خيرهــــا في غيرهــا .. الأبيــــــــض 8 / 10 في «خليجي22»

الأبيض قدم مستويات جيدة رغم فقدانه اللقب-البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

«خيرها بغيرها»، انتهى مولد «خليجي22» في السعودية، وكل عاد إلى دياره، غانماً أو خائباً، وهذا هو الحال تماماً في لعبة كرة القدم، لا بد من فائز وخاسر، لا يمكن أن يكون الكل فائزين «مثلما نردد نحن العرب دائماً في تجمعاتنا المختلفة»، أو الجميع خاسرون، الأبيض الإماراتي عاد إلى الوطن، وذهب لاعبوه إلى فرق أنديتهم بعد راحة قصيرة مع الأهل، لينخرطوا مجددا في دوامة دوري الخليج العربي، وبحسابات المنطق، الأبيض يعد ناجحاً بنسبة 8 من 10 وإن فقد اللقب، وأخذ من المقتنعين بأدائه ونتيجته في البطولة، عبارة تتلخص بـ «خيرها بغيرها»، وهذا ما ذهب إليه غالبية مَن استطلعنا آراءهم في هذا الشأن.

المُستطلَعون أجمعوا على أن الأبيض الإماراتي نجح في «خليجي22» في السعودية، رغم أنه عاد إلى الوطن بدون «الكاس» التي زينت أكف نجومه قبل عامين، ولأن دوام الحال من المحال، فقد ذهب اللقب الخليجي في النسخة 22 لمن يستحقه، ولا غرابه في ذلك.

آفاق بعيدة

وما يعني أنصار وعشاق والمتابعون والمعنيون والقائمون على شؤون الأبيض الإماراتي بعد انقضاء المولد الخليجي، أن لا يشكل فقدان اللقب الخليجي عقدة ينطلق منها المنتقدون نحو آفاق بعيدة عن الواقع والمنطق، كتضخيم خسارة اللقب واعتبارها كارثة حلت بالكرة الإماراتية، وهي ليست كذلك على الإطلاق، على الأقل، وفقا لنواميس البطولة الخليجية التي غالباً ما يفقد البطل فيها لقبه في النسخة التي تلي فوزه بالكأس، وهذا ما يجب أن يستوعبه المنتقدون كرسالة في غاية الأهمية!

حاسبة يابانية

ولأن الأمور تبدو واضحة وليست بحاجة إلى «حاسبة يابانية» لترتيب أرقامها، فإن ظهور الأبيض الإماراتي في معظم مبارياته في البطولة بشخصية البطل، وتعاطي وتعامل المنتخبات الأخرى على أنه كذلك، يعد من أبرز المكاسب التي خرج بها المنتخب من «خليجي22» في السعودية، لا سيما إذا ما تعززت تلك الشخصية بثقة موجودة فعلياً وأظهرها المنتخب في معظم مبارياته، حتى تلك التي خسرها أمام نظيره السعودي في نصف نهائي البطولة، وفيها فقد اللقب رسمياً.

بدون تردد

وما يزيد أهمية وقيمة مكسب «شخصية البطل» في نظرة الآخرين إلى الأبيض الإماراتي، أن تلك النظرة ستبقى ملازمة للمنتخبات خصوصاً مدربي تلك المنتخبات نحو الأبيض في البطولات القادمة، لا سيما كأس الأمم الآسيوية يناير المقبل في أستراليا، وما يشكله ذلك المكسب من دافع كبير وحافز أكبر للاعبي الأبيض من أجل الارتقاء بمستوياتهم ومواجهة المنافسين دون أدنى تخوف أو تردد أو حتى التفكير بأن المنافس أفضل وأقوى مني!

النجم الأوحد

كما أن الأبيض الإماراتي عاد من «خليجي22» في السعودية بمكسب آخر تمثل في عدم اعتماده على النجم الأوحد، وهذا ما تم تكريسه في أداء وتحركات لاعبي المنتخب في مباراتهم الحاسمة أمام الأخضر السعودي في الدور نصف النهائي، عندما خرج من الميدان صانع الألعاب الموهوب و«داينمو» خط وسط الأبيض ومحطة انطلاق خطورته، عمر عبدالرحمن ،«عموري»، في توقيت حرج جداً من زمن الشوط الأول لتلك المباراة، ليشكل هذا المكسب، أبرز جديد منتخب الإمارات من البطولة الخليجية.

طرح موضوعي

وحتى يكون الطرح موضوعياً، فإن الإشارة إلى المكاسب الإيجابية التي عاد بها الأبيض الإماراتي من «خليجي22» في السعودية، لا تكتمل إلا بالتطرق إلى السلبيات التي برزت في أداء الأبيض، وهذا ما يتوجب عدم تغافله من قبل المحبين والمعنيين بشؤون المنتخب، ولعل من أبرز تلك السلبيات، أن الأبيض يلعب شوطاً بصورة أكثر من رائعة، ويترك شوطا آخر للمنافس، ما يضعه تحت ضغط دائم من جانب الطرف الآخر، ليكون ذلك أبرز المؤشرات السلبية التي تمت ملاحظتها بسهولة في طبيعة أداء الأبيض في البطولة.

ومن يريد دليلاً قاطعاً على ذلك، فإننا نحيله إلى شريط مباراة الأبيض مع نظيره الكويتي في دوري المجموعات، الأبيض يتقدم بهدفين في الشوط الأول بعد أداء راق، لكنه فرط في كل شيء في الشوط الثاني عندما وضع حبل المباراة بيد نظيره الكويتي، فأدرك الأخير التعادل في أقل من 3 دقائق!

تكرار المشهد

وتكرر مشهد لعب الأبيض شوطاً وترك آخر، في مباراته الحاسمة أمام المنتخب السعودي، عندما ترك زمام الشوط الأول بالكامل للمنافس بدلالة الهدفين الأخضرين الصاعقين، ثم عاد الأبيض في الشوط الثاني وأدرك التعادل وكاد يخطف هدف الفوز عبر لاعب الخبرة إسماعيل مطر، لكنه لم يشأ أن يفعل ذلك، قبل أن يترك حبل المباراة مجدداً ليعود مجدداً للمنتخب السعودي، فجاء هدف الرعب في آخر 3 دقائق من زمن تلك المباراة!

هشاشة الدفاع

تبدو هشاشة العمق الدفاعي، من أهم السلبيات التي برزت في أداء الأبيض الإماراتي في «خليجي22» في السعودية، ولا أدل على ذلك من طريقة تسجيل المنتخب السعودي لأهدافه الثلاثة في شباك الأبيض، والتي جاءت كلها نتيجة أخطاء واضحة في عمق دفاع الأبيض، وعدم التغطية الدفاعية بشكل سليم، ما يحتم تلافي هذه السلبية جذرياً قبل الدخول في معترك بطولة كأس آسيا في أستراليا يناير 2015.

بدر صالح: 10/8

 

 

أشار بدر صالح مدرب منتخب شباب الإمارات مواليد 97 لكرة القدم إلى أنه يمنح لاعبي الأبيض الإماراتي درجة نجاح 8 من 10 في «خليجي22» في السعودية، مشيراً إلى أن الساحرة «المستديرة» رفضت الإذعان للاعبي الأبيض، خصوصاً في مباراته أمام المنتخب السعودي، وأدار الحظ ظهره تماماً لمدرب المنتخب مهدي علي ولاعبيه في تلك المباراة.

وأشار صالح إلى أن الكثيرين رشحوا منتخبنا للحفاظ على لقبه الذي ناله في «خليجي21» في البحرين في العام 2013، لكن ظروف المباراة أمام المنتخب السعودي خصوصاً تلك التي حدثت في الشوط الأول من المباراة، جاءت عكس التوقعات.

ونوه صالح إلى أن لاعبي المنتخب ارتكبوا بعض الأخطاء لا سيما في الخط الدفاعي والتي تحدث في أكبر المنتخبات العالمية، داعياً المدرب مهدي علي إلى ضرورة معالجة مكامن الخلل الذي جعل شباك الأبيض تهتز 5 مرات، والتفكير بعين ثاقبة في نيل اللقب الآسيوي الغائب عن خزائن اتحاد الإمارات لكرة القدم.

خليل غانـــــــــــم: 10/7

 

 

أبدى خليل غانم النجم السابق للأبيض الإماراتي لكرة القدم مشرف عام الكرة في نادي الخليج، رضاه عن النتيجة التي خرج بها المنتخب من مشاركته في «خليجي22» في السعودية رغم فقدانه اللقب إثر خسارته في نصف نهائي البطولة بنتيجة 3/2 أمام نظيره السعودي، مشدداً على أن الأبيض يستحق 7 درجات من 10 في ضوء مجمل الأداء الذي قدمه بالبطولة.

ونوه غانم إلى أن لاعبي الأبيض قدموا أفضل مبارياتهم أمام منتخب العراق، وأفضل شوط هو الثاني أمام المنتخب السعودي، ملمحاً إلى أن بداية المنتخب في البطولة كانت عكس التوقعات بتعادلين مع عمان والكويت، قبل أن ينتفض اللاعبون في مباراة العراق ويحققوا الفوز الذي نقلهم إلى المربع الذهبي.

مردود فني

وأشار غانم إلى أن المردود الفني للأبيض عموماً لا باس به، لكن هناك بعض الأخطاء الفردية على مستوى المنظومة الدفاعية، ما يتطلب ضرورة المعالجة قبل وقت كاف من انطلاقة بطولة كأس الأمم الآسيوية يناير المقبل في أستراليا.

محمد سرور: 10/7

 

 

شدد محمد سرور النجم السابق للأبيض الإماراتي على أن لاعبي الأبيض يستحقون 7 من 10 درجات في ضوء أدائهم في «خليجي22» في السعودية، منوهاً بضرورة عدم تحميل مسؤولية فقدان اللقب للاعب بعينه، مشيراً إلى أن الجميع يتحمل تلك المسؤولية.

وأبدى سرور ارتياحه لإشادة كبار المسؤولين بأداء ونتيجة الأبيض في البطولة الخليجية رغم فقدانه لقب البطولة بعد الخسارة بصعوبة أمام نظيره السعودي في نصف نهائي البطولة، متمنياً ألا يتسبب فقدان اللقب الخليجي بأي أثر على لاعبي الأبيض في مشاركتهم الأكبر والأهم في البطولة الآسيوية يناير المقبل في أستراليا.

ودعا سرور إلى تنظيم حفل استقبال للاعبي المنتخب لدى عودتهم إلى أرض الوطن من السعودية، منوهاً بضرورة عدم إشعار اللاعبين بأنهم قد خسروا في البطولة الخليجية، مشيداً بوقفة الجماهير الإماراتية التي دعمت الأبيض بإخلاص، معرباً عن امتنانه لتلك الوقفة التي كانت ومازالت وستبقى ليست غريبة على عشاق فن الأبيض الإماراتي.

الضنحاني وغراب ومسفر:

9 / 10

 

 

 

أجمع أحمد سعيد الضنحاني عضو مجلس إدارة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة رئيس نادي دبا الفجيرة، ومحمد مطر غراب عضو مجلس إدارة النادي الأهلي المحلل الفني في قناة دبي الرياضية، والدكتور عبدالله مسفر مدرب منتخب شباب الإمارات لكرة القدم، على أن لاعبي الأبيض الإماراتي «ما قصروا»، وكانوا يستحقون الفوز بلقب «خليجي22» في السعودية، منوهين بأنهم يمنحون الأبيض درجة 9 من 10 قياساً على الأداء الطيب والمستوى الرائع الذي أظهره في البطولة.

وثمن الضنخاني وغراب ومسفر رضا كبار المسؤولين في الدولة عن المنتخب، داعين مدرب الأبيض مهدي علي إلى ضرورة الاستفادة من المشاركة الخليجية ومعالجة الهفوات والسلبيات واستثمار دوري الخليج العربي لضم لاعبين جدد حال ظهور «خامات» تستحق ارتداء القميص الأبيض خلال المباريات.

رفعوا الرأس

ونوهوا بأن نجوم الأبيض رفعوا الرأس في البطولة الخليجية رغم خروجهم من دائرة المنافسة على اللقب بعد الخسارة أمام المنتخب السعودي بنتيجة 3/2 في نصف نهائي البطولة، مشددين على أن القادم من المشاركات سيكون أصعب في إشارة إلى البطولة الآسيوية في أستراليا يناير المقبل، متوقعين أن يظهر الأبيض بصورة مشرفة في البطولة القارية.

ضغط شديد

وشددوا على أن لاعبي المنتخب سيعودون من الرياض وسيكونون مطالبين بخوض مباريات دوري الخليج العربي المضغوط طوال ديسمبر المقبل، ما يشكل جوانب سلبية وضغطاً شديداً عليهم، خصوصاً وأن نهائيات آسيا قريبة جداً، مبدين تعاطفهم مع مدرب المنتخب مهدي علي في كيفية التعامل مع مثل هذه الظروف الصعبة.

ضرر الضغط

وأشاروا إلى أن ضغط المباريات يضر باللاعبين، وسينعكس ذلك على نتائج المنتخب خارجياً، مشددين على أن خروج الأبيض من نصف نهائي «خليجي22» في السعودية نتيجة بعض الظروف التي حالت دون تواجد الأبيض في المباراة النهائية للبطولة، ملخصين تلك الأسباب بالخروج المبكر لعمر عبدالرحمن من المباراة متأثراً بالإصابة، وتقدم المنتخب السعودي بهدفين سريعين.

درجة النجاح

وأكدوا على أن الأبيض الإماراتي كان في طريقه لتحقيق درجة النجاح الكاملة في «خليجي22» في السعودية، لكن الخسارة أمام المنتخب السعودي بددت حلم الاحتفاظ باللقب، لافتين إلى أن المردود الفني في جميع المباريات كان رائعاً وظل «الرتم» في تصاعد من مباراة لأخرى، مشيرين إلى وجود معطيات كثيرة عجلت بخروج المنتخب من دائرة المنافسة على اللقب، منها الإصابات، وخروج عمر عبدالرحمن في مباراة السعودية.

بعض الأخطاء

وأجمعوا على أن المنتخبات التي قابلها الأبيض الإماراتي تعاملت مع المنتخب باعتباره البطل المتوج وفقاً لما يضمه من نجوم يحسب لهم ألف حساب في المنطقة، فضلاً عن الأداء الذي قدموه في النسخة الماضية في البحرين والتي توجوا بلقبها بعد عرض وأداء مميزين للأبيض، معترفين بظهور ظروف خارجة عن إرادة لاعبي المنتخب خلال البطولة، في مقدمتها الإصابات والأهداف المباغتة كما حصل في مباراة المنتخب السعودي وبعض الأخطاء الدفاعية.

2

تناوب على تسجيل أهداف الأبيض الإماراتي في مبارياته الأربع أمام منتخبات عمان والكويت والعراق والسعودية في «خليجي22» في السعودية، لاعبان اثنان هما علي مبخوت واحمد خليل بواقع 4 أهداف لمبخوت في شباك منتخبي الكويت والعراق، وهدفان لخليل في شباك الأخضر السعودي، وهذه «الحسبة» لا تشمل مباراة الأبيض مع الأحمر العماني والتي جرت في توقيت متأخر من مساء امس على المركزين الثالث والرابع للبطولة.

4

قدر الكثيرون أعداد جمهور الإمارات الذي حرص على دعم الأبيض في مباراته أمام نظيره السعودي في نصف نهائي «خليجي22» لكرة القدم في السعودية بأكثر من 4 آلاف متفرج وصلوا العاصمة الرياض عبر 7 طائرات، إضافة إلى المرور عبر المنافذ البرية بين البلدين بوساطة السيارات، ما يؤكد حقيقة الحب الذي يكنه الجمهور للأبيض الإماراتي الذي حاول جاهدا إسعاد جماهيره الوفية في تلك المباراة، ولكن!

5

استقبلت شباك علي خصيف حارس مرمى الأبيض الإماراتي لكرة القدم 5 أهداف في مبارياته الأربع في «خليجي22» في السعودية، وذلك أمام منتخبي الكويت والسعودية، حيث تعادل الأبيض 2/2 مع الأزرق في دوري المجموعات، وخسر 3/2 أمام الأخضر السعودي في نصف نهائي البطولة، «والحسبة» لا تشمل مباراة الأبيض مع نظيره العماني والتي جرت في توقيت متأخر من مساء امس على المركزين الثالث والرابع للبطولة.

6

احرز الأبيض الإماراتي 6 أهداف في مشاركته في «خليجي22» في السعودية 6 أهداف بواقع هدفين في شباك منتخبات الكويت والعراق والسعودية، حيث انتهت المباراة الأولى مع الأزرق بالتعادل 2/2، والثانية أمام اسود الرافدين بالفوز 2/صفر، فيما انتهت الثالثة بالخسارة 3/2 أمام الأخضر السعودي، «والحسبة» لا تشمل مباراة الأبيض التي جرت في توقيت متأخر من مساء امس مع الأحمر العماني على ثالث ورابع البطولة.

Email