شركات السيارات لا تكفي لصنع مركبات المستقبل

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن مستقبل التنقل سوف يشهد تقارب التقنيات إلى حدّ يتمّ عنده وضع تعريف جديد لعالم صناعة السيارات، الذي لم يعد قاصراً على شركات السيارات، بل أصبح جامعاً لشركات التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية وسيارات الأجرة ومنصات تبادل السيارات ورواد المشاريع الاجتماعية، ممن يستطيعون تقديم العون في اختبار وتطوير سيارات وخدمات.

ويترجم ذلك واقعاً تجسد في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية بلاس فيغاس الذي اختتم أمس بعد 4 أيام عرضت فيها أحدث التقنيات بما فيها المستخدمة في سيارات غدا مصنعوها عاجزين عن تقديمها دون مساعدة الشركات التقنية ومثال ذلك تحالف «رينو- نيسان» مع «مايكروسوفت» لتصميم الجيل المقبل من السيارات المتصلة وأودي التي تعمل مع «ني فيديا» العملاقة للإلكترونيات.

أمان

ويشهد قطاع السيارات اتجاهاً قوياً نحو استخدام أنظمة الاتصال ضمن البنية الإلكترونية للمركبة وتطويرها سواء عبر إدراج المعالجات الرقمية أو حتى الوظائف المتخصصة.

ولذا فإن المستهلكين بحاجة إلى أنظمة آمنة تستخدم الذكاء الاصطناعي، وأطلقت بلاكبيري في المعرض نظام التشغيل (QNX® SDP 7.0) الأكثر تطوراً وأمناً لاتصال السيارات، ويطبق في جاغوار 2016 XJ ولينكولن MKZ 2017 وأيضا في أستون مارتن فانكويش 2017 وتتميز هذه السيارات باستخدام نظام معلومات مركزي ونظام صوتي متكامل.

وكشفت هيونداي موتور عن نموذج «رؤية التنقل» الذي سوف يجسّد في المستقبل ربط السيارات ذاتية القيادة ببيئات المعيشة والعمل. وتؤكّد الصانعة الكورية أن رؤيتها المستقبلية تبشّر ببداية عهد تعمل فيه تقنية «سمارت هاوس» الخاصة بالمنزل الذكي من هيونداي، على طمس خطوط الفصل بين التنقل وأماكن المعيشة والعمل، ودمج السيارة في الحياة اليومية.

إذ يمكن للسيارة المستقبلية أن تأتي بصورة سيارة تقليدية تدمج نفسها بمكان المعيشة عندما يتمّ ركنها في المنزل وربطها به، قبل أن تصبح مرة أخرى جزءاً متنقلاً من المساحة المعيشية عند حاجة المستخدم إلى ركوبها.

تنوع

وعرضت نيسان ابتكارات منها «التنقل الذاتي السلس» التي تهدف إلى تقليص الوقت الذي تستغرقه السيارات ذاتية القيادة لاتخاذ القرارات على الطريق. وتولت «ناسا» تطوير التقنية التي تدمج الذكاء الاصطناعي للسيارة مع قدرات الإنسان بما يتيح للسيارة ذاتية القيادة اتخاذ القرارات المناسبة في الحالات التي لا يمكن التنبؤ بها.

وقدمت «بي ام دبليو» تجربة تنقّل من نوع آخر إذ يتيح مجسّم سيارة i Inside Future لزوّار المعرض الاطلاع على مستقبل التفاعل بين السيارة والسائق، كما تعمل الشركة الألمانية مع «إنتل» لتصنيع سيارة ذاتية الحركة.

وتحدت فاراداي فيوتشر الأميركية صعوباتها المالية لتكشف عن «اف اف 91» أسرع سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية، إذ تبلغ مئة كيلومتر بالساعة في 2.39 ثانية بفضل محرك بقوة 1050 حصاناً (أو 738 كيلوات)، ما يجعلها أسرع حتى من تسلا التي تملك سيارة تصل هذه السرعة في 2.5 ثانية.

Email