اعتذر للجماهير عن الخسارة من أستراليا

محمد بن هزام: لا تتخلوا عن مساندة الأبيض

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب محمد بن هزام الأمين العام بالوكالة لاتحاد الكرة، جماهير الكرة الإماراتية والشارع الرياضي، بعدم التخلي عن الأبيض خلال الفترة المقبلة، كما طالب بضرورة الاستمرار في دعم الفريق، لاسيما أن الأبيض قدم مستويات مميزة، ورفع راية الدولة ونجح في أقصاء منتخب اليابان حامل اللقب، وتأهل للمربع الذهبي وحقق المطلوب منه، وقال «كان هدفنا التأهل للمربع الذهبي، وقد أثبتنا أننا نستطيع تحقيق ذلك، على الرغم من كون البطولة الأصعب في مسيرة هؤلاء اللاعبين».

وقال بن هزام ورغم ذلك نجحنا في ترك بصمة وانطباع أكثر من إيجابي، في أروقة البطولة ويكفي الحالة التي نشرها منتخبنا بين أوساط الإعلاميين والمراقبين للبطولة بالإضافة للفنيين والمتخصصين، حيث كان الأبيض حديث البطولة بكل معنى الكلمة خاصة بعد إقصائه بطل الخليج المنتخب القطري، وبطل آسيا النسخة الماضية وهو منتخب اليابان.

اعتذار واجب

وقدم الأمين العام لاتحاد الكرة بالوكالة اعتذاره للشارع الرياضي عن خسارة منتخبنا الوطني أمام نظيره الأسترالي، في الدور قبل النهائي لكأس آسيا مساء أمس، بهدفين دون رد، وشدد على أن الأبيض غاب عنه التوفيق، في أكثر من مناسبة خلال المباراة، كما غاب التركيز عن بعض لاعبيه خلال الدقائق الأولى من المباراة.

وأضاف بن هزام قائلاً: «الخسارة من أستراليا ليست نهاية العالم، واجهنا منتخباً منظماً وحصل على قسط أكبر من الراحة بينما نحن خضنا 120 دقيقة أمام منتخب اليابان القوي والمرشح الأول للقب أقصيناه من طريقنا، ولولا مباراة اليابان لكان المنتخب قدم الأفضل أمام أستراليا ولكن اللاعبين انهكوا تماماً».

وشدد بن هزام على ضرورة الوقوف خلف المنتخب وعدم القسوة على اللاعبين، وضرورة تقبل الخسارة أمام أستراليا خاصة وأن شكل الأبيض في الشوط الثاني كان أفضل، وحاول العودة للمباراة لكن تلقينا لهدفين مبكرين صعب من المهمة، وذكر الأمين العام بالوكالة أن منتخبنا مقبل بعد أشهر قليلة على بداية مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، وهذا الحلم يعتبر هو المطلب الحقيقي لأبناء جيل الذهب.

ثقة مستمرة

وأكد بن هزام أن الثقة مستمرة في اللاعبين والمنتخب ككل والجهازين الفني والإداري، والهدف الآن هو ضرورة التعويض أمام العراق والسعي للحصول على المركز الثالث، وسيكون مركزاً مرضياً جداً ويعوض حالة الحزن على الخسارة، وحتى لو لم نفز أمام أسود الرافدين، فلن نحزن لأن طموحنا كان النهائي بينما الهدف أن نكون ضمن الرباعي الكبير في آسيا وقد كان لنا ذلك.

وأكد بن هزام أن تقبل الشارع الرياضي للخسارة أمام أستراليا وتمسك أطرافه بمنح الثقة للاعبين سيكون أكثر فائدة من البحث عن شماعة للخسارة، أو شن هجوم على لاعب أو أفراد الجهاز الفني أو الاتحاد، مبيناً أن هذه المشاركة هي الأولى لأبناء هذا الجيل، وقال «هذا الجيل قادر على التطور والسير بعيداً في البطولات المقبلة.

وإذا كنا وصلنا إلى قبل نهائي كأس آسيا 2015، فالهدف سيكون المنافسة على اللقب في 2019 لأن لدينا منتخب يتطور باستمرار ويتعلم من أخطائه بخلاف معدلات أعمار صغيرة، كما يهتم الاتحاد بتطوير قدرات اللاعبين الصغار بالمراحل السنية ليكونوا احتياطياً استراتيجياً للمستقبل».

شكر اللاعبين

وجه محمد بن هزام الشكر لجميع اللاعبين والجهاز الفني، وقال: أثق أنهم لم يقصروا في شيء، ونحن كنا نقف على كل التحضيرات والاستعدادات الخاصة بالبطولة، اعتقد أننا لم نكن محظوظين بشكل عام بدليل وقوعنا مع اليابان في ربع النهائي ثم أستراليا صاحب الأرض والجمهور، ولكن هذه كرة القدم.

الطنيجي: حققنا الهدف والبرونزية طموحنا

 أكد سعيد الطنيجي رئيس لجنة الشؤون المجتمعية في اتحاد كرة القدم، أن المنتخب الوطني حقق الهدف المنشود والمعلن من قبل بداية البطولة، بالوصول إلى المربع الذهبي، عن جدارة واستحقاق، بعد أن تفوق على منتخبات قوية وأخرج حامل اللقب، بعد مباراة ماراثونية استهلكت الكثير من جهد اللاعبين.

مما أثر على أدائهم خلال الشوط الأول من زمن مباراتهم أمام أستراليا، وقال الطنيجي إننا نطمح الآن في تحقيق إنجاز الفوز بالميداليات البرونزية خلال المباراة المقبلة أمام العراق يوم الجمعة.

وقال الطنيجي إن منتخبنا دفع ثمن ارتباك الـ 20 دقيقة الأولى من زمن مباراتنا أمام أستراليا، في الدور قبل النهائي لبطولة آسيا المقامة حالياً في أستراليا، حيث ضغط صاحب الأرض من أجل حسم النتيجة مبكراً نتيجة خشيته من منتخبنا بعد نجاحه في إقصاء الفريق الياباني من دور الثمانية.

خاصة مع الحضور الجماهيري الكبير للفريق صاحب الأرض، ثم تماسك منتخبنا بعد ذلك وسمحت له العديد من الفرص سواء خلال الشوط الأول أو الثاني، حيث كانت الأفضلية للأبيض، وكانت لنا ركلة جزاء لم تحتسب، ومع ذلك استمرت مساعي العودة للمباراة، مما أدى إلى تراجع الفريق الأسترالي للدفاع عن مرماه تحسباً من المفاجآت الهجومية، ولكن التعجل بالتسجيل حال دون تحسين النتيجة.

مهدي مترجم

تحول مدرب منتخبنا مهدي علي إلى مترجم خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم أمس بملعب سيدني قبل مباراة الأبيض والكنغارو. واضطر مهدي إلى ترجمة الأسئلة التي توجه إلى اللاعب خميس إسماعيل وأجوبته من اللغة العربية إلى الإنجليزية.

مهدي تطوع بالعمل مترجماً دون أن يطلب منه منسق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لمعرفته بعدم إتقان لاعبه والملحق الإعلامي للغة الإنجليزية. ولم تخصص اللجنة المنظمة لنهائيات كأس آسيا مترجمين خلال المؤتمرات الصحافية، على الرغم من تعدد لغات المنتخبات المشاركة من العربية والإنجليزية والكورية والفارسية والأوزبكية والصينية.

نقطة سوداء

ويعد غياب الترجمة النقطة السوداء الوحيدة في ملف تنظيم أستراليا للبطولة. وتعود الملحق الإعلامي لكل منتخب الاضطلاع بدور الترجمة خلال المؤتمرات الصحافية، ونقل الأسئلة والأجوبة من اللغة المحلية للمدرب إلى الإنجليزية أو العربية أو غيرها من اللغات.

 وكان مدافع المنتخب الإماراتي وليد عباس قد لعب دور المترجم في المؤتمر الصحافي السابق لمباراة منتخبنا ونظيره الإيراني. ووضع غياب عباس عن اللقاء مع الإعلاميين أمس بسبب حصوله على إنذارين. المهندس مهدي علي أمام العمل مترجماً في مبادرة تعاون رائعة مع الإعلاميين والاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

تقدير

أكد سعيد الطنيجي أنه لا يمكن توجيه اللوم للاعبين على عدم الوصول إلى المباراة النهائية، وإنما يجب علينا توجيه الشكر والتقدير لهم ولجهازهم الفني على ما قدموه من جهد ومستوى خلال منافسات البطولة، وإن شاء الله يكون تحقيق الفوز بالمركز الثالث أمام العراق مرضياً لجماهير الفريق التي ساندته بقوة خلال هذه المشاركة.

هدوء

الحزن يخيّم على أعضاء البعثة الإدارية

خيّم الحزن على أعضاء البعثة الإدارية خلال مشوار العودة من نيوكاسل إلى سيدني، حيث ساد الهدوء والتزم الجميع الصمت طوال الرحلة، بعد أن نال منتخبنا الخسارة من صاحب الأرض والجمهور المنتخب الأسترالي بهدفين دون مقابل، على عكس طريق الذهاب الذي ساده نوع من التفاؤل والبهجة وظلت الجماهير التي رافقت البعثة الإدارية تردد الأغاني والأهازيج الشعبية التي تشير إلى المنتخب الوطني.

مرافقو البعثة الإدارية علقوا بأن الحزن نتيجة طبيعية لأن الطموحات كانت كبيرة، ولكن في الوقت نفسه لابد أن نسعد بهذا الجيل من اللاعبين «جيل الذهب» الذي طالما أفرحنا وأسعدنا، ويكفي أنه حقق الهدف من أول مشاركة له في هذه البطولة القارية، على الرغم من مستوياتها الفنية الكبير وملاقاة فرق عريقة ومع ذلك جاءت نتائجه طيبة، وأسعد الجميع بمستواه حتى وهو خاسر أمام أستراليا كان متفوقاً خلال الشوط الثاني.

Email