الإمارات والعراق.. مَن قهر اليابـان وإيران يمكنه اجتياز أستراليا وكوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

صحيح أن كرة القدم لا تخضع لثوابت محددة مسبقاً، لكنها وفي نفس الوقت، لعبة فيها الكثير من الدلائل والمؤشرات التي ترقى في أحيان كثيرة إلى مستوى الثوابت، وهذا ما ينطبق تماماً على مباراتي منتخبي العراق والإمارات اليوم وغداً، أمام نظيريهما الكوري الجنوبي والأسترالي في نصف نهائي بطولة كأس الأمم الآسيوية بنسختها الـ 16، المتواصلة حالياً في أستراليا، مباراتان تجمعان المنتخبين العربيين اللذين قهرا الإيراني والياباني في ربع النهائي، ومَن قهر إيران واليابان، فإنه قادر على اجتياز «الشمشون» الكوري الجنوبي و«الكنغارو» الأسترالي.

رسالتنا هذه، ليست ضد المنطق في عالم كرة القدم أبداً، بل هي المنطق بعينه، فبعد ملحمتي الأبيض الإماراتي وأسود الرافدين في ربع النهائي أمام اليابان وإيران 23 يناير الجاري، بات الأمل كبيراً جداً، والثقة تزداد بممثلي الكرة العربية في البطولة القارية الكبرى، لتجسيد حلم المرور إلى المباراة النهائية، بعد عبور الحاجز «الكوري – الأسترالي».

لسنا حالمين

هل نحن نحلم عندما نبدي هذا القدر العالي من الثقة في نجوم الأبيض الإماراتي وأسود الرافدين، الإجابة، لا، لسنا من الحالمين خارج الواقع أو المنطق، المنتخبان العربيان صنعا ملحمتين كرويتين، ما زالت كل آسيا تتحدث بهما وعنهما، وستبقى كذلك إلى سنوات قادمة، كلما جاء ذكر بطولة الأمم الآسيوية لكرة القدم.

أوراق التاريخ

وعند العودة إلى أوراق ماضي البطولة القارية، فإن مسألة إلحاق الهزيمة بمنتخب الدولة المستضيفة ليس بالأمر المستحيل، وهذا ما أثبته التاريخ عبر 15 نهائي للبطولة، لم يفلح فيها منتخب الدولة المستضيف في الفوز إلا في 6 نهائيات فقط، وإن اكتنف الأمر بعض الصعوبات، ولكنه ليس مستحيلاً، وما دام كذلك، فإنه بإمكان منتخب الإمارات قهر «الكنغارو» غداً وبلوغ المباراة النهائية الحلم، للعب على لقب أكبر قارات العالم.

منتخبان متشابهان

أما بالنسبة لمنتخب العراق، فما ينطبق على شقيقه الأبيض الإماراتي، ينطبق عليه تماماً، المنتخبات متشابهان في الكثير من المعطيات، سواء الفنية أو الإدارية أو على صعيد اللاعبين الموهوبين، الأبيض يتولى إدارته الفنية كادر وطني بقيادة المهندس مهدي علي، فيما يتولى إدارة الدفة الفنية لأسود الرافدين الوطني راضي شنيشل.

نجوم موهوبون

الأبيض يضم كوكبة نجوم موهوبين، عمر عبد الرحمن«عموري» وعلي مبخوت وحبيب الفردان وماجد حسن وأحمد خليل وإسماعيل الحمادي، وصاحب الخبرة ماجد ناصر حامي العرين الأبيض، فيما يضم منتخب العراق نجوماً مميزين، ياسر قاسم وضرغام إسماعيل وأحمد ياسين ومروان حسين، يقودهم صاحب الخبرة الكبيرة يونس محمود.

ملحمة 2007

وكما أن التاريخ ينحاز إلى الأبيض في «حسبة» عدم استحالة التغلب على منتخب الدولة المستضيفة، فإن العراقيين يستعيدون في مباراتهم الحاسمة اليوم، شريط مباراتهم، بل ملحمتهم الكروية العالقة في الذاكرة العراقية أمام المنتخب الكوري الجنوبي في نصف نهائي البطولة الآسيوية بنسختها الـ 14 في عام 2007، تلك الملحمة التي تمكن فيها العراقيون من اجتياز حاجز «الشمشون» بالركلات الترجيحية، وهو الأمل الذي يراود نجوم أسود الرافدين في مباراة اليوم.

إشادة

تخطي الصعوبات

عبر عيد باروت مدرب فريق الشعب لكرة القدم عن سعادته بتأهل منتخب العراق إلى نصف نهائي بطولة كأس الأمم الآسيوية بنسختها الـ 16 المتواصلة حاليا بأستراليا بعد تخطي عقبة نظيره الإيراني الجمعة الماضية في ربع النهائي، متمنيا نجاح أسود الرافدين في اجتياز المنتخب الكوري الجنوبي اليوم في نصف النهائي، مبدياً أمله في أن يجمع النهائي الأبيض الإماراتي وشقيقه العراقي .

كما حصل في 2007 عندما التقى المنتخبان العراقي والسعودي، مثنياً على جهود لاعبي العراق وجهازهم الفني الوطني بقيادة راضي شنيشل، مشددا على أن منتخب العراق واجه الكثير من الصعوبات قبل البطولة، منها تغيير المدرب قبل وقت قصير من موعد البطولة، وعدم انتظام عدد من نجومه في فترة التجمع الرئيسية، لكن أسود الرافدين تمكنوا بإرادتهم وحبهم لوطنهم من التغلب على تلك الصعوبات، وحققوا التأهل إلى نصف النهائي، لافتا إلى أن أسود الرافدين عودوا الجميع على التغلب على الصعوبات وتحويلها إلى عوامل للنجاح.

طريق

عوامل ترجيح

نوه جمال علي النجم السابق لمنتخب العراق الأول لكرة القدم إلى أن الأبيض الإماراتي وأسود الرافدين تمتعا بفترة راحة أقل من نظيريهما الأسترالي والكوري الجنوبي، مشيرا إلى أن المنتخبين العربيين خاضا وقتين إضافيين في مباراتيهما أمام اليابان وإيران في الدور ربع النهائي الجمعة الماضية، لافتا إلى أن المنتخب الأسترالي سيعتمد في مباراته أمام الأبيض الإماراتي على الدعم الجماهيري كونه يلعب على أرضه، مشددا على أن الأرض والجماهير دائما هي من عوامل الترجيح في مباريات كرة القدم،

وامتدح جمال علي الإدارة الفنية للأبيض الإماراتي بقيادة المهندس مهدي علي في مباراة اليابان، حيث تمكن مهدي من إدارة المباراة بطريقة ذكية جدا مكنته من قيادة منتخب بلاده إلى النصر على «الساموراي» والعبور لنصف النهائي للبطولة القارية، مشددا على أن الرباعي الدفاع الإماراتي لعب بتفاهم واستطاع إيقاف خطورة أبرز نجوم منتخب اليابان، مثل هوندا المحترف في ميلان الإيطالي، وكاغوا لاعب بروسيا دورتموند الألماني وغيرهما.

6 من 15

التاريخ المستضيـف البــطـل الـوصيف

1956 هونغ كونغ كوريا الجنوبية «إسرائيل»

1960 كوريا الجنوبية كوريا الجنوبية «إسرائيل»

1964 «إسـرائـيـل» «إسرائيل» الـهـنـد

1968 إيــران إيــران بــورمــا

1972 تايلاند إيران كوريا الجنوبية

1976 إيـــران إيــــران الــكـــويــــــت

1980 الــكــويت الــكــويــــت كــوريــا الـجـنــوبـيـة

1984 سـنـغافــورة الــســعــوديــة الــصــيـــن

1988 قطر السعودية كوريا الجنوبية

1992 الــيـــابـــان الــيــابــان الـــســـعـــوديــــة

1996 الإمارات السعودية الإمارات

2000 لــبنـــان الـــيـــابــــان الـــســعـــوديــــة

2004 الـــصـــيــن الــــيــــابـــان الـــصــيــن

2007 4 دول العراق السعودية

2011 قطر اليابان أستراليا

2015 أستراليا - -

Email