كبار السن في مقدمة الناخبين

أصحاب الخبرة والدراية يفوزون بالأصوات في أم القيوين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شكل كبار السن حضوراً لافتاً في المشهد الانتخابي بأم القيوين في ثالث آخر آيام عملية الترشيح المبكر، والتي انطلقت الاثنين الماضي، والتي أجريت في مركز الاقتراع بصالة الشيخ خليفة للأفراح بأم القيوين، حيث أكدوا أنهم صوتوا لأصحاب الخبرة والدراية بعيداً عن المجاملات والقبلية، فيما شهدت الفترة الصباحية إقبالاً متوسطاً من قبل الناخبين والناخبات والذين أجمعوا أنهم لبوا نداء الوطن للمشاركة في الانتخابات من أجل إنجاح العملية الانتخابية واختيار الأعضاء أصحاب الخبرات الذين يثقون فيهم أو اولئك الشباب الذين يشكلون نسبة لا بأس فيها من حيث عدد المرشحين في الإمارة، وذلك من أجل تمثيلهم وطرح قضاياهم في القبة البرلمانية، فيما كان الحضور النسائي وذوو الاحتياجات الخاصة أقل مقارنة بيوم أول من أمس الذي شهد حضوراً طاغياً للعنصر النسائي.

استحقاق دستوري

فيما أكد المستشار راشد جمعة رئيس لجنة انتخابات المجلس الوطني في أم القيوين، أن اليوم النهائي المخصص للتصويت المبكر سجل حضوراً متوسطاً وتراجعت أعداد المشاركين في بعض الأوقات وتفاوتت خلال اليوم الواحد، حيث بلغ عدد الناخبين والناخبات خلال الـ 3 أيام الماضية مدة فترة التصويت المبكر 1700 ناخب وناخبة، كما أنه متوقع حضور قوي السبت المقبل من الهيئة الانتخابية للمشاركة في ذلك الاستحقاق الدستوري، كما أن عملية الاقتراع خلال الـ3 أيام الماضية لم تشهد أي مشاكل أو تأخير في الإجراءات وذلك نتيجة للجهود التي بذلها جميع القائمين على المركز في سبيل إنجاح التصويت المبكر، داعياً كل أعضاء الهيئة الانتخابية في أم القيوين بضرورة المشاركة في ذلك العرس وإبراز دورهم الإيجابي تجاه وطنهم الغالي، والتفاعل مع المرشحين، واختيار المرشح الأنسب والأفضل لهم.

ذوو احتياجات يتحدون الإعاقة

ورغم الصعاب تحدت الناخبة مريم الوالي والمولودة في العام 1959 الإعاقة وأتت من رأس الخيمة بهدف المشاركة في ذلك العرس الديمقراطي، ولم يثنها ذلك عن المشاركة والإدلاء بصوتها لمن يستطيع أن يحقق آمال وتطلعات المرأة، وكذلك للذي يفرد المساحة الواسعة لمناقشة قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعمهم في كل المحافل حتى يتمكنوا من أخذ حقوقهم كاملة، وإيجاد الوظائف لهم في الدوائر الحكومية والمحلية وفي القطاع الخاص، إضافة إلى العمل على تيسير أمورهم وقضاء حوائجهم، مبينة أن نظام الصوت الواحد جاء في صالح الناخبين لأن اختيارهم سيكون بعيداً عن المجاملات، بل للأكفأ الذي بإمكانه أن يمثلهم خير تمثيل، لافتة إلى أن القيادة الرشيدة لم تقصر في حق ذوي الاحتياجات الخاصة بل دعمتهم ووفرت لهم كل أسباب الراحة.

كبار السن وبشاشة الوجه

وكان لكبار السن دور بارز ومحوري في المشاركة في العملية الديمقراطية، مقبلين عليها ببشر وترحاب، متحدين كل من يمكن أن يثنيهم ويقعدهم عن المشاركة في ذلك العرس الديمقراطي، فيقول الناخب السبعيني محمد سلطان الذي عمل في وزارة الصحة أكثر من 28 عاماً ودرس في قطر خلال فترة السبعينات، ولديه 9 بنات وولدان منهم من يدرس وآخرون يعملون في وزارة الداخلية، أتيت للمشاركة والإدلاء بصوتي رغم كبر السن تلبية إلى نداء الوطن الذي قدم خلال الأيام الماضية فلذات أكباده دفاعاً وذوداً عن حياض الوطن وحفظ أمنه ولرد ظلم المعتدي عن الأشقاء في اليمن الشقيق حتى يعود سيرته الأولى، وبين أنه منح صوته لأحد أصحاب الخبرات من المرشحين الذي يستأنس فيهم الكفاءة والشهامة وقضاء حوائج الآخرين وذلك من خلال ما لمسناه فيه من حب للوطن ومعالة طيبة لأهله ولمن حوله من الأقارب والجيران.

ويقول الناخب عبدالله خليفة بن عمير 77 عاماً، إن الدولة ومنذ تأسيسها لم تقصر في حق الشياب بل عملت على تسهيل أمورهم وقضاء حوائجهم، وإن مشاركته في العملية الانتخابية جاءت من أجل رد الجميل للوطن، فاختار من المرشحين من يمتلك الخبرة والمعرفة الكافية التي تعينه على قضاء احتياجات كل المواطنين.

أما الناخب عبيد طويرش مدير دائرة التخطيط والمساحة في أم القيوين، فأكد أن التجربة الديمقراطية الثالثة قد شهدت تطوراً كبيراً وذلك من خلال الخبرات التي امتلكتها الهيئات الانتخابية سواء أكانوا مرشحين أم ناخبين وناخبات، وما يدلل ذلك الاستجابة الواسعة لعملية الاقتراع المبكر التي شهدت إقبالاً واسعاً خلال فترة التصويت، لافتاً إلى أنه على المرشحين الفائزين أن يتلمسوا قضايا المواطنين وبالتالي إيصالها إلى قبة البرلمان وألا يتجاهلوا البرامج التي يطرحونها وإلا لم يتمكنوا من الولوج إلى قبة البرلمان مرة أخرى، كما أنه منح صوته للشخص الذي يمتلك علاقات واسعة وخبرات كافية تمكنه من تلمس الاحتياجات وإيداعها في المكان المناسب.

جيلان مختلفان يصوتان

اتفق جيلان مختلفان أب وابنته على الإدلاء بصوتيهما لمرشح واحد استأنسا فيه الكفاية والدراية، حيث أكد جاسم القعود مدير مدرسة الأمير الثانوية للتعليم الثانوي، أن نظام الصوت الواحد يعد أفضل لأنه يمكن الناخب من اختيار المرشح الكفء بعيداً عن المجاملات، الأمر الذي يصب في صالح الناخبين، لأن بإمكان المرشح الواعي المدرك لكل الأمور أن يتمكن من نقل همومهم ومطالبهم إلى الجهات التي يرغبون أن تصلها ومن ثم إيجاد الحلول الناجعة لها، كما أن على المرشح الفائز أن ينشئ مجلساً ويخصص يوماً ليلتقي فيه المواطنين لمناقشة كل القضايا التي تخصهم ما يعتبر واجباً عليه لأنه نال ثقة الناخبين حسب البرنامج الذي طرحه، فيما اتفقت ابنته الطالبة فاطمة على اختيار المرشح نفسه الذي اختاره والدها، لأنها حسب ما ذكرت أنها تعد والدها قدوة لها في كل شيء، فتهدى بأفكاره النيرة، إضافة إلى أن اختيار والدها يعد اختياراً صحيحاً وموفقاً.

تدريب على الاقتراع

خصصت اللجنة المنظمة للعملية الانتخابية في أم القيوين مكاناً لتدريب الناخبين والناخبات على كيفية القيام بعملية التصويت في طريقة ميسرة ومبسطة تحاشياً للأخطاء، إضافة إلى تدريب كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة على عملية التصويت وذلك بهدف الإسراع في العملية الانتخابية تيسيراً لهم وتلافياً للازدحام، خصوصاً في يوم التصويت النهائي السبت المقبل.

Email