تقدموا الناخبين ليصوتوا لمستقبل الوطن

المسنون أيقونة ثاني أيام التصويت المبكر في دبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دعاهم الوطن، فلبوا النداء، كبار السن كانوا علامة فارقة أمس، في دبي ثاني أيام التصويت المبكر، فكان المشهد مختلفاً امتزج الفخر بعزة الإمارات بروح المسؤولية الوطنية ليشكل لوحة عنوانها كبار السن يصوتون لمستقبل الوطن، فحضر الآباء ليدلوا بأصواتهم لأبنائهم المرشحين، فكان من الطبيعي أن نرى أكثر من والد أو والدة على كرسيّ متحرك متحمس لعملية التصويت يقوده ابنه أو ابنته إلى المركز، بعد الإصرار على المشاركة رغم التقدم في السن، وكان حميد المري البالغ من العمر 80 سنة أول كبار السن، الذي حضر للتصويت لابنه المرشح محمد حميد المري، الذي أكد أن والده المتقاعد أصر على المشاركة في عرس الوطن والتصويت له.

فيما حضر ثمانية مواطنين متقاعدين من كبار السن من نادي ذخر الاجتماعي التابع لهيئة تنمية المجتمع، للمشاركة في الانتخابات، وكان من بينهم أحمد سيف الكعبي البالغ من العمر 70 عاماً، وقالوا، إن المشاركة واجب على كل المواطنين، وكبار السن لم يثنهم عنها، بل أصروا على المجيء لمركز الاقتراع والتصويت، واصفين أن الإجراءات التنظيمية كانت مميزة، وهناك إرشاد وتوجيه من قبل المنظمين لمساعدة جميع الناخبين وبخاصة فئة كبار السن.

كما حضرت المواطنة شيخة صالح سعيد وعمرها 77 سنة، وأدلت بصوتها، وحضر المواطن عبد الرحمن أهلي وعمره 75 على كرسيّ متحرك ليدلي بصوته لابنه المرشح عمر أهلي.

رد الجميل

من جهته أوضح المسن راشد محمد عبد الله، أنه حضر للإدلاء بصوته، رغم جلوسه على كرسيه المتحرك، لشعوره بأن التصويت هو واجب وطني يجب أن يشارك به كل الإماراتيين الذين يحق لهم التصويت، موضحاً أنه يريد أن يقدم بشكل شخصي شيئاً جيداً للوطن، لرد الجميل له، وأن الانتخابات هي صوت الشعب الذي يجب أن يتكلم داخل أروقة المجلس من خلال ممثليه، الذين أعطيناهم أصواتنا.

وأضاف أنه أعطى صوته للمرشح، الذي أقنعه برنامجه الانتخابي، الذي يعتبر مرآة عاكسة لمشكلات المجتمع، وأنه تابع هذه البرامج من خلال الصحف ومواقع المرشحين على الإنترنت، كما أنه سأل كثيراً ممن يعرفهم عن المرشحين وأفضلهم، مشدداً على أن الصوت الإماراتي له أهمية كبيرة، وبالتالي يجب أن يحافظ المرشحون على ذلك، بهدف تطوير المجتمع الإماراتي.

قيادات

ولم يقتصر الحضور على فئة كبار السن بل أدلى عدد كبير من الناخبين بصوتهم، والتقتهم «البيان»، وقال حميد محمد القطامي رئيس مجلس إدارة هيئة الصحة بدبي، إن المشاركة في عملية التصويت مسؤولية وواجب وطني، يتطلب من الجميع المشاركة في العرس الانتخابي ومساهمة في بناء الوطن وازدهاره، بما يتسق مع توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة المشاركة في الانتخاب، لإنجاح العملية الديمقراطية، واختيار الأعضاء الأكفأ، لخدمة الوطن والمواطنين.

وأضاف أنه وجه موظفي الهيئة للمشاركة في عملية التصويت والقيام بالواجب الوطني والإدلاء بأصواتهم في المقر الانتخابي في مركز دبي التجاري العالمي. وأدلى بصوته أمس، يرافقه عدد من قيادي وموظفي الهيئة.

جولة

وأكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، أن تجربة التصويت المبكر، التي تعتمد للمرة الأولى في الانتخابات أثبتت نجاحها، وسهلت على المواطنين عملية التصويت وخاصة لمن تحول ظروفهم دون التصويت في الثالث من أكتوبر. وزار معاليه أمس، مركز التصويت لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي في مركز دبي التجاري بدبي، يرافقه طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي عضو اللجنة الوطنية للانتخابات رئيس لجنة إدارة الانتخابات، وتجول في المركز، واطلع على سير عملة التصويت، وتوقف مع عدد من الناخبين، واستمع إلى آرائهم حول الانتخابات وعملية التصويت.

وأشار إلى أن الإجراءات التنظيمية في جميع مراكز الاقتراع تعكس صورة مشرفة لعملية الانتخابات، وأن يوم أمس، شهد إقبالاً كبيراً من الناخبين للإدلاء بأصواتهم، مشيداً بدور المتطوعين في إنجاح العملية الانتخابية.

تنوع

وأوضح مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات بدبي بعد إدلائه بصوته أن هناك سرعة وتنظيماً جيداً في لجنة التصويت، لافتاً إلى أن المصوتين لا يحتاجون أكثر من 3 دقائق فقط للتصويت.

وأشار إلى أن المؤشرات الأولية لإقبال الناخبين تعتبر جيدة جداً، وأنه يشعر بفخر كبير لما يشاهده في هذا العرس البرلماني الكبير، كما أن هناك تنوعاً كبيراً في الناخبين بين الرجال والشباب والنساء، فضلاً عن كبار السن، الذين أثبتوا أنهم دائماً أنهم في طليعة أي عرس وطني.

وذكر أن انتخابات المجلس الوطني هذه الدورة تتميز عن الدورات السابقة، نظراً لزيادة الإقبال وارتفاع وعي الناخبين بالبرامج الانتخابية للمرشحين، فضلاً عن اهتمام المجتمع بما أصبح يمثله المجلس الوطني من إثارة القضايا المهمة وتشريع القوانين، ما يتطلب منهم تكريس المشاركة المجتمعية، لزيادة الفائدة المرجوة من وجود أعضاء المجلس الوطني، وأهمية العمل الذي يمارسونه في كل المجالات المجتمعية والتنموية والتشريعية.

من جانبه قال محمد عبد الله أهلي مدير عام هيئة دبي للطيران المدني، إن مصلحة الوطن تقتضي علينا جميعاً تلبية النداء والمشاركة في الانتخابات، مشيداً بسلاسلة عملية التصويت، ونسبة الحضور الكبيرة، التي تعكس وعي الشعب الإماراتي، وحرص المواطنين على أداء واجبهم.

إنجاز

بدوره أكد الدكتور جمال المهيري الأمين العام لجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي منذ انطلاقها في 2006 تعتبر من إنجازات دولة الإمارات المتميزة في وسط العالم، الذي يموج بكثير من الإشكاليات، فضلاً عن كونها خطوة متميزة لحكومة الإمارات نحو تعزيز المشاركة السياسية لأبناء الوطن والمساهمة في صنع القرار وتطوير حركة التنمية في الدولة.

وأضاف، إن المرشحين رافد إيجابي للتطور في الدولة وبرامجهم الانتخابية حملت التنوع في طرح قضايا وطنية، تهم مصلحة المواطنين من تعليم وإسكان وصحة وغيرها من الجوانب التي تلبي تطلعات أبناء الإمارات.

واجب وطني

وأشار عارف المهيري المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء إلى أن المشاركة في المهرجان الديمقراطي لدولة الإمارات واجب وطني، داعياً الناخبين لاختيار المرشح الأكفأ في تمثيلهم تحت قبة المجلس الوطني، ويستطيع إيصال صوتهم إلى أصحاب القرار.

وأضاف، إن الانتخابات على الرغم من أنها تجربة جيدة في دولة الإمارات إلا أنها تجربة جيدة وتطورت بشكل كبير، وأسهمت في رفع الوعي السياسي والبرلماني للمواطنين، كما أسهمت في تبني المرشحين لقضايا وطنية تمس بجوهرها حياة ومتطلبات المواطنين.

مشاركة

شهد اليوم الثاني من التصويت المبكر في دبي حضور ناخبات يصطحبن أطفالهن الرضع ويرغبن بالمشاركة في التصويت والعرس الانتخابي.

اهتمام

حرص الفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية، أمس على الحضور إلى مركز الاقتراع في مركز دبي التجاري العالمي قبيل بدء التصويت، وقام بجولة تفقدية في المركز.

ناخبون: تغليب مصلحة الوطن في اختيار المرشحين

 

 

أكد ناخبون أنهم فضلوا تغليب مصلحة الوطن على مصلحة الأقارب والمعارف وأنهم أدلوا بأصواتهم لمن يستحقونها، ويستطيعون تمثيلهم خير تمثيل في المجلس الوطني وإيصال صوتهم إلى أصحاب القرار وطرح القضايا التي تلبي تطلعاتهم.

وقال الرائد عبد الله علي المطروشي مدير إدارة المنشآت في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب إن عملية التصويت كانت سلسلة والإجراءات التنظيمية متميزة، منوهاً بأن الكادر الذي يعمل داخل مركز الاقتراع مؤهل بشكل جيد.

وأضاف أنه جاء لمركز التصويت مع مجموعة من موظفي الإدارة للإدلاء بأصواتهم، لافتاً إلى أن اللواء محمد أحمد المري، مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب وجه موظفي الدائرة للمشاركة في الانتخابات وعكس الصورة الحضارية لدولة الإمارات التي تتميز بها.

وأوضح أنه صوت عن قناعة بعيداً عن المعارف والأقارب، مشيراً إلى أن البرامج الانتخابية طرحت قضايا تهم المواطنين وتخدم مصلحتهم.

من جهته قال عبد النور الهاشمي مدير الإعلام والعلاقات العامة في جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز إن وسائل الإعلام أوصلت صورة واضحة ودقيقة عن تجربة الانتخابات في دولة الإمارات، ووفرت الفرشة المعلوماتية والثقافية، التي تسهم في رفع الوعي الثقافي والبرلماني للمواطنين.

وأضاف، إن وجود الكم الهائل من الاستفسارات والمواقع الشخصية التي نتلمسها في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام تدل على التفاعل الكبير لدى مجتمع دولة الإمارات مع الانتخابات وتعكس نضجاً كبيراً في هذا الجانب.

وأدلت المواطنة مريم حسن محمد سبيت البالغة من العمر 70 سنة بصوتها: وقالت ابنتها على الرغم من صعوبة مجيء الوالدة لمركز التصويت نظراً لظروفها الصحية واستخدامها الكرسيّ المتحرك إلا أنها أصرت على المشاركة في الانتخابات والتصويت ولدى سؤالها قالت المواطنة مريم: ما دام الحكومة وضعت اسمي ضمن القوائم الانتخابية فيجب أن ألبي نداء الوطن.

قناعة

وأشارت سعاد الزعابي إعلامية في بلدية دبي إلى أن عملية التصويت الإلكتروني جيدة وسلسة، وأنها أدلت بصوتها عن قناعة بعيداً عن الصداقات كونها ترى في المرشح الذي اختارت التصويت له، لأنه على قدر كبير من الخبرة، التي تغني عمل المجلس الوطني.

وقال عدنان حسين طواش ضابط أنظمة حاسوب في بلدية دبي، إن عملية التصويت المبكر سوف تخدم المرشحين، وتسهم في رفع نسبة التصويت، لافتاً إلى أن جميع الإجراءات كانت ميسرة وكان التنظيم مميزاً. من جهتها قالت آمنة آل علي إنها حضرت لتشهد العرس الوطني وتقدم صوتها لمن يراه مستحقاً له، لافتة إلى أنها تعرفت على برامج الناخبين رغم كثرتهم، ليقينها أن صوتها يجب أن يذهب للمكان الصحيح، موضحة أنها سعيدة بالإقبال الكبير من الناخبات للإدلاء بأصواتهن، ما سيحمل المشاركين الشباب مسؤولية كبيرة للقدوم والإدلاء بأصواتهم بقوة خلال الأيام المقبلة.

وقالت شريفة مبارك آل علي إنها تعطي صوتها لمن تعرفه ولديه خبرات تراكمية من شأنها أن تعزز الأداء في المجلس الوطني، مؤكدة أن الإقبال الكبير من الناخبات على التصويت أعطى شكلاً إيجابياً للتصويت، في هذا العرس الكبير، وأنها تتمنى أن يوفق المجلس في دورته المقبلة في معالجة المشكلات المجتمعية.

Email