الإمارة أكثر وجهات المنطقة جذباً للسياح من جميع أنحاء العالم

الذهب يزداد بريقاً مع مفاجآت صيف دبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تأتي دبي على رأس قائمة مراكز الذهب الأسرع نمواً، كما أن معدل استهلاك الفرد من الذهب في الإمارات يعتبر كبيراً على مستوى العالم، ولم يخفت بريق هذا المعدن الأصفر اللامع يوماً، على الرغم من تذبذب أسعاره في السوق، ولطالما كان لدبي موقعها الريادي والبارز في مجال الذهب والمجوهرات.

تنشيط المبيعات

حيث لم يعد المهرجان مجرد ساحة فقط تجتذب المشترين من مختلف دول العالم، بل أضحى كذلك منفذاً لتنشيط المبيعات من وطأة الركود الذي يخيم على أسواق الذهب في العالم بأسره، وهو ما جعل المهرجان أشبه ما بطوق النجاة بالنسبة لتجار المجوهرات الذهبية، الذين يلوذون به للاحتماء من تقلبات أسعار المعدن الأصفر.

وتمتاز دبي بأنها إحدى أكثر وجهات المنطقة جذباً للسياح من جميع أنحاء العالم. ومع توفر العروض الترويجية الرائعة وتنوعها خلال حدث «مفاجآت صيف دبي»، تعج متاجر سوق الذهب في دبي بالمتسوقين الساعين إلى اقتناص أفضل الصفقات، والاستفادة من العروض التي تقدمها محلات الصاغة في هذا السوق الرائع المزدان على ضفة الخور.

واعتبر التجار أن حالة الازدهار التي تعيشها أسواق الذهب في دبي، تمثل واحدة من الاستثناءات القليلة للازدهار حول العالم، حيث يضرب الركود بقوة غالبية الأسواق الرئيسة في العالم، الأمر الذي انعكس على الطلب الاستثماري الذي تقلص وتراجع، بسبب تحرك الأسعار ضمن هامش سعري محدود، وهو أثقل على جاذبية عوائده الاستثمارية، مقابل الأوعية الاستثمارية الأخرى كالعقارات والأسهم.

وقد قام المركز الإعلامي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة بإجراء جولة في سوق الذهب، والتقى عدداً من أصحاب المحال والمتسوقين، الذين عبروا عن سعادتهم بعروض مفاجآت صيف دبي. وقال مصطفى أحد تجار المحال التجارية في السوق: «لقد زادت نسبة المبيعات بشكل ملحوظ خلال فصل الصيف مقارنة مع الفترة نفسها في العام الماضي. إن مشغولات الذهب والمجوهرات التي يتم تصنيعها في دبي ذائعة الصيت، من حيث الجودة، كما أن الأسعار هنا تنافسية وخصوصاً خلال فترة مفاجآت صيف دبي».

الأسواق التقليدية

ويشتمل سوق الذهب على الكثير من المتاجر، كيف لا وهو النجمة المتلألئة في قلب مدينة دبي التاريخية، وهو أحد الأسواق التقليدية القائمة في دبي منذ أجيال ويمتاز بالقناطر الخشبية التقليدية التي تضفي سحراً وهّاجاً على أجواء السوق. ويعرض للمتسوقين الكنوز من حول العالم.

وبين أروقة السوق التي تتفرع في كل اتجاه، يجد الزائر نفسه أمام متاجر مصفوفة كعقد اللؤلؤ تلمع بكل ما هو رائع وبراق من ذهب وفضة ومعادن نفيسة، ويعتبر السوق بمثابة المغارة السحرية المليئة بالكنوز، ولكن في عالم الواقع، فعبارة «افتح يا سمسم» الشهيرة تتجسد أمامك بمجرد أن تطأ قدمك مدخل السوق، حيث تقدم المتاجر العالمية الكبيرة والمعروفة ومتاجر التجزئة الأخرى الكثير من العروض التي تخطف الأنفاس، كما يعج السوق خلال فترة المساء بالكثير من الزوار الذين يبحثون عن أفضل الصفقات.

وكان من بين المتسوقات ليندي روبنسون من نيوزيلاندا، وقالت: «نحب زيارة سوق الذهب، تستطيع الاستفادة من كثير من العروض الرائعة التي تقدمها المتاجر هنا. لقد أتى أصدقاؤنا لزيارتنا من نيوزيلاندا وقد أحضرناهم إلى هنا ليشاهدوا روعة المكان ويستفيدوا أيضاً من العروض المقدمة خلال مفاجآت صيف دبي». وقال أجايان، أحد أصحاب متاجر الذهب في السوق: «نستقبل العديد من الزوار الأوروبيين في السوق هنا، حيث إن الطلب على الألماس والذهب ازداد خلال مفاجآت صيف دبي».

الذهب خير الهدايا

تُعتبر الفترة المحصورة بين العيدين وهي الفترة التي يقام فيها مهرجان صيف دبي، الوقت الذي يصبح فيه، تجار المجوهرات في ذروة الانشغال، فهي بمثابة فترة الموسم بالنسبة لهم، حيث اعتاد الناس وعلى مدار السنوات أن يحتفلوا بهذه الأوقات الطيبة والسارة بتقديم الهدايا التي تعبر عن فرحتهم، وتتواصل هذه التعبيرات الجميلة في هذا الوقت من العام، فأغلب المستهلكين يشترون الهدايا لأحبابهم وأصدقائهم وذويهم تعبيراً عن مشاعر الامتنان والتقدير والحب، فرغم اعتياد الناس تاريخياً على تقديم العيدية في هيئة نقود، فإن العديد منهم اتجه في الوقت الحالي نحو تقديم العيدية في صورة مجوهرات ذهبية.

بالنظر إلى أن قيمتها موضع تقدير وتثمين عاليين، وتتمتع بقبول مختلف شرائح المجتمع، وهي قابلة للتسييل النقدي في أي وقت، وهو ما جعل تقديم العيدية والهدايا في العيد على هيئة مجوهرات الأسلوب الشائع والمفضل في تمديد أمد ذكريات هذه المناسبة الخاصة طوال العمر، بحكم أنها قادرة على البقاء لأجل غير مسمى، كما تتنوع أسعارها بما جعلها في متناول مختلف شرائح الدخل.

Email