مغامرات القفز الأكثر جاذبية في «عالم مدهش»

يقفز الأب عدة مرات مستمتعاً بـ«القفز الارتدادي» على سطح مطاطي مشدود، وإلى جانبه ابنه في عمر الفتوة، وكلاهما فرحان بتلك الموجة من النشاط التي يفيض فيها جسدهما ما يزيد فيهما الحماسة لمزيد من القفزات في الهواء وسط أجواء مرحة للغاية... هذا ما يشعر به الزائر لمنطقة «مغامرات القفز»، وهو أحد أهم الإضافات التي ألحقت بـ«عالم مدهش» العام الحالي، لما تحمله اللعبة من فوائد رياضية، ومساحة ترفيهية تجمع بين كافة الأعمار في تشويق لا ينتهي.

وتتكون هذه المنطقة، الكائنة في القاعة رقم 2، من منصات للقفز على أجهزة «الترامبولين» المتنوعة تناسب الكثير من الزوار متعددي المهارات، فهي إلى جانب كونها محطة لاستقطاب الباحثين عن الترفيه، تمنح المشارك في اللعب فرصة لاستعادة لياقته البدنية، وعمل حركات بهلوانية في الجو، واستخدام الكرة لتسديد الأهداف الخفيفة في المرمى أثناء القفز.

الحفاظ على اللياقة

وفي جانب من المنصات الرئيسية، تم تركيب ملعب مميز لكرة السلّة باستخدام «الترامبولين» يستقطب الكبار والصغار على حدّ سواء، ويوفر الفرصة للأب كي يستمتع بهذه اللعبة المرحة مع أبنائه، والتنافس على تسديد الأهداف في السلّة التي صنعت من موادّ مرنة للحفاظ على السلامة العامة للاعبين.

وتعتبر هذه اللعبة الطريقة الأنسب لمن يمارسها كي يحافظ على لياقته، خاصة وأنها ليست من الألعاب التقليدية المتوافرة في أي مكان، وقد تم إدراجها دولياً ضمن قائمة التمارين الرياضية الصحيّة الممتعة والمسليّة، وهي مثالية لمن هم من عمر 6 سنوات إلى أكثر من 15 سنة.

أفضل تمرين

وبحسب دراسة تعود لمنتصف الثمانينيات أجرتها وكالة «ناسا»، وصفت فيها القفز على «الترامبولين» بأنه أفضل تمرين رياضي اكتشفه الإنسان، لذلك حرصت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، المنظمة لفعاليات «عالم مدهش»، على إضافة هذه الرياضة في الدورة السادسة عشرة.

ويعتبر «الترامبولين» من الرياضات الصحية، والآمنة التي تتميز بعدم تعريض المفاصل لأي ضغط على العكس من رياضة الجري وقفز الحبل، بالإضافة لفوائد أخرى تعرف بـ«العلاج بالقفز»، حيث تستخدم خصيصا لإزالة الملل، والاكتئاب، ومساعدة مرضى الروماتيزم على الشفاء، وخسارة الوزن الزائد.

وما يميز أجهزة مغامرات القفز «الترامبولين» في عالم مدهش أنها الأحدث، والأشهر في هذه الرياضة المعروفة عالمياً بأنها تنشط الدورة الدموية، وتساهم في وصول كميات كبيرة من الأوكسجين لخلايا الجسم ليشعر من يمارسها بفيضان من الطاقة يغمر كل جسمه.

فوائد عديدة

وبما فيها من ترفيه عالٍ، تستقطب هذه الرياضة الزوّار على مدار اليوم، حيث ينصح المشرفون على اللعبة لاستخدامها من قبل الأطفال لمدة ساعة كاملة، فهي من خلال انقباض العضلات أثناء القفز تساعد في تنظيف أمعاء الطفل، ومن ثم تحسن من عملية الهضم في الجسم.