المركز الثالث إنجاز لا يرضي طموح لاعبينا

رسالة هزاع بن زايد تخرج الأبيض من الإحباط

الأبيض يحيي جماهيره الوفية بعد حصوله على المركز الثالث

ت + ت - الحجم الطبيعي

ساهمت الكلمات المعبرة التي أطلقها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم، التي دعم بها سموه أداء المنتخب خلال منافسات «خليجي 22» وكذلك تجديد الثقة في كل عناصره، مما خفف من حالة الحزن على فقدان اللقب، ورفع معنويات لاعبي منتخبنا الوطني، وأسهم في خروجهم من حالة الإحباط، قبل ملاقاة شقيقه العماني في مباراة المركزين الثالث والرابع في ختام منافسات «خليجي 22»، فجاء الفوز ونيل الميداليات البرونزية، بالرغم من اعتراف كافة الخبراء بأن هذا الإنجاز لا يتواكب إطلاقا مع طموح الأبيض الذي كانت عينه على الذهب ولكن الفوز بحد ذاته مكسب معنوي.

منتخبنا الوطني كان في حاجة للفوز على المنتخب العماني في ختام منافسات «خليجي 22»، من أجل استعادة الثقة بعد نتيجة مباراته أمام السعودية التي خسرها وأبعدته عن طريق الاحتفاظ بلقبه، حتى لا يقع الفريق في دائرة الإحباط قبل الاستحقاق الآسيوي المقبل، كما كان في حاجة لإسعاد جماهيره التي ضربت مثالاً في الوطنية ودعم منتخبها بقوة خلال هذه البطولة، من خلال التواجد المكثف في الرياض ودعم اللاعبين وزيادة حماسهم، لذلك كان من الواجب الوقوف على منصات التتويج بالبرونزية على الأقل لإسعاد هذه الجماهير، صحيح البرونزية لا تتناسب مع ما قدمه الفريق من جهد، ولكنه الواقع الذي لابد أن نتعايش معه بكل إيجابياته وسلبياته.

سلبيات الدفاع

بالتأكيد قدم منتخبنا مستوى طيبا خلال البطولة، على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها من تعدد حالات الإصابة وابتعاد عدد من اللاعبين عن مستواهم الطبيعي، مما اثر على أداء الفريق خلال المباريات، وبرز هذا التأثر بشكل واضح في أول مباراة للفريق أمام عمان، حيث قدم الفريق مستوى طيباً خلال الشوط الأول ولكنه تأثر في الثاني بسبب عدم جاهزية بعض النجوم، ومع ارتفاع المستوى في اللقاء الثاني أمام الكويت وتقديم مستوى فني رائع للغاية على مدى 35 دقيقة، إلا أن هذه المباراة أبرزت بعض سلبيات خط الدفاع، حيث دفع الفريق ثمن تعدد الأخطاء الدفاعية بالتعادل بعد أن كان متقدما بهدفين، وزادت الأخطاء أمام السعودية حيث دفع الفريق ثمن فقدان اللقب بسبب استمرار الأخطاء الدفاعية، وهذا الخط في حاجة لمزيد من العمل خلال المرحلة المقبلة، لأن مستويات الفرق الآسيوية أعلى من المستوي الخليجي وهنا لابد من إعادة ترتيب الأوراق، ولعل بروز أخطاء خط الوسط، يعود إلى فقدان ميزة تواجد لاعبي الارتكاز خميس إسماعيل وعامر عبدالرحمن سويا بعد إصابة عامر ثم إيقاف خميس، ففقد الفريق ميزة دعم الوسط.

كما دفع الفريق ثمن ابتعاد عدد من اللاعبين عن مستواهم مثل إسماعيل الحمادي الذي غاب عن مستواه المعهود، وكذلك غياب احمد خليل عن التهديف خلال المرحلة الأولى من المنافسات، وهناك من يقول علي خصيف لم يكن في مستواه قد يكون هذا صحيحا، ولكن ليس بالنسبة الكبيرة، لأنه دفع ثمن تعدد أخطاء الدفاع، وعدم ظهور لاعب مثل صنقور بمستواه وارتباك لاعبي الدفاع أمام الضغط الهجومي، ولكن هذه الأخطاء أو كما يتم تسميتها هفوات أصبحت سمة دوري الإمارات والمنتخب يدفع الثمن بدون شك.

تألق مبخوت

لم يظهر علي مبخوت بمستواه خلال المباراة الأولى أمام عمان ولكن سرعان ما استعاد بريقه أمام الكويت، بتسجيله هدفي الفريق، ثم عاد وواصل استعادة مستواه وتألقه أمام العراق وسجل أيضا هدفين، واختتم أهدافه وخطورته بهدف في مرمى عمان في ختام مشاركة الفريق بالبطولة، وظهور مبخوت بهذا المستوى أعاد القوة الهجومية للفريق، ولو كان أحمد خليل في مستواه لكانت الخطورة الهجومية للفريق أكبر، وهنا لابد من الإشارة إلى عدم مشاركة هؤلاء مع فرقهم سبب من أسباب افتقاد ميزة التهديف.

اللعب بدون عموري

استعاد عموري مستواه خلال هذه البطولة بعد ابتعاده عن الملاعب لمدة شهر بسبب الإصابة التي تعرض لها مع فريقه العين، وظهر بمستوى متميز للغاية أمام الكويت ومن ثم العراق، ولكنه دفع ثمن الخشونة المتعمدة أمام الأخضر السعودي بعد أن اشبعه باخشوين ضربا حتى خرج مصابا، وخلال الفترة الماضية ارتبط بالأذهان أن عموري هو نصف قوة المنتخب، ولا يمكن تحقيق إنجاز بدونه، قد تكون هناك نسبة صدق ليست بالقليل بشأن هذه الجزئية، ولكن مباراة السعودية أثبتت أن الفريق يلعب كرة جماعية لا تتأثر بغياب نجم، بدليل عودة الفريق للمباراة مرتين بالتهديف وتقديم مستوىمتميز خلال الشوط الثاني الذي غاب عنه عموري.

مرفوع الرأس

نعم فقد المنتخب لقبه خلال خليجي 22، ولكنه حافظ على احترام الجميع له، بعد أن قدم مستوى طيباً خلال منافسات البطولة، وتغلب على الصعاب التي واجهته، لذلك نال التقدير والاحترام وخرج مرفوع الرأس، والكل يسانده من اجل مواصلة تحقيق الطموحات خلال البطولتين المهمتين المقبلتين سواء في أمم آسيا أو تصفيات كأس العالم، وتحقيق الأهداف المنشودة حلم للجميع لتكتمل سيمفونية الإنجازات الخالدة للمدرب القدير مهدي علي مع الأبيض، الذي يقود فريقاً شاباً سينافس به بقوة في استحقاقاته القادمة.

Email