رحلة عمر

الأخضر بطل «خليجي 15» ويحتفظ به في النسخة 16

الأخضر يرفع كأس النسخة 15 على أرضه-البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمثل دورات كأس الخليج رحلة عمر بالنسبة لي فقد علمتني الكثير من التجارب وأكسبتني المعارف والاصدقاء فأصبحت جزءا هاما في مسيرتي العملية والاعلامية فهي التي كونت لي شخصية على الصعيد الاعلامي ولهذا أصبح لها وضعها الخاص في قلبي ولها لي من المواقف والذكريات الحلوة والمرة التي علمتني الحب والتضحية والصبر

واليوم يتجدد الحديث عن عروس الدورات الرياضية كأس الخليج العربي التي تعود الى رياض الخير فالجميع يتمنى أن تنجح الشقيقة الكبرى في تنظيم الحدث الكبير فهي ليست غريبة عنها وسبق تنظيمها ثلاث مرات .

والآن تمر وتعود الى أرض الذكريات لنا (فوق هام السحب) تحديدا حيث كانت المشاركة الخارجية الاولى لمنتخبنا الكروي في دورات كأس الخليج العربي الثانية عام 72 حيث نتطلع للحفاظ على اللقب، ومن يسترجع هذه السنوات سيجد الكثير من الذكريات الجميلة التي يحملها كل خليجي في أعماقه فهذه تجربة عمر لما تحمل هذه البطولة الغالية علينا من ذكريات جميلة والتي علمتنا فنون الإعداد والإدارة والتنظيم والاعلام الرياضي وبدأت الكرة في الخليج رحلتها في عالم المنافسة الشريفة تبحث لها عن هوية وعن مكانها اللائق فلم تكن هناك دورة تحظى بسمعة تستحق الالتفاف حولها وما يميزها عن غيرها بأنها علاقة حب بين القادة والشعوب مما أدى لوجود صلة وترابط قوي مما يعزز من مكانتها شيبتني كأس الخليج.. والله من وراء القصد.

استضافت العاصمة السعودية الرياض، النسخة الخامسة عشرة لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، خلال الفترة من 16 - 30 يناير 2002، وأقيمت جميع مبارياتها على استاد الملك فهد الدولي، ونجح المنتخب السعودي صاحب الأرض والمؤازرة الجماهيرية الكبيرة في أن يحقق اللقب للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن جمع الأخضر 13 نقطة من الفوز في أربع لقاءات وتعادل وحيد مع الكويت في المباراة الافتتاحية بهدف لمثله، ولم يتلقَ أي خسارة، وحل ثانياً ووصيفاً منتخب قطر برصيد 12 نقطة.

فيما حسم المركز الثالث في هذه البطولة بالقرعة لأول مرة، بعد أن تساوى منتخبا الكويت والبحرين في النقاط (5) وفي فارق الأهداف أيضاً، وابتسمت القرعة وقتها للأزرق ليحصل على المركز الثالث، ويأتي الأحمر البحريني رابعاً في الترتيب، احتل المنتخب العماني المركز الخامس برصيد أربع نقاط، بينما جاء الأبيض الإماراتي سادساً وأخيراً في أسوأ نتائج يحققها منذ مشاركته في النسخة الثانية عام 1972، حيث جمع ثلاث نقاط فقط، من فوز يتيم على عمان بهدف نظيف، بينما تجرع الخسارة في 4 لقاءات، حيث انهزم من قطر بهدفين دون مقابل، ومن السعودية بهدف، ومن الكويت بهدفين مقابل هدف، ومن البحرين بالنتيجة ذاتها.

وقد حصل العماني هاني الضابط على لقب هداف البطولة برصيد خمسة أهداف، ونال القطري جفال راشد جائزة أفضل لاعب في البطولة، بينما حصل السعودي محمد الدعيع على لقب أفضل حارس مرمى.

التلاحم الخليجي

وقد جسدت اللوحات التي قدمت في حفل الافتتاح، مفهوم التلاحم الخليجي والمصير المشترك، وسط فرحة جماهيرية طوقتها الأنوار المضيئة فوق قبة سماء الملعب بألوان زاهية وازدان الاستاد بالعبارات التي تؤكد وحدة الصف الخليجي ومتانته وصلابته، ولم تخل أهازيج وهتافات الجماهير الخليجية العريضة التي احتضن بها استاد الملك فهد والبالغ عددها أكثر من 70 ألف متفرج، ومضمون الكلمات من التعبير عن فرحتها بهذا العرس الخليجي.

وكان الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة، قد ألقى كلمة الافتتاح رحب فيها بضيوف المملكة التي تستضيف هذا الملتقي الخليجي للمرة الثالثة بالرياض، بما يجسد صورة التلاحم والأخوة التي تربط بين أبناء المنطقة.

وأشاد بقرار أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس التعاون الخليجي بشأن مشاركة اليمن في دورات كأس الخليج لكرة القدم، اعتباراً من الدورة القادمة، بما يجسد حرصهم على تأكيد أهمية الترابط والتلاحم بين شبابنا العربي وفي منطقتنا بصفة خاصة.

اليمن لأول مرة

وفي دورة كأس الخليج السادسة عشرة التي استضافتها دولة الكويت خلال الفترة من 24 ديسمبر 2003 وحتى 11 يناير 2004، استطاع الأخضر السعودي أن يحتفظ باللقب للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخ مشاركاته، وعلى حساب من الأزرق الكويتي حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالكأس (9 مرات)، وكانت المرة الأولى التي يفشل فيها المنتخب الكويتي على أرضه ووسط جماهيره، وقد تميزت هذه الدورة بالعديد من المفارقات الرائعة، منها أن الكويت استضافت البطولة للمرة الأولى على مدى عامين.

حيث أقيمت في أواخر 2003 وبداية 2004، وشهدت البطولة لأول مرة في تاريخ دورات كأس الخليج مشاركة اليمن في الدورة، رغم أنها دولة لا تطل على شواطئ الخليج العربي، لكن جاءت للمشاركة بقرار من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بما يجسد حرصهم على تأكيد أهمية الترابط والتلاحم بين شبابنا العربي، وفي منطقتنا بصفة خاصة، وجاء حفل افتتاح هذه الدورة الذي امتد لمدة ساعة ونصف الساعة، مثيراً ومميزاً، عبر عن الأصالة والتراث والتاريخ وعادات وشيم أهل الخليج.

الدورة 17

وجاءت دورة كأس الخليج العربي السابعة عشرة التي استضافتها قطر خلال الفترة من 10 إلى 24 ديسمبر 2004، لتعلن عن تطبيق نظام المجموعتين للمرة الأولى، بعد أن ارتفع عدد الفرق إلى ثمانية، وتم توزيعها بواقع أربع فرق في كل مجموعة، يصعد منها الأول والثاني من كل مجموعة لتلعب بنظام المقص في الدور نصف النهائي، والفائز منها يصعد للمباراة النهائية، وشهدت الدورة عودة المنتخب العراقي للمشاركة في كأس الخليج بعد انقطاع دام 14 سنة، لكن هذه العودة لم تكن بالمستوى المطلوب، نظراً لتواضع النتائج التي حصل عليها، وخرج من الدور الأول بعد تعرض لخسارة الأولى أمام عمان 1/3 وتعادل مع قطر 3/3 ومع الإمارات 1/1، ونجح العنابي القطري في أن يحصد الكأس للمرة الثانية على أرضه.

حيث كان قد فاز بالنسخة 11 عام 1992، وجاء منتخب عمان وصيفاً، وكرمت اللجنة المنظمة العليا للدورة عدداً من الإعلاميين الخليجيين، والذين شاركوا في تغطية دورات كأس الخليج، وأيضاً المنتخب الكويتي، كونه الفريق الوحيد الذي لم يتخلف عن المشاركة في أي بطولة خليجية منذ انطلاقتها عام 1970، وحصل نجم منتخب عمان عماد الحوسني على لقب هداف الدورة برصيد 4 أهداف، وفاز اللاعب القطري طلال يوسف محمد على لقب أفضل لاعب، وحافظ حارس مرمى منتخب عمان علي الحبسي للمرة الثانية على التوالي على لقب أفضل حارس مرمى في الدورة.

لمعلوماتك

Ⅶ في الدورة 15 قام الأمير السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد آنذاك، ونائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، بتسليم أمير منطقة عسير الأمير خالد الفيصل هدية تكريماً له، كونه صاحب فكرة دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم، ثم قدم هدية أخرى للأمير الراحل فيصل بن فهد بن عبد العزيز لخدمته الرياضة العربية والخليجية والسعودية، تسلمها نيابة عنه نجله نائب الرئيس العام لرعاية الشباب السعودي الأمير نواف بن فيصل.

Ⅶ شهدت دورات كأس الخليج لكرة القدم في نسختيها الأولى والثانية تحكيماً عربياً خالصاً، تمثل في مواطني دول الخليج ومصر والسودان، وأدار مباريات الدورة الأولى التي أقيمت عام 1970 في البحرين كل من السعودي عبد الرحمن الدهام والذي كان إدارياً وحكماً، إلى جانب البحريني مبارك بن دينة ومواطنه حمزة ميرزا، والكويتي يوسف سويدان، والسوداني عابدين إبراهيم، والمصري صبحي نصير، وأدار منافسات الدورة الثانية كل من البحريني إبراهيم الدوي، والكويتي جبر الجلاهمة، والسعودي عبد الرحمن الدهام، ومواطنه غازي كيالي، والقطري يوسف الساعي، والسوداني عابدين عبد الرحمن، والمصري محمد دياب العطار (الديبة).

Ⅶ دخل التحكيم الأجنبي أروقة كأس الخليج بالجملة، بدءاً من الدورة الثالثة عن طريق الإيطالي ريكاردو لاتازوني، والإنجليزي روبرت ماتيوس، والإيراني محمد صالحي، كما شهدت الدورة ذاتها غياب الحكام المصريين والسودانيين، في حين صار سامي ناجي أول حكم عراقي يشارك في دورات الخليج، واللافت أن الدورة الرابعة شهدت حكماً أجنبياً واحداً، هو التركي صباح الدين لادوكلي، وعاد التحكيم العربي غير الخليجي ممثلاً في التونسي الهادي السعودي، والجزائري عبد القادر عويس.

Ⅶ تألق عدد كبير جداً من اللاعبين عبر تاريخ دورات الخليج، وتخرج كوكبة من بينهم إلى العالمية من خلال مشاركات منتخباتهم في نهائيات كأس العالم، حيث تأهلت الكويت إلى مونديال إسبانيا عام 1982، والعراق إلى نهائيات كأس العالم بالمكسيك عام 1986، وبلغت الإمارات مونديال إيطاليا عام 1990، وشاركت السعودية في ثلاث نهائيات متتالية، بداية من مونديال أميركا 1994، مروراً بمونديال فرنسا 1998، ثم كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002.

متفرقات

Ⅶ في الدورة 15، نال اللاعب العماني هاني لضابط لقب هداف الدورة برصيد 5 أهداف، ونال اللاعب القطري جفال راشد لقب أفضل لاعب بالدورة، وحصل الحارس السعودي محمد بن عبد العزيز الدعيع على لقب أفضل حارس مرمى في دورة.

Ⅶ أدار مباريات دورة كأس الخليج الرابعة عشرة في الرياض 15 حكماً، وهم: الفرنسي ألن سارس، والقطري جاسم محمد الهيل، والبحريني حسن علي العرادي، والكويتي حسين شعبان غضنفري، والقطري خميس بلان صابر، والنرويجي روني بيدرسن، والبحريني علي الشيخ منصور، والإماراتي فريد علي المرزوقي، والكويتي قاسم شعبان حمزة حسن تقي، والإيطالي كارلو بولونينو، والعماني مالك علي الشحي، والعماني محمد سالم مفلح، والسعودي محمد سعد بخيت البقمي، والإماراتي ناصر عبد الله ناصر الحمادي، والسعودي يوسف حمد العقيلي.

Ⅶ أشرف على تدريب المنتخبات المشاركة في خليجي 15 كل من رشيد جابر (عمان)، الفرنسي بير لوشانتيز جورجز (قطر)، والهولندي جوهانس بونفرير (الإمارات)، والمدرب السعودي ناصر جوهر عبد العزيز (السعودية)، والألماني هانز هوبرت فوغتس (الكويت)، والألماني وولف غانغ سيدكا (البحرين).

Ⅶ شارك المنتخب اليمني في دورات كأس الخليج لأول مرة بالنسخة 16 التي أقيمت في الكويت، وحصل اليمنيون في أول مشاركة على نقطة واحدة، إثر تعادلهم مع عمان 1/1، فيما تعرضوا لخمس خسائر متتالية.

Ⅶ في الدورة 16 بالكويت، نال اللاعب البحريني طلال بن يوسف لقب هداف الدورة برصيد 5 أهداف، وحصل اللاعب البحريني محمد أحمد سالمين على لقب أفضل لاعب، واختير حارس مرمى عمان علي الحبسي كأفضل حارس مرمى في الدورة.

Email