السيارات صديقة البيئة تحتاج مصدر طاقة نظيفاً

نيسان تبعث رسالة مستقبلية إلى عالم التنقل الذكي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تتمثل الجوانب الثلاثة الرئيسية لنهج نيسان للتنقل الذكي في تكنولوجيا القيادة الذكية، وتكنولوجيا الطاقة الذكية، وتكنولوجيا التكامل الذكي، وهو ما تجسده سيارة «ليف» الجديدة كلياً التي أطلقتها نيسان منذ عشرة أيام.

وفي عالم اليوم الذي أصبحت فيه شركات التكنولوجيا تدخل عالم السيارات نرى شركة مثل نيسان تسهم في صوغ مفاهيم التطوير الحضري للمدن عبر جانب مهم ألا وهو التنقل، وتعتبر هذه الشركة اليابانية شريكاً أساسياً بمشروع مدينة يوكوهاما الذكية، ويهدف هذا المشروع إلى مواجهة التغير المناخي.

حيث ارتفعت درجة حرارة مدينة يوكوهاما خلال 100 عام بالفترة 1901-2011 حوالي 2.4 درجة مئوية، وهنا يأتي دور شركات السيارات في تطوير مركبات من دون انبعاثات غازية.

ولذلك فإن نيسان لا تنظر إلى ليف كمجرد أكثر سيارة كهربائية مبيعاً في العالم، أو إحدى أكثر السيارات تفضيلاً في اليابان حتى مقارنة بسيارات الوقود العادي، ولكنها تعتبرها بطاقة سفر إلى مستقبل قريب يجب أن نستعد له جيداً.

ويرصد مشروع مدينة يوكوهاما الذكية الذي تشترك فيه نيسان نمو عدد سكان المدينة بمقدار 3.5 أضعاف خلال 60 عاماً وهو ما يتوقع أن يستمر حتى العام 2020، وهو ما يسهم في زيادة الانبعاثات الغازية. ويلقى المشروع دعماً من الحكومة اليابانية التي اختارت أيضا 3 مدن هي كيهنا وتويوتا وكيتاكوشو، وتعتبر المناطق الأربع مناطق لتطوير الجيل القادم من أنظمة الطاقة والتغيرات الاجتماعية.

والمهمة الأساسية أما هذه المناطق لتحقيقها هي الاعتماد على الطاقة المتجددة، وهو ما تم تحقيقه في يوكوهاما بنسبة وصلت حتى 22.8 % كحد أعلى.

وهنا يأتي دور نيسان إضافة إلى شركات هيتاشي واوريكس في تجهيز محطات الشحن الكهربائي، التي تعتمد على ألواح طاقة شمسية على المباني للحصول على مصادر نظيفة لتوليد الطاقة الكهربائية، حيث إن السيارة الكهربائية بحد ذاتها لا تعتبر صديقة للبيئة إلا إذا كان مصدر تزويدها بالكهرباء صديقاً للبيئة، كما أن سيارة ليف لم تعد مجرد مستهلك للكهرباء ولكن ومن خلال أنظمة تقنية أصبحت وسيلة لتخزين الطاقة واستخدمها لاحقاً في الأبنية خلال أوقات الذروة.

كما أن الأمر لا يقتصر فقط على إنتاج سيارات كهربائية ولكن أيضاً على تطبيق مفهوم مشاركة السيارات، وهو ما تعمل نيسان على تحقيقه من خلال اتفاق مع شركة شيميزو لتوفير سيارات كهربائية يشترك باستخدامها سكان الأبنية ضمن المدينة الذكية، وبطبيعة الحال يتم توفير خدمات الشحن لتلك السيارات.

معايير

بغية إحداث تغيير جذري في قيادة السيارات وطريقة تزويدها بالطاقة ودمجها في المجتمع ترسم سيارة «نيسان ليف» الجديدة كلياً معياراً جديداً في سوق السيارات الكهربائية المتنامية، حيث تقدم للعملاء مجموعة أكبر من التقنيات المتقدمة إلى جانب التصميم الديناميكي الجديد.

وستمنح التقنيات المستخدمة مثل «برو بايلوت» للقيادة الآلية، و«برو بايلوت بارك» لصف السيارة، وتقنية «الدواسة الإلكترونية»، بالإضافة إلى زيادة القوة والمدى والتصميم المُحسَّن ووسائل الراحة والرفاهية في السيارة، السائقين شعوراً بالمزيد من الثقة والراحة والتواصل.

القيادة

يتصدر عدد من الأنظمة تكنولوجيا نيسان للقيادة الذكية في «نيسان ليف»، وتشمل نظام «برو بايلوت»، ونظام «برو بايلوت» لركن السيارة، والدواسة الإلكترونية، ونظام درع السلامة الذي شرعت نيسان بتطويره.

يمثل «برو بايلوت» تكنولوجيا القيادة الآلية الذكية أحادية المسار. وبمجرد تفعيله، يمكنه التحكم تلقائياً بالمسافة بين السيارة والسيارات الأخرى أمامها، وذلك باستخدام سرعة محددة مسبقاً من قبل السائق (بين نحو 30 كم في الساعة و100 كم في الساعة).

كما يمكن لهذه التكنولوجيا مساعدة السائق في توجيه السيارة والحفاظ على تمركز السيارة ضمن المسار المروري. وفي حال توقف السيارة التي أمام «نيسان ليف»، يعمل نظام «برو بايلوت» على تشغيل المكابح تلقائياً ويوقف السيارة بشكل كامل عند الضرورة.

وبعد توقف السيارة، يمكن أن تظل في مكانها حتى لو لم يضغط السائق على المكابح بنفسه. وعند عودة حركة المرور إلى طبيعتها، ستستأنف السيارة القيادة بمجرد أن يلمس السائق المفتاح مرة أخرى أو أن يضغط برفق على المسرّع لإعادة تنشيط نظام «برو بايلوت».

أما نظام «برو بايلوت بارك»، فهو نظام متكامل يساعد السائقين في صف سياراتهم من خلال التحكم تلقائياً بالتسارع المكابح وتغيير السرعة والتحكم المكابح لتوجيه السيارة إلى مكان صف السيارات.

ومن خلال الجمع بين تكنولوجيا معالجة الصور المتقدمة باستخدام 4 كاميرات عالية الدقة والمعلومات التي توفرها 12 من أجهزة الاستشعار بالموجات فوق الصوتية حول السيارة، يعمل نظام «برو بايلوت» على إرشاد السيارة وتوجيهها نحو الموقع الفارغ بأمان ودقة. وتعمل جميع أجهزة التوجيه والمكابح ومدخلات دواسة الوقود بشكل أوتوماتيكي لتنفيذ مناورات مختلفة لصف السيارة، مثل صف السيارة بشكلٍ موازٍ.

وتعد الدواسة الإلكترونية من الابتكارات التي تعزز تجربة قيادة نيسان ليف، التي تأتي ضمن المعدات القياسية. وتتيح هذه التكنولوجيا للسائق بساطة في تشغيل السيارة وتسارعها وتباطؤها وتوقفها والتحكم بها من خلال استخدام دواسة التسارع وحدها، ما يمثل ابتكاراً ثورياً يمكن أن يغير الطريقة التي يقود بها الناس سياراتهم.

وبمجرد أن يرفع السائق قدمه عن الدواسة الإلكترونية، ستتوقف السيارة توقفاً كاملاً بسلاسة، وتثبت من دون الحاجة إلى استخدام دواسة المكابح. فبمعدل تباطؤ يصل إلى 0.2 وحدة جاذبية، تعفي الدواسة الإلكترونية السائق من تحريك قدمه باستمرار بين دواسة السرعة ودواسة المكابح للإبطاء أو التوقف. ويساهم هذا في تخفيف العبء على السائق، وزيادة متعة القيادة.

وإلى جانب «بروبايلوت» و«بروبايلوت بارك» والدواسة الإلكترونية، تم تجهيز «نيسان ليف» الجديدة بعدد من الحلول التكنولوجية المتطورة للأمان، منها الضبط الذكي للمسار وتحذير الخروج عن المسار والمكابح الذكية في الحالات الطارئة وتحذير النقطة العمياء والتعرف إلى إشارات المرور، وتنبيه المرور الخلفي، والشاشة الذكية بالرؤية الدائرية.

بالإضافة إلى تكنولوجيا التعرف إلى العناصر المتحركة وتكنولوجيا المساعدة الطارئة في حال الخطأ في استخدام الدواسة.

نظام الطاقة

من خلال تقنية «إي - باورترين»، يشكل نظام الطاقة الذكي من نيسان أبرز العناصر في «نيسان ليف» الجديدة، ويعزز هذا النظام من كفاءة استهلاك الطاقة، كما يزيد العزم وإنتاج الطاقة.

وتوفر تقنية «إي - باورترين» في «نيسان ليف» الجديدة أداء قيادة سلس، بإنتاج للطاقة يصل إلى 110 كيلوواط، ما يزيد بنسبة 38% على نيسان ليف من الجيل السابق. كما ازداد العزم بنسبة 26%، ليصل إلى 320 نيوتن /‏‏ متر، ما يؤدي إلى زيادة التسارع.

ومع استمتاع سائقي «نيسان ليف» حالياً بتجاوب السيارة الفوري وسلاسة أدائها أثناء تنقلهم في المدينة، فسيزيد التسارع المعزز في الإصدار الجديد من استمتاعهم بقيادتها.

ويضيف تصميم البطارية الجديدة سعة تخزين للطاقة من دون زيادة في الحجم، حيث تشغل البطارية المساحة نفسها تماماً التي تشغلها بطارية «نيسان ليف» من الجيل السابق، حيث تم تحسين هيكلية كل خلية من خلايا البطارية المصنوعة من الليثيوم-إيون، ما يمثل زيادة في كثافة الطاقة بنسبة 67% مقارنة بطراز عام 2010.

ومن التحسينات الهندسية الأساسية في البطارية الجديدة، استخدام مواد معززة للقطب الكهربائي بتفاعلات كيميائية محسنة، ما يزيد من كثافة الطاقة ويرفع من عمر البطارية مع تعاقب الشحن والتفريغ.

وللعملاء الراغبين في المزيد من الإثارة والأداء، ستقدم نيسان نسخة من السيارة الجديدة بقدرات أفضل ومدى قيادة أطول بسعر أعلى خلال عام 2018 (قد يختلف الموعد من سوق إلى آخر).

الدمج

وتعمل السيارة «نيسان ليف» الجديدة كلياً بمثابة حلقة وصل تربط بين السائقين والسيارات والمجتمعات من خلال ميزة شبكة «نيسان كونكت» سهلة الاستخدام، بالإضافة إلى أنظمة مشاركة استهلاك الطاقة بين المركبات الكهربائية والمنازل والمباني وشبكات الطاقة.

وباستخدام أنظمة «من المركبة إلى المنزل»، يمكن للبطارية تخزين الطاقة الشمسية الفائضة خلال النهار واستخدامها لإمداد المنزل بالطاقة في المساء. كما يمكن للعميل شحن البطارية في منتصف الليل، عندما تنخفض أسعار الكهرباء إلى أدنى حد في بعض الأسواق، ثم استخدام الكهرباء التي تم تخزينها لإمداد المنزل بالطاقة خلال النهار لخفض تكاليف الكهرباء.

ويتيح التصميم الجديد لواجهة المستخدم في تطبيق «نيسان ليف» للهواتف الذكية، مراقبة حالة شحن السيارة، وتحديد توقيت بدء الشحن للاستفادة من تخفيضات أسعار الطاقة، وإيجاد محطة الشحن الأقرب، وتدفئة السيارة أو تبريدها قبل ركوبها.

المواصفات التقنية والسمات الجمالية لسيارة «ليف»

قام مهندسو نيسان بتعزيز هيكل السيارة لتحقيق ثبات أفضل، حيث تم وضع المكونات الأثقل وزناً في مركز جسم السيارة، ما يساهم في تخفيف حالات الانحراف نتيجة للقصور الذاتي مقارنة بالمركبات التي يوضَع محركها في الأمام.

وتتمتع «نيسان ليف» الجديدة بنظام مساعدة كهربائية في التوجيه، ما يعزز ثقة السائق، لا سيما على الطرق السريعة. وتم استبدال قطعة امتصاص الارتجاجات في نظام التعليق الخلفي، المصنوعة من اليوريثان، بأخرى مصنوعة من المطاط، وذلك لتخفيف الصدمات والارتجاجات أثناء القيادة في الطرق غير المستوية.

كما تم تجهيزها بنظام «التحكم الذكي بالرحلة» لتحكم دقيق بمستوى العزم الذي ينتجه المحرك الكهربائي عند الانعطاف، ما يخفف من الاهتزاز ويزيد التحكم بالتوجيه.

التصميم الخارجي

يعبر تصميم السيارة «نيسان ليف» الجديدة كلياً عن التوجه المستقبلي لشركة نيسان ونهجها في إحداث تطوير مستمر للسيارة الكهربائية الأكثر مبيعاً في العالم. وقد تم استيحاء التصميم من نموذج سيارة «آي دي إس» المستقبلية، التي عرضت لأول مرة عام 2015 في معرض طوكيو للسيارات.

ويسعى التصميم الخارجي إلى التعبير عن خطوط واضحة وبسيطة، وصورة متماسكة وأنيقة، ما يمنح الناظر إلى السيارة شعوراً بأنه أمام جهاز تكنولوجي متطور. ويركز الخط الأفقي المميز للسيارة، إلى جانب الصدام في الجزء السفلي من جسم السيارة، على مركز الجاذبية المنخفض، ما يمنح الناظر شعوراً بأن السيارة رشيقة وقيادتها ممتعة.

وتستخدم نيسان لأول مرة، في سيارة «نيسان ليف» الجديدة، أنواراً أمامية مزودة بعاكس، بنور منخفض وآخر مرتفع بعدسة مباشرة. كما توحي التفاصيل الميكانيكية الأخرى وعناصر التصميم المتطور بإحساس التكنولوجيا الحديثة.

التصميم الداخلي

تتميز مقصورة الركاب الجديدة باتساعها وانفتاحها، انسجاماً مع لغة التصميم الخاصة بالعلامة التجارية، التي تستوحي «الجناح المُحلّق». وجرى إعادة تصميم شاشة معلومات السائق، حيث يتميز التصميم الجديد بالبساطة والخفة وعدم وجود أي مبالغة أو زخرفة تشتت انتباه السائق.

كما تم إعادة تصميم الشاشات والمفاتيح بحيث تتيح تشغيلاً ذكياً لا يسبب التوتر. ويعد دمج عداد السرعة التماثلي مع الشاشة متعددة المعلومات أكثر تفاصيل التصميم تميزاً. على الجانب الأيسر، تظهر شاشة ملونة بقياس 7 بوصات مقياس الطاقة في البطارية بإعداداتها الافتراضية.

وباستخدام «نيسان كونكت»، الشبكة التي تعد جزءاً أساسياً من «الدمج الذكي من نيسان»، يمكن للسائق البحث عن معلومات محدثة باستمرار حول مواقع وساعات تشغيل محطات الشحن المتوفرة. كما يمكن استخدام الهواتف الذكية لمعرفة مستوى الشحن في بطارية السيارة.

مواصفات

تستند مواصفات نيسان ليف 2017 المباعة في اليابان على أحدث معلومات المنتج المتاحة وقت الإعلان عنها. فيما سيتم الإعلان عن مواصفات السيارة في المناطق الأخرى عند انطلاق المبيعات. ويبلغ الطول الإجمالي للمركبة التي تتسع لخمسة ركاب 4,480 (مم) والعرض 1,790 مم، والارتفاع 1,540، وقاعدة العجلات 2,700 (مم)،.

ومخزن الأمتعة 435 ليتراً، ويبلغ وزنها الفارغ 1,490 - 1,520 (كغ)، والوزن الإجمالي 1,765-1,795 كغ، والبطارية من نوع ليثيوم-إيون، بطاقة 40 كيلوواط، واسم المحرك الكهربائي EM57، ومدى القيادة 400 كلم، وزمن الشحن (الشحن العادي) 16 ساعة (3 kW)، أو 8 ساعات عند استخدام مأخذ كهرباء (6 kW)، وزمن الشحن بدءاً من إصدار التنبيه حتى 80% (الشحن السريع) 40 دقيقة.

Email