الأزرق يعتذر عن مواجهة اليابان قبل أمم آسيا

الفهد: ندرك موجة غضب الشارع الرياضي الكويتي

منتخب الكويت ما زال يعاني من آثار الخسارة الثقيلة أمام عُمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت تداعيات خروج منتخب الكويت الوطني الأول لكرة القدم من منافسات خليجي 22، التي اختتمت مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض، حيث أصدر الاتحاد الكويتي لكرة القدم، بياناً توضيحياً حول ما أثير في الفترة الماضية حول أسباب الخروج، وبين الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد كرة القدم الكويتي، خلال البيان، تفهم اتحاد الكرة لكافة الآراء التي طرحت والمواقف التي رسخت عقب الخسارة أمام عمان وقال:

الاتحاد ومسؤولوه ليسوا بمعزل عن كل تلك الآراء والمواقف وليسوا بمنأى عن النقد، خاصة وأننا في دولة مؤسسات تقوم على الرأي والرأي الآخر، ولذلك نحن نتفهم بعضاً من هذه الآراء والمواقف الحادة التي خرجت من نفوس متألمة على وضع المنتخب الوطني، لكننا أيضاً مسؤولون ومنوط بنا صياغة استراتيجيات وصناعة قرارات تهم شؤون اللعبة وتحمي مصالح المنتمين إليها ..

ولذلك لا يمكن أن تكون قراراتنا انفعالية أو مرحلية ولا انتقائية ترضي البعض وتهمل ركائز أساسية في استراتيجية البناء، بل يجب ان تكون قراراتنا مفصلية تؤسس لمراحل مستقبلية وفق قواعد علمية مدروسة يتم وضعها من قبل مختصين ومسؤولين في اتحاد اللعبة.

اجتماع مفتوح

وأكد الفهد، أن مجلس إدارة الاتحاد لايزال في اجتماع مفتوح بغية الوصول إلى قرارات حاسمة، تلبي تطلعات الاتحاد والشارع الرياضي بإعادة الهيبة للكرة الكويتية وإعادة تشكيل هوية المنتخبات الوطنية، لتكون حاضرة بقوة في الاستحقاقات المقبلة، وقال: الاتحاد وضمن الخطوات التي سيتبعها لتحقيق أهدافه، سيقوم بإعداد تقرير متكامل يتضمن كافة المعوقات التي تواجه تطوير كرة القدم وكافة المطالب والاحتياجات، التي من شأنها إعانة الاتحاد على تنفيذ خططه والنهوض بالمنتخبات الوطنية لتقديمه إلى مجلس الوزراء..

وذلك تماشياً مع المضامين الواردة في بيان مجلس الوزراء، الذي طالب كل الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها إزاء هذا الملف وبالتالي فإن الاتحاد ومن باب تحمل مسؤولياته، فإنه سيقوم بتسليم هذا التقرير إلى مجلس الوزراء في القريب العاجل ونأمل من مجلس الوزراء ومن ذات الباب تحمل مسؤولياته بتنفيذ ما يرد في التقرير من متطلبات لتحقيق أهداف وتطلعات الجميع، ليكون شعار المرحلة التكاتف والتعاضد من أجل إعادة رسم البسمة على وجوه أهل الكويت ومن بوابة الكل يتحمل مسؤولياته«.

مجلس الوزراء

كما أثنى رئيس الاتحاد، على المضمون الذي خرج به بيان مجلس الوزراء مؤخراً والمتعلق بالنتائج التي حققها المنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين المقامة في الرياض، وأضاف قائلاً:

كمعنيين ومسؤولين في الاتحاد الكويتي لكرة القدم لم ولن نألو جهداً في سبيل وضع الكرة الكويتية في مكانها الصحيح، على الرغم من المصاعب والعراقيل العديدة، التي نواجهها وهي مصاعب وعراقيل غير خافية على السواد الاعظم من المجتمع الكويتي عامته قبل خاصته، ومن أجل ذلك ومنذ عودتنا من الرياض لم نركن للراحة ولم نصم آذاننا عما يقال حولنا، وبدأنا سلسلة من الاجتماعات لمناقشة وبحث أسباب الخروج المبكر من البطولة..

وتركنا مجلس الادارة في حالة اجتماع مفتوح من أجل ذلك سعيا للوصول إلى حلول ناجعة من شأنها ان تعيد صياغة الواقع الكروي بشكل أفضل، يمهد إلى مستقبل أكثر إشراقا يبدد معه كل خيوط الحزن والألم والتشاؤم التي سيطرت على الشارع الرياضي بكافة أطيافه، لأننا كمسؤولين عن اللعبة مناط بنا هذا الدور الذي أؤتمنا عليه من قبل الجمعية العمومية منذ انتخابنا في مجلس الإدارة ولذلك لا يمكن ان نتخلى عن مسؤولياتنا وسط كل هذه التداعيات.

الأزرق في أستراليا 23 ديسمبر

يلعب منتخب الكويت في التاسع من شهر ديسمبر المقبل مباراته الودية الأولى، قبل أن ينضم اللاعبون إلى أنديتهم، على أن يغادروا مجدداً في الـ20 ديسمبر إلى أبوظبي لأداء ودية أخرى في الـ22 مع المنتخب العراقي، بعدها يغادر الفريق مباشرة في اليوم التالي إلى استراليا للدخول هناك في معسكر تدريبي يتخلله مباراتين تجريبيتين، الأولى مع المنتخب الإماراتي، ومازال البحث جارياً عن طرف المباراة الثانية.

حالة استياء تجتاح الساحة الرياضية الكويتية

أكد رئيس اتحاد كرة القدم الكويتي، تفهمه تماماً موجة الغضب التي اجتاحت الشارع، خاصة وأن تصريحاتنا لم تكن تصريحات شعبوية يتفهمها الشارع في حينها وهي تصريحات كانت تهدف لإرسال إشارات إلى الجميع بأننا كاتحاد كويتي لا نتخذ قرارات أحادية الجانب ولا قرارات عاطفية لدغدغة المشاعر..

ولكننا وبالرغم من قناعاتنا بأهمية العمل المؤسسي القائم على اتخاذ القرار الجماعي، وانطلاقا من تقديرنا للجماهير الكويتية العزيزة على قلوبنا التي اعتذرنا من أجلها سابقاً لا نجد غضاضة بتقديم الاعتذار مجدداً لها باسمي وباسم اعضاء مجلس الادارة وجميع أعضاء الوفد عن الهزيمة الكبيرة وغير الطبيعية، التي تعرض لها منتخبنا الوطني وعن أي تصريح أسيء فهمه أو لم يكن ملامساً لمشاعر الشارع الرياضي أو يلبي تطلعاتها.

Email