على مدار 89 يوماً في قلب دبي

عالم مدهش: 950 ساعة من المرح والبهجة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما تجتمع 200 جنسية وتتلاقى العيون وتتشارك البسمة في مكان ينبض بالفرح والبهجة، يحاول الموجودون فيه اقتناص الفرصة لتقديم السعادة لمن يريد، ورغم تعدد الجاليات، إلا أن الجميع يجد مقصده، سواء القادمون من الدول المجاورة أو حتى القادمون من أقاصي الأرض لرؤية روائع دبي ومعجزات العصر الحديث التي لا تنتهي.

ماركة مسجلة

منذ الباب الخارجي للعالم المدهش الذي ابتكرته دبي، وأصبح ماركة مسجلة يصعب تقليدها، نجد الأطفال يسابقون الزمن لاكتشاف المزيد من المفاجآت التي ينتظروها كل عام، وكما عودتهم دبي على إشباع رغبات الطفولة المستمرة في الاكتشاف والإبداع وقطف ثمار المفاجآت حتى ينصهروا فيها ويصبحوا جزءاً منها، فذلك الكائن الخفي صديقهم المحبب «مدهش» يستقبلهم في كافة الشوارع والميادين، يزين الحدائق، ويرشدهم إلى عالمه، وإلى جواره الفراشات العملاقة الملونة في ميادين دبي، تعلن عن الحدث السنوي بحقيبة لا تنضب أبداً.

يحاول الأطفال اللحاق بقطار الزمن داخل عالم مدهش، فتجدهم يتنقلون من مكان لآخر ومن لعبة لأخرى، تجذبهم أصوات الموسيقا فيتجهون مسرعين إلى المسرح ليجدوا عرضاً أكروباتياً رائعاً، وقد صفت المقاعد ذات الألوان المحببة لهم ليحجزوا أماكنهم، فعلى مدار 10 ساعات يومياً، وتزيد في عطلة نهاية الأسبوع وعلى مدى 89 يوماً من المرح والبهجة، يكاد يكون من المستحيل أن تختصر الزيارة في مرة واحدة، بل تمتد إلى مرات عدة ولا يمل منها، ففي كل مرة هناك جديد وهناك تجديد، ولا مجال للكسل أو غض النظر، فالجميع يأتون متحمسين لقضاء أفضل الأوقات في العالم الفريد.

تخطى الفئة العمرية

لا يقتصر المرح والبهجة في عالم مدهش على سن معينة، بل تخطى الفئة العمرية المستهدفة ليصل حتى 70 عاماً، وهم الأجداد الذين يرافقون أحفادهم الصغار فرحين ومستمعين ومشاركين لهم بعض الألعاب، فمن عمر عام ونصف يستطيع الجميع الاندماج والتسلية في عالم مدهش.

وعلى الرغم من حرارة الصيف، إلا أن الثلج يتساقط بكثرة، والبرودة تزيد كل يوم عبر أركان الجليد والألعاب المائية والتزلج بالبطاريق أو الانزلاق من الأعلى، فقد تمكن مدهش من التغلب على الحرارة، ومنح غير القادرين على السفر إلى بلاد الجليد أخذ حصتهم من هذا العالم البارد.

اختبار المهارات

حرص القائمون على عالم مدهش هذا العام، على إدخال المزيد والجديد عبر اختيار شخصيات كرتونية محببة للأطفال، وجلبها لهم وتجسيدها، لتكون جزءاً من الأحداث، وتكون أقرب إلى الأطفال، فمن هالو كيتي إلى الطيور الغاضبة إلى مصارعة المحترفين، مروراً على حديقة الرمال واختبار مهارات قيادة المراكب الصغيرة في ركن الألعاب المائية أو الدخول في الفقاعة العملاقة، نجد الأطفال لا يملون ونجد الأهل في ركن المطاعم يلاحظون الأبناء عن بعد وهم يلعبون في أمان مستمتعين بأوقاتهم.

بناء الأبراج

ولا يقتصر الأمر على الألعاب الكهربائية التي يوجد شبيهاتها في كافة المراكز التجارية في دبي، بل يمتد الأمر إلى بناء الأبراج بالمكعبات والتدريب على المصارعة، أو اللعب على البلاي ستيشن لفترات مفتوحة، وينتقل الأطفال في سرعة البرق ويحجز أحد البطاريق القابعة في ركن التزلج على الجليد لتشاركهم الرقص والتدريب العملي للتزلج بعد ارتداء الملابس اللازمة، وتبقى تسجيل اللحظات السعيدة العامل المشترك بين الجميع في كافة الأرجاء.

اقتراب ساعة الإغلاق

ليس من الغريب في عالم مدهش أن تجد الأهل ينتزعون أبنائهم من فوق الألعاب أو يداعبونهم ويعدونهم بتكرار الزيارة عند موعد الإغلاق الذي يمتد إلى بعد منتصف الليل في عطلة نهاية الأسبوع، ويساعد فريق العمل الآباء والأمهات في الجري واختبار القدرة على الإمساك بالأطفال بعد تجميعهم من ركن لآخر، وتصعب هذه المهمة في حالة زيادة الأعداد داخل الأسرة الواحدة، ينظرون خلفهم مودعين مدهش وتطفأ الأنوار على وعد بلقاء متجدد في يوم آخر.

Email