إقبال كبير في دبي

الشباب يتصدرون المشهد ثالث أيام التصويت المبكر

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد مقر التصويت المبكر في دبي، أمس، حضوراً كبيراً من فئة الشباب الذين تصدروا المشهد في ثالث أيام التصويت المبكر، وأصروا على المشاركة في الانتخابات تعزيزاً لبرنامج التمكين السياسي وتلبية لنداء الوطن وتوجيهات القيادة الرشيدة في هذا الشأن، التي تعتمد رؤيتها المستقبلية على الشباب وتوظيف طاقاتهم وقدراتهم على الوجه الأمثل، بما يحقق أهدافها التطويرية وتنفيذ خططها الاستراتيجية.

وقالت عفراء البسطي رئيس مقر التصويت المبكر في دبي، إن إقبال الشباب كان لافتاً على مدار الأيام الثلاثة للتصويت المبكر وخاصة في اليوم الثالث، وهذا الأمر يعكس أن رسالة الوطن وصلت للشباب للمشاركة في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم لخدمة الوطن بحرية تامة، مشددة على أن عملية التصويت تتميز بأنها سرية تماما ولا تظهر بيانات الناخب ولا يستطيع المرشحون معرفة الأشخاص الذين صوتوا لهم، فضلاً عن ذلك فإن نظام التصويت الإلكتروني نظام دقيق وشفاف، وكل ناخب له حرية اختيار المرشح أمام جهاز التصويت بسرية تامة، وهناك حواجز فاصلة بين الأجهزة.

وأضافت إن إجراءات التصويت مرنة وسهلة جدا وعملية التصويت المبكر أثبتت نجاحها وأعطت فرصة كبيرة لمنع تحول ظروفهم دون التصويت يوم السبت المقبل بأن يدلوا بأصواتهم خلال فترة التصويت المبكر. وأشارت إلى أن توزع مراكز الاقتراع في المناطق ذات الكثافة السكنية فكرة ممتازة تتيح للجميع المشاركة في الانتخابات، متوقعة أن السبت المقبل سيشهد إقبالا كبيرا من الناخبين على عملية التصويت، منوهة في الوقت ذاته إلى أن إقبال المواطنين على المشاركة في الانتخابات أفضل من التجربة السابقة في 2011.

صوت الواقع

وأفاد الدكتور حمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن عملية التنظيم كانت رائعة جداً، إلى جانب الاستفادة من الملحوظات السابقة، وهذا يدل على عملية النضج العالية، وعلى مستوى الناخبين هذا الأمر سيخلق عملية سهلة وسلسة في عملية الانتخابات والنتائج، مشيرا إلى أن البرامج الانتخابية متشابهة ولكن الممارسة وأسلوب الطرح يكون مختلفا من مرشح الى آخر.

وقال إن العضو هو صوت الواقع ومسؤوليته، مضيفا أن الدور الكبير الذي يقوم به المجلس الوطني وأعضاؤه حفز العديد من أبناء الوطن للمنافسة والانضمام إلى هذا الصرح البرلماني، وانطلاقاً من هذه المكانة، حرص المرشحون على استخدام كافة الوسائل للوصول إلى ناخبيهم وإطلاعهم على برامجهم الانتخابية التي سوف يكون لها دور كبير في المفاضلة بين مرشح وآخر.

وحث الشيباني جميع موظفي الدائرة من المديرين التنفيذيين ومن يليهم من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام والموظفين ممن لهم حق التصويت في الانتخابات وترشيح ممثليهم للوصول إلى مقاعد المجلس الوطني على المشاركة الفاعلة في عمليات التصويت، وأكّد على أن المشاركة فيها من المعاني العظيمة ذات الأثر الإيجابي على الأجيال والأوطان، وهي تنبع من الشورى التي حث عليها ديننا الحنيف في بناء الرأي، وصناعة الأوطان، وتعزيز هوية الأمة، والمحافظة على مقدراتها.

مسؤولية

وقال أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي إن المشاركة واجب وطني ومسؤولية تقع على عاتق كل من ورد اسمه في القوائم الانتخابية بأن يدلي بصوته، ويشارك الوطن فرحته بالعرس الانتخابي، بما ينسجم مع حجم التطور والتقدم في دولة الإمارات على مستوى الفرد وتلاحم الشعب مع القيادة.

وأضاف: أصبحت الدولة اليوم تصنف ضمن الدول المتفوقة في مختلف مناحي الحياة وفقا للتقارير العالمية، وعلينا أن نعزز هذا التفوق ونؤصل روح المشاركة الإيجابية. ولفت إلى أنه وجه جميع الموظفين في الدائرة الذين وردت أسماؤهم ضمن قوائم الانتخابات بأن يدلوا بأصواتهم وتم تأمين مواصلات مجانية لهم بالتنسيق مع لجنة إمارة دبي للانتخابات.

تمكين المرأة

وقالت الناخبة سارة حيدر إنها رشحت امرأة في أول مرة لها كمشاركة في التصويت، مبينة أن النساء هم أدرى وأعلم بقضاياهن التي تخصهن من تعليم وأسرة.

قضايا المواطنين

وأوضحت نورة محمد المري أنها رشحت للمرة الثانية على التوالي نفس الشخص، باعتبار أن برنامجه الانتخابي يركز على رفع المعيشة والضمان الاجتماعي والتوطين وقضايا المواطن. وتقول سارة المطوع إن صوتها منحته لمرشح ركز في برنامجه الانتخابي على التعليم والصحة والإسكان وغلاء المعيشة وتراكم الديون وحقوق المرأة العاملة والطفل والموظف، مشيدة بالتنظيم في قاعات التصويت.

بدوره قال حسين الطنيجي إنه للمرة الأولى يصوت ويدخل في جو انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، مشيرا إلى أنه انتخب مرشحا برنامجه يخدم المواطن وتسهيلات المواطن وكل خدماته من تعليم وصحة وإسكان.

ويضيف إن الناخب بحاجة لمعرفة النشاط الاجتماعي وإمكانيات المرشح بصورة مباشرة، والتي لا تتحقق في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن العلاقات الاجتماعية وارتباط المرشح بأفراد مجتمعه سوف تكون القوة الفاصلة في اختيار مرشح دون آخر، لأن الناخبين يعتبرون الدور والسلوك المجتمعي الحالي مؤشرا يمكن الاعتماد عليه لتقييم أداء المرشح بعد انضمامه لقبة المجلس الوطني.

تجربة فريدة

وقالت الناخبة مريم السالمين إن تجربة الانتخابات فريدة من نوعها مؤكدة أهمية اختيار المواطن لمن يعبر عنه ويحمل صوته، مشيرة إلى أن البرنامج الانتخابي لمرشحها يعبر عن رأي كل منزل إماراتي وهو التوطين والمواطن.

وتضيف إن العلاقات الاجتماعية ومشاركة الشخص في المجتمع في مناسباته المختلفة هي الحاضر الأقوى في الحملات الانتخابية، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة شكلت دوراً لا يستهان به في دعم المرشحين من خلال نشر أفكارهم وبرامجهم على هذه المواقع التي تستخدمها شريحة كبيرة من المجتمع. وتقول الناخبة بشاير جاسم الخاجة إنها حضرت لمقر التصويت لانتخاب زوجها الذي تحمل حملته شعار «مستقبلنا بأيدينا» وهي تثق كل الثقة بزوجها ونشاطه وبرنامجه حافل وهو صوت المواطن.

حماس

جعل حماس الناخبة رقية عبيد بن كته تقع في نسيان هويتها التي تستطيع من خلالها انتخاب من نهضت من أجله في الصباح، لافتة إلى أن تجربة المرأة في المجلس الوطني الاتحادي تعد قفزة نوعية في العمل البرلماني بشكل عام، حيث إن إتاحة الفرصة أمام المرأة الإماراتية للترشح والتصويت كان رسالة واضحة حول أهمية حضورها على ساحة العمل السياسي على العكس مما هو سائد في بعض الدول التي اضطرت فيها المرأة إلى أن تناضل أعواما طويلة للحصول على حقها في التصويت، وتضيف رقية كنت أتمنى أن أنتخب شخصاً من غير إمارتي ويكون سقف الاختيار عالياً بين إمارات الدولة ولا ينحصر كل في إمارته.

لقطات

إدلاء

قالت عفراء البسطي إن 10 مواطنين من إمارة أبوظبي أدلوا بأصواتهم في مركز الاقتراع بدبي في اليوم الثاني من التصويت المبكر.

تنظيم

أظهر المتطوعون في تنظيم عملية التصويت في مركز دبي كفاءة كبيرة في التعامل مع الناخبين وإرشادهم ومساعدتهم على إتمام التصويت.

160 طالباً من أكاديمية شرطة دبي يقترعون

قال العميد الدكتور غيث غانم السويدي مدير أكاديمية الشرطة بدبي: أدلى يوم أمس حوالي 160 طالبا مرشحا من الأكاديمية وذلك بناء على توجيهات اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي رئيس مجلس إدارة الأكاديمية للمشاركة في الانتخابات وعملية التصويت ومواكبة ما يدرسه الطلبة من معلومات نظرية ودمجها بالواقع العملي، خاصة وأن طلبة الأكاديمية يدرسون المواد القانونية، ومن ضمن المواد الأساسية مادة النظم السياسية والدستورية، حيث يدرس الطالب القانون الدستوري والانتخابات والديمقراطية.

وأضاف تم توعية الطلبة المرشحين الذين يتلقون الدراسات القانونية والشرطية في الأكاديمية حول أهمية المشاركة في الانتخابات والتصويت بأمانة، بعيدا عن أي محسوبيات أو مجاملات، وشرحنا لهم أن صوتهم يجب أن يذهب للأجدر والذي يمثل أبناء الوطن ويخدم مصالحهم تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي، ونظمنا محاضرة حول ذلك الأمر في الأسبوع الماضي.

 كما شرحنا لهم عملية التصويت وأهمية المشاركة قبيل دخولهم إلى مركز الاقتراع، وتم التركيز على أن عملية التصويت فردية ويجب اتخاذ القرار وفقا لما يرى الناخب أن صوته يذهب للمرشح الأنسب.

وقال مجموعة من الطلبة المرشحين الذين شاركوا في عملية التصويت في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 لــ«البيان» إن المشاركة مسؤولية وواجب وطني ومشاركتهم في هذه العملية والإدلاء بأصواتهم تعكس هذه المسؤولية وتوجيهات القيادة بالمشاركة في تعزيز برنامج التمكين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في عام 2005.

وأشار محمد علي الزعابي، إلى انه أدلى بصوته للشخص الذي يقتنع أنه على قدر كبير من الكفاءة والمسؤولية الوطنية ويستطيع أن يكون صوت المواطنين في المجلس الوطني، ويطرح القضايا التي تهمهم وتلبي طموحاتهم.

وقال حمد غدير الجتبي إنه أدلى بصوته لمرشح برنامجه الانتخابي يعتمد على الاقتصاد واستثمار المواطن وتعزيز الكوادر المواطنة في شتى مجالات العمل، فيما عبر خالد عبدالحميد الأحمد انه أدلى بصوته لمرشح برنامجه الانتخابي متنوع يتناول قضايا وطنية مثل الإسكان والاقتصاد والاستقرار المعيشي.

Email