وقال سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، أثناء الإدلاء بصوته في الانتخابات، إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، نادى بالاستحقاق الانتخابي في عام 2005، في خطاب التمكين..

ولا ننسى أن نرفع أسمى التقدير والاحترام لقيادتنا الرشيدة على إتاحة الفرصة لنا للمشاركة الفعالة في كل قضايا الوطن، موضحاً أن المشاركة الوطنية شهدت إقبالاً كبيراً على التصويت، تحقيقاً للاستحقاق الانتخابي.

وكان السويدي من الذين شاركوا في عام 2007 في انتخابات المجلس الوطني، وفاز بها، يتمنى من الذين سيحالفهم الفوز، أن يضعوا صوب أعينهم المسؤولية.

وخاصة الذين لديهم أعمال في الدوائر المحلية، يجب أن يكون هناك تفرغ، ويجب على وزارة الدولة أن تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، وأن يساوى فيها الموظف الاتحادي مع الموظف المحلي في ما يخص العمل، وهذه عملية دستورية وقانونية، وأعتقد أن الذين وضعوا أسماءهم جميعهم فازوا بتقديمهم أسماءهم لخدمة الوطن.

وأبدى السويدي ملاحظة على البرامج الانتخابية المبالغ فيها للمرشحين، مفيداً بأنه يجب أن يطلعوا على دور المجلس وقوانينه، حتي يتمكنون من وضع برامج انتخابية تتماشي مع واجبات وأعمال المجلس، وخاصة أن دوره محوري ومهم، ويعتبر السلطة الثالثة في الدولة، كونه مجلسا تشريعياً رقابياً..

ونتمنى أن يكون مستقبلاً تشريعياً أكثر، موضحاً أنه أدلى بصوته للبرنامج الانتخابي الذي ركز مرشحة على التركيز بتفعيل دورة التشريعي أكثر، والعمل في القوانين الاتحادية، كونها مرآة عاكسة للمجلس الوطني.

 تدريب بسيط

 ومن جهته، أوضح سيف عبد الله رئيس مركز الاقتراع بندوة الثقافة والعلوم، أن المركز يقدم عملية تدريب بسيطة للناخبين، لا تتعدى مدتها الدقيقتان، شارحاً التفاصيل، قائلاً: عندما يصل الناخب إلى مقر الاقتراع، يبرز هويته الأصلية، ويدخل إلى البرنامج التدريبي الجماعي أو الفردي..

حيث يتم تدريبهم على آلية التصويت الإلكتروني، ومن ثم إعادة مراجعة الهوية، ويتم وضعها في الجهاز، ليتم التعرف إليها، ويتم التوضيح بأن هذا الشخص له حق التصويت أم لا، وتقتصر كل تلك الخطوات على دقيقتين و20 ثانية.

وظهرت مظاهر التلاحم والوطنية في حرص الأسر والعوائل على الحضور بشكل تجمعات للإدلاء بأصواتهم، حيث حرص الوالد علي راشد المحرزي، أن يحضر أبناءه وأحفاده للتصويت، حيث حرصوا على الإدلاء بأصواتهم، كونه واجباً وطنياً ينبغي عليهم اختيار من يمثل أبناء الوطن ويدافع عن حقوقهم.

واعتبر الناخب وليد عبد الله، أن المجلس الوطني لديه صلاحيات دستورية، ويعمل على ترسيخ رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في تفعيل المشاركة السياسية وفق برنامج متدرج، وذلك بالمطالبة برفع سقف الصلاحيات التشريعية والرقابية، قادر على المراقبة والمساءلة..

فيجب على جميع الشباب أن يبادروا لانتخاب من يجدونه الشخص المناسب في تحقيق ما يطمحون به، مشيراً إلى أنه تقدم لانتخاب من وجد في برنامجه الانتخابي، قضايا في خدمة الوطن، سواء كانت مشاريع للنهوض بالصحة العامة أو لتطوير التعليم وحل إشكاليات المتقاعدين والنظر لغلاء المعيشة، والمساهمة في وضع حلول مناسبة لمشكلة ديون المواطنين، التي تندرج تحتها شريحة كبيرة من المجتمع.

 قريب من الهموم

 وقالت المواطنة شيخة محمد، إنها جاءت لانتخاب عضو يكون قريباً من هموم ومشكلات المواطن، حتى يستطيع نقل طموحاته إلى المجلس الوطني، مشيدة بدور أعضاء المجالس السابقة، مثمنة جهودهم، معربة عن أملها بأن يحذو أعضاء المجلس الجدد حذوهم، في عكس احتياجات المواطنين، والعمل على ترسية المشاريع التطويرية في خدمات التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية، وغيرها من مشاريع تعزز مسيرة التنمية المستدامة.

ويقول المواطن إبراهيم راشد عبيد، نتطلع لتقارب بين الأعضاء الجدد للمجلس الوطني، حتى يكون العضو على دراية تامة بهموم وتطلعات ناخبيه، فلا بد أن يهتم الأعضاء الجدد بالقضايا التي تمس حياة الناس، خاصة في مجال التعليم والصحة، والعمل على تطويرها لتقديم خدمات يحتاجها الإنسان، محور التنمية، وأن يهتم بقضايا الوطن بكاملها.

وأفادت حمدة محمد، بأن المجلس الوطني هو حلقة الوصل ما بين الحكومة والشعب، لذلك نتمنى من المجلس الجديد أن تكون لديه نظرة مستقبلية، والتعامل بجد مع القضايا الوطنية، وهموم المواطنين، ونناشد كنساء، النظر في قانون «المرأة» وقوانين الطفل، من أجل الارتقاء بالمجتمع، إذ اطلعت على معظم البرامج الانتخابية، واختارت البرنامج الأنسب من بينهم.

وأوضح المواطن محمد أحمد المري، وابنته عائشة، أنهم انتخبوا من كان برنامجه الانتخابي شاملاً، ويختص بمصلحه المواطن، ومن جهته، أكد عبد الله عبد العزيز، أنه صوت لمن أكد برنامجه الوطني على الهوية الوطنية وتمكين المواطن الإماراتي في جميع المجالات.

وتكافؤ الفرص في كافة مؤسسات الدولة، وتشجيع فرص الإبداع لدى الشباب، بالإضافة إلى تبني المرشح، المحافظة على التراث الإماراتي العريق في جميع المناسبات المحلية والدولية، ونقله للأجيال القادمة، ليعيش مع أبنائنا وعلى مر الأجيال.

وكان عبد الله محمد الملا، وابنته إلهام، قاما بالتصويت للبرنامج الذي تحدث عن «سن التقاعد»، كما ناشدوا بأن يكون هنالك تأمين صحي شامل لجميع أبناء دولة الإمارات، وأرادوا من المجلس الجديد، توصيل رسائل الشعب كاملة، ومناقشتها والنظر فيها، ورصد مشكلات وتطلعات الموطنين، والعمل مع الجهات المعنية على تنفيذها، وعلى رأسها تطوير التعليم والصحة.

Email