هيونداي وكيا وسامسونغ تجري أولى التجارب على طرقات «كيه سيتي»

أعلنت كوريا الجنوبية مؤخراً، أنها بصدد افتتاح منشأة بمساحة 88 فداناً مجهزة لاختبار التقنيات ذاتية القيادة، وستضم تشكيلة من السيناريوهات وبيئات مواصلات الطرق الموجودة في العالم الحقيقي، بغية مساعدة المطورين لتحسين التكنولوجيات ذاتية العلاقة.

ويتيح المجمع الذي أطلق عليه اسم مدينة «كيه سيتي» للسيارات ذاتية القيادة، السير على الممرات من دون الحاجة إلى رخصة تشغيل مؤقتة، تعتبر ضرورية لاختبارات القيادة على الطرقات العامة.

منشأة

وستشكل «كيه سيتي» عند افتتاحها في أكتوبر المقبل، أكبر منشأة للسيارات ذاتية القيادة، حيث ستغطي مساحة تعادل 360 ألف متراً مربعاً تقريباً، وتضم ممرات الحافلات والطرقات السريعة ومناطق الركن الذاتي. ومن المقرر افتتاح الطرقات السريعة في النصف الثاني من عام 2017 الحالي، علماً بأن المساحة برمتها لن تتمتع بالجهوزية التامة قبل عام 2018.

إن كانت مجموعة القواعد الصارمة التي فرضها المسؤولون قد أعاقت تقدم صناعة السيارات ذاتية القيادة في الولايات المتحدة، فإن كوريا الجنوبية، القائمة على الطرف الآخر من المحيط الهادي، قد عثرت على سبيل الالتفاف حول العقدة، وأنشأت مدينة اختبار سيارات عملاقة تخلو من أي كائنات بشرية.

بداية

ومنحت كوريا الجنوبية، الضوء الأخضر للشركات للبدء باختبارات السيارات ذاتية القيادة في نوفمبر المقبل، في خطوة تهدف للحاق بركب الدول الأخرى ذات الباع الطويل في هذا المجال.

وأكدت بعض التقارير أن «كيه سيتي»، تشكل إضافة مميزة، وتقدم المساعدة للجهات المعنية المنخرطة في تطوير هذه التقنية. وذكر أيضاً أن المدينة ستشكل أكبر مساحة لاختبار تكنولوجيا القيادة الذاتية في العالم، إذ تزيد 50 فداناً عن مساحة «إم سيتي» في جامعة ميتشيغان بمدينة آن آربور التي تقدر مساحتها بـ 32 فداناً فقط.

وتندرج شركات تصنيع السيارات من أمثال «هيونداي» و«كيا موتورز» على لائحة الملتمسين لتجربة صناعاتهم في المنشأة، أما شركة «سامسونغ» فقد حصلت مؤخراً على الموافقة لأداء الاختبارات على الطرقات العامة، وستنضم إلى البقية في شهر أكتوبر المقبل.

ومنحت وزارة الأراضي والبنى التحتية والمواصلات في كوريا الجنوبية، موافقتها في مطلع الشهر الحالي لشركة هيونداي «لبدء تجاربها على السيارات التجارية المجهزة بأحدث الكاميرات وأجهزة الاستشعار».

تطوير

ويذكر أن الوزارة قد عملت على تيسير القوانين المتعلقة بالسيارات ذاتية القيادة في البلاد، محاولةً اللحاق بركب التطور في بلدان العالم. وقد تمكنت من تقليص عدد ركاب الحافلة من اثنين إلى واحد حتى الآن. كما عبدت الطريق أمام مصنعي السيارات للبدء بتصنيع سيارات من دون عجلات قيادة أو دواسات.

وقالت مصادر في الوزارة في معرض التعليق: «تتطلب السيارات ذاتية القيادة، تعاون التقنيات المتطورة كافة، بما في ذلك قطاعات تصنيع العربات، الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات».