حجوزات مساحات الدورة 14 تنهمر في ختام سيتي سكيب غلوبال

15 مليار درهم حصاد سوق مشاريع دبي في 3 أيام

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تجاوزت القيمة الإجمالية للمشاريع المحلية التي جرى إطلاقها خلال الأيام الثلاثة لمعرض سيتي سكيب دبي غلوبال 2014 الذي اختتم فعالياته أمس في مركز دبي الدولي للمعارض سقف الـ 15 مليار درهم بحسب معلومات أفصحت عنها بعض الشركات المطورة فضلاً عن توقعات المراقبين للبعض الآخر. فيما أجمعت شركات استشارية أبرزها سي بي ار وجي ال ال استيكو على استقرار سوق العقارات بيعاً وتأجيراً.

وبلغت قيمة المشروعات التي أعلنتها دبي للعقارات أكثر من 3 مليارات درهم شملت مشاريع في قرية الثقافة وفي وسط مدينة دبي، وبلغت قيمة مشروعين أطلقتهما نخيل 3 مليارات درهم هي الأخرى. فيما بلغت قيمة المشاريع التي تحدثت عنها ماج جروب 3 مليارات درهم لمشاريع جديدة في الخليج التجاري والفرجان وغيرها.

وتوقع مراقبون أن تتجاوز قيمة مشروعات لامير الذي أعلنت عنها مراس القابضة ومشروعي اليفين وافنيو الذي أعلنت عنهما ميدان ومشروع مدينة العقارات المتكاملة قرابة 4 مليارات درهم، فضلاً عن مشروعات صغيرة أخرى في مختلف إمارات الدولة.

نجاح

ونجح " سيتي سكيب" بتحقيق جملة من المكاسب للسوق العقارية. وكان أبرزها تركيز العاملين في السوق العقارية على إيلاء المستثمر النهائي اهتماماً أكبر كونه العمود الفقري لنجاح أي مشروع خلافاً للمضاربين، فضلاً عن اقتناص فرصة التعافي لإطلاق مشاريع جديدة.

وخرجت العديد من الشركات العقارية بعد 3 أيام من المشاركة الفاعلة في المعرض بتفاهمات أجراها مطورون محليون لعقد تحالفات استراتيجية ترمي إلى زيادة استدامة نمو السوق العقارية.

وفي الوقت ذاته قال ووتر مولمان مدير المعرض: إن طلبات حجز مساحات الدورة المقبلة 2014 التي تحمل الرقم 15 انهمرت على الشركة المنظمة قبل ختام المعرض. ورأى أن ذلك مؤشر على بلوغ المعرض أهدافه.

تفاهمات

تفاهمت العديد من شركات التطوير العقاري المشاركة في المعرض على صياغة مبادرات تنافسية الهدف منها تقييم الفرص الاستثمارية الحالية وخلق مفهوم جديد للتنافس وتحويله من تنافس على الاستحواذ على عمليات البيع إلى تنافس على خدمة المستثمرين من المشترين النهائيين.

وطبقاً لمعلومات «البيان الاقتصادي» فإن الغالبية العظمى من المشاركين قد طلبوا تجديد حجوزاتهم للعام المقبل بعد أن لمسوا أن دورة العام الجاري نجحت في إشاعة المزيد من أجواء الثقة والتفاؤل بين العاملين بالصناعة العقارية وما يتصل بها من أنشطة اقتصادية متنوعة.

وتعد المبادرات التي تستهدف المشترين النهائيين ودعمهم ثاني أكبر مكاسب المشاركين في المعرض. فقد بادرت العديد من الشركات إلى تقديم حلول تمويلية تنافسية. فيما بادرت شركات أخرى إلى الإعلان عن دفعات ميسرة عند الاستثمار في مشروعاتها. فيما ذهبت شركات أخرى إلى خفض أسعار بعض عقاراتها لأنها تنفذ تلك العقارات في إطار مشاريع دخلت مرحلة التشييد للتو ما يجعل الشركة مستفيدة من التراجع الملموس لتكلفة البناء وأجور الأيدي العاملة فاستثمرت هذه الورقة في جذب اهتمام المشترين الراغبين في الاستثمار في السوق العقارية بأسعار منافسة بعيدة عن كمائن المضاربين.

ووصف مراقبون الحدث بأنه «ناجح، وخالف توقعات المتشائمين». وحقق المعرض على مدى أيامه الثلاثة الأهداف المرجوة منه، فقد شاعت أجواء الطمأنينة بين أوساط المشترين فيما ظهر الاهتمام واضحاً في أسئلة المستثمرين الزوار، بينما غلب التفاؤل على نظرة شركات التطوير العقاري لمستقبل السوق. وخرج الزوار بأن دبي على عتبات فجر جديد تزدهر فيه سوقها العقارية على نحو ناضج وأجمعت الشركات على استقرار السوق.

التزامات

ونجحت شركات أخرى في لفت الانتباه إليها بوصفها شركات أوفت بالتزاماتها وشملت عقاراتها رغم تأخيرات شابت بعض تلك المشاريع. ولعل شركات محددة حققت استفادة أخرى عندما تعهدت أمام مستثمريها بإنجاز مشاريع في مواعيد قريبة قد لا تذهب إلى أبعد من نهاية العام الجاري.

Email