موقعـــة الأبيــض والأخضــر النهائي الحقيقي «لـخليجي 22»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

إذا كنتم تبحثون عن الإثارة والمتعة في خليجي 22 فقد استمتعتم بها في مباراة نصف النهائي بين الإمارات والسعودية، أول من أمس. أقول للجماهير، النهائي الحقيقي أقيم بين الأبيض والأخضر ولا تنتظروا الإثارة ذاتها بين السعودية وقطر في مسك الختام.

مباراة الأبيض والأخضر كانت نهائياً قبل الأوان بحق. حضر التنافس القوي والتسابق والتلاحق في تسجيل الأهداف... شاهدنا معركة تكتيكية بين المدربين.. رأينا حرب نجوم على المستطيل الأخضر... استمتعنا بأهداف جميلة وبمواهب لاعبين شباب صاعدين. أطربنا عموري وأحمد خليل.. وأبهرنا الشمراني ونواف مبارك وسالم الدوسري وسليمان الفرج.

حقيقة ودون مبالغة فالنهائي الحقيقي انتهى ولا رجاء كبيراً من المباراة النهائية بين قطر والسعودية، لأنها مواجهة مكررة. فالمنتخبان تواجها خلال المباراة الافتتاحية للدورة وانتهت بالتعادل، ولم تشهد مستوى فنياً كبيراً ولا إثارة ولا حتى أهدافاً.

نعم هكذا شاءت الصدف أن يكون مسك ختام خليجي 22 بتكرار مشهد الافتتاح، حيث سيتقابل طرفا المباراة الأولى في المواجهة الأخيرة.

 

نصف النهائي

الأخضر سجل هدفين وجمّد اللعب

لم يستفد منتخبنا من السيطرة على المنتخب السعودي خلال الـ18 دقيقة الأولى خلال نصف نهائي خليجي 22. كان بإمكانه تسجيل هدف على الأقل يفتح به أبواب الأمل ويغير به مجرى المباراة. لو سجل الأبيض هدفا لعقد مهمة الأخضر السعودي، حيث سينقلب الجمهور على المدرب واللاعبين، كما أن الشك سيدخل المشجعين ويجعلهم يشعرون باليأس ولا يساندون منتخب بلادهم بقوة. وكان بإمكان منتخبنا التسجيل من خلال استغلال الكرات الدقيقة التي مول بها عمر عبد الرحمن الهجوم. وفي المقابل فإن المنتخب السعودي دخل المباراة بطريقة دفاعية لاستنفاد قوة لاعبينا وفعلاً نجح في ذلك، ففي الدقيقة 19 وعلى إثر هجمة مرتدة سريعة سجل الهدف الأول ثم أضاف هدفا ثانيا بعد دقيقتين فقط (دق 21).

وبعد أن سجل الأخضر هدفين وأصبحت النتيجة 2-0 لعب بذكاء كبير جدا، حيث جمّد اللعب وهدأ من نسق المباراة حتى يستهلك الوقت ويصل إلى نهاية الشوط الأول دون أن تصاب شباكه بهدف، وحقق رجال المدرب لوبيز كارو مبتغاهم وخرجوا متقدمين 2-0.

الإمارات 4-1-3-2

اعتمد المدرب مهدي علي على خطة 4-1-3-2 في مواجهة المنتخب السعودي، ولاحظنا أن عامر عبد الرحمن أوكلت له مهمة مساعدة عمر عبد الرحمن، وتوزيع الكرة لعموري أو الفردان أو غيرهما، بينما تكفل ماجد حسن بمهمة افتكاك الكرة من المنافس. لكن الرسم التكتيكي الذي اعتمده مهدي علي 4-1-3-2 اختل في كثير من المناسبات، فتتحول الى 4-2-3-1، حيث يعود علي مبخوت الى الوراء لاستلام الكرة ولا يبقى في الهجوم إلا أحمد خليل.

وأعتقد جازما أن عودة علي مبخوت الى منطقة وسط الميدان أخرت توقيت تسجيل الإمارات للأهداف. بقاء أحمد خليل وحيدا في الهجوم سهل مهمة الدفاع السعودي، حيث كلما وصلت الكرة الى مهاجمنا انقض عليه المدافعون واستخلصوا منه الكرة منتفعين بالتفوق العددي وغياب الحلول أمام خليل.

تبديلات مهدي

أرى أن تعامل مهدي علي مع المنتخب السعودي كان جيدا للغاية، حيث أحسن التحضير للمباراة، وهذا يتجلى من خلال الخطط ومردود اللاعبين. كما وضع مهدي علي التشكيل المناسب لمواجهة الأخضر، وأعجبني كثيرا في هذا السياق الاعتماد على محمد عبد الرحمن حتى يجد منتخبنا حلاً في إخراج الكرة من منطقة الوسط الى الهجوم عندما تفرض رقابة لصيقة على عمر عبد الرحمن. بهذا الاختيار مهدي قدم اللاعب البديل في المنتخب الذي يمكن أن يمول الهجوم بالكرات الدقيقة ويصنع اللعب ويخلق الفرص. عموماً مهدي تعامل بشكل جيد مع مباراة نصف النهائي، وأعتقد أن المشكلة كانت تكمن في تأخر علي مبخوت وعودته غير المبررة الى وسط الميدان... لو لعب متقدما باستمرار إلى جانب أحمد خليل لسجل الأبيض أهدافاً في توقيت مبكر.

تنوع مصادر الخطر

يمكن القول إن المباراة خطفت أو سرقت من الإمارات. كيف ذلك؟ أسأل بدوري كم من متابع للمباراة كان يثق في قدرة الإمارات على العودة في النتيجة بعدما كان المنتخب السعودي متقدما بهدفين لصفر مع نهاية الشوط الأول؟ كم من متابع للمباراة توقع صحوة إماراتية، والحال أنه منهزم بفارق هدفين ثم خسر أفضل لاعبيه عموري للإصابة (والمصائب لا تأتي فرادى)؟ لكن على الرغم من هذه الوضعية الصعبة، مهدي علي كان هادئا ورصينا.. أحسن التعامل مع أحداث المباراة، حيث أقحم الحمادي بدلاً من عموري وكان تبديلا صائبا، حيث استفاد الأبيض كثيرا من سرعة الحمادي وتغير وجه منتخبنا. ثم جاء دخول إسماعيل مطر ليعطي صورة جمالية للأبيض.

وكرات إسماعيل كانت كلها خطيرة جدا على مرمى المنتخب السعودي. وهنا اختلف الأمر على الشوط الأول فقد تنوعت مصادر الخطورة في منتخبنا ولم تعد تقتصر على عمر عبد الرحمن. في الشوط الثاني أصبح الخطر يأتي من محمد عبد الرحمن وعامر عبد الرحمن وإسماعيل الحمادي واسماعيل مطر، أمام هذا التنوع في مصادر الخطورة تاه لاعبو المنتخب السعودي ولم يعرفوا أي لاعب يحاصرون وأين يكمن مصدر الخطورة الأساسي.

أخطاء قاتلة

آلمني جدا قبول منتخبنا للهدف الأول عن طريق ناصر الشمراني... فهذا لاعب معروف وورقة مكشوفة للاعبين، وكان عليهم الاحتياط منه. الشمراني معروف بتألقه مع الهلال السعودي ولعب أمام نادي العين في دوري أبطال آسيا ولعب النهائي، وتألق في السابق مع المنتخب السعودي، وكان من المفروض أن ينتبه له اللاعبون ولا يحتاجون الى تدخل المدرب. فاللاعب مطالب بشيء من الاجتهاد ومعرفة اللاعبين ونقاط قوة المنافس.

الهدف الثاني

الهدف السعودي الثاني في مرمى الأبيض كان نتيجة التأثر بالهدف الأول. فلم يكد يستفيق لاعبونا من صدمة الهدف الأول حتى جاءهم الهدف الثاني. منتخبنا لم يستوعب سيناريو المباراة، حيث كان مسيطرا عليها حتى الدقيقة 18 ثم ومع أول هجمة سعودية مرتدة سريعة أحرز المنتخب السعودي هدفاً.

 

المباراة سرقت

بذل منتخبنا جهدا كبيرا في تسجيل هدفين، وإدراك التعادل عامل استغله المنتخب السعودي ليخطف بطاقة التأهل و(يسرق) الفوز بإحراز الهدف الثالث في الدقيقة 85. ولا شك أن الهدف أثر كثيرا على معنويات لاعبينا وجعلهم يشعرون بأن اليوم ليس يومهم، بل هو يوم الأخضر السعودي. وفي كرة القدم كثيرا ما تصل الى قناعة بأنك مهما تألقت ومهما أبدعت على المستطيل الأخضر إلا أنك تحتاج دائما إلى شيء من الحظ.

 

سليمان يمنح السعودية التأهل

اعتمد المنتخب السعودي على طريقة 4-2-3-1، ولم يغيرها طوال المباراة على خلاف منتخبنا الذي غير رسمه التكتيكي لاحقاً. استمد الأخضر قوته من تواجد 5 لاعبين في منطقة وسط الميدان يتميزون بالمهارة العالية والسرعة مثل نواف العابد وتيسير الجاسم والدوسري. كما لعب الظهيران الأيمن المولد والأيسر الزوري دوراً كبيراً في إنعاش الهجمات السعودية المرتدة من خلال المساندة المستمرة للخط الأمامي وخلق التفوق العددي في وسط الميدان.

ولكني أريد الحديث عن منعرج حاسم في المباراة ألا وهو دخول اللاعب سليمان الفرج بدلاً من نواف العابد عندما كانت النتيجة متعادلة 2-2، ولم يبق إلا القليل من الدقائق في زمن المباراة. الكثيرون استغربوا هذا التغيير من المدرب كارو وتساءلوا كيف يخرج نواف العابد المتألق، لكن فاتهم أن اللاعب الذي دخل وهو سليمان الفرج هو من منح السعودية الفرج والتأهل إلى النهائي.

الفرج لعب دوراً مهماً في ربط لاعبي الوسط بالمهاجمين من خلال الكرات الدقيقة والتمريرات الرائعة. لقد لعب 6 كرات عرضية للمهاجمين كانت سانحة للتسجيل، وذلك في ظرف دقائق معدودة بعد دخوله. وعموماً المنتخب السعودي أصبح أكثر خطورة مع الفرج، الذي صنع الهدف الثالث، وبالتالي كان ورقة رابحة للمدرب لوبيز كارو. أما بقية التبديلات التي قام بها المدرب لوبيز مثل دخول فهد المولد وخروج تيسير الجاسم لم أر لها أي تأثير في المنتخب السعودي ولم تغير شيئاً ربما كانت للاحتفاظ بالتماسك وتجديد الدماء فقط.

وكارو نجح بامتياز كبير في تحدي الضغوط الإعلامية والجماهيرية وقاد المنتخب السعودي إلى النهائي.

نقاط الضعف

مباراة نصف النهائي كشفت بعض العيوب في المنتخب السعودي، التي يتمثل أبرزها في التعامل مع الكرات العرضية حيث كلما وزع لاعب من منتخبنا كرة عرضية إلا ولاحظنا ارتباكاً في الدفاع السعودي.

أما الثغرة الأكبر فكانت الكرات العالية. كان واضحاً أن لاعبي المنتخب السعودي لا يجيدون التصدي للكرات العالية، حيث يقفزون في التوقيت غير المناسب، ويعانون من مشكلات في تقدير الزمن. وهذا ما يفسر تسجيل أحمد خليل للهدف الأول من ضربة رأسية وسط كوكبة من المدافعين. والغريب أن لاعبي المنتخب السعودي يتميزون بطول القامة بصفة لا تقارن مع لاعبي منتخبنا، لكن الارتقاء لصد الكرة في اللحظة الزمنية غير المناسبة يجعل المهاجم المنافس يتفوق عليهم.

 

نصف النهائي

5 أسباب وراء سقوط سلطان الكرة الخليجية

فاجأ خروج المنتخب العماني من البطولة الكثير من الملاحظين خصوصاً بعد فوزه التاريخي على المنتخب الكويتي بخماسية نظيفة والمردود المتميز الذي قدمه في البطولة. وإجمالاً يمكن حصر العوامل التي جعلت منتخب عمان يفشل في التأهل في 5 أسباب:

المبالغة في الاحتفال

المنتخب العماني دفع غالياً ثمن الفرحة المبالغ فيها بعد الفوز على المنتخب الكويتي بنتيجة 5-0. فالأفراح انطلقت من الملعب الى الفندق واستمرت حتى قبل مباراة قطر في نصف النهائي. والمبالغة في الاحتفال هفوة كبيرة كثيرا ما عصفت بفرق كبيرة وأخرجتها من بطولات. وأتساءل هنا بحيادية ونزاهة هل تفطن الجهاز الفني والاداري في المنتخب العماني لهذه النقطة بعد مباراة الكويت وطالبوا اللاعبين بالتركيز وعدم المبالغة في الاحتفال أم تركوا الحرية للاعبين يتصرفون مثلما يشاؤون.

ثقة زائدة

لاحظت أن لاعبي المنتخب العماني كانوا واثقين أكثر من اللزوم بإمكاناتهم خلال مواجهتهم لقطر. أحسست أنهم يشعرون بالقدرة على التسجيل والفوز بسهولة. والغريب حتى لما كانت النتيجة 2-1 لمصلحة قطر واصل لاعبو عمان اللعب بثقة مفرطة وكأن الفوز على الكويت بخماسية جعلهم يخطئون تقدير حقيقة إمكاناتهم ويشعرهم بأنهم قادرون على تحدي الصعاب والفوز مهما كانت الظروف. لكن عندما سجل المنتخب القطري الهدف الثالث وأصبحت النتيجة 3-1 لاحظت توتراً كبيراً على لاعبي عمان وأيقنوا عندها أن المباراة أصبحت صعبة وأن التدارك بات أصعب.

حسم مبكر

إهدار المهاجم عبد العزيز المقبالي لفرصة واضحة خلال الدقيقة 30 لعب دورا كبيرا في عودة المنتخب القطري وقلب المعطيات. لأنه لو سجل المقبالي لأصبحت النتيجة 2-0 وبالتالي سيكون للمباراة حقيقة أخرى ووجه آخر ومن الصعب جدا أن يعود المنتخب القطري في النتيجة. فالتخلف 2-0 سيؤثر بالتأكيد على معنويات المنتخب القطري ويشعره أن يواجه منتخبا متوهجا ولا يقهر وسيتذكر خماسيته أمام الكويت ولا يجد القوة والحماس للعب وصناعة الهجمات وتغيير النتيجة، وبالتالي الفرصة التي أضاعها المقبالي كلفت عمان غاليا.

أخطاء المدرب

استغربت بشدة فلسفة المدرب لوغوين في اختياراته للتشكيل الأساسي الذي واجه به قطر. لم أفهم لماذا أبقى اللاعب (الشلهوب) على مقعد البدلاء والحال أنه دخل بديلا أمام الكويت وسجل 3 أهداف. أتساءل كيف يتخلى المدرب لوغوين عن سلاح كهذا في موقعته أمام العنابي. وفي المقابل واصل لوغوين الاعتماد على المهاجم محمد السيابي وهو متواضع الامكانات ولم يقدم شيئا على المستطيل الأخضر وبلغة أدق فهو لاعب دون خطورة تذكر.. حتى تحركاته لا جدوى منها. ففي منتخب عمان يمكن أن يلفت انتباهك لاعبون مثل المقبالي وقاسم سعيد وأحمد كانو والبوسعيدي لكن السيابي لا يقنع حقيقة.

 

أسد.. يلتهم الحلم العماني

اعتمد المنتخب القطري على طريقة 4-2-3-1 تتحول أحياناً إلى 4-2-4 عند عودة المهاجم رأس الحربة إلى وسط الميدان، بينما اعتمد المنتخب العماني على طريقة لعب 4-2-4 في حالة الهجوم و4-4-2 في الحالة الدفاعية.

وقبل الخوض في أطوار المباراة أعتقد أن اللاعب البديل علي أسد الذي دخل معوضاً بوعلام يعد نقطة التحول في المباراة، حيث قلب الطاولة على المنتخب العماني وسجل هدفين رائعين ومن ذهب قاد بهما العنابي الى النهائي الحلم.

علمت لاحقاً من خلال متابعتي للتصريحات بعد المباراة أن بلماضي قال للاعب أسد وهو يستعد للدخول: هذا يومك وهذه مباراتك. ويبدو أن هذه الكلمات شحنت أسد وحفزته ليتألق ويسجل هدفين.

ولا يفوتني في هذا السياق أن أنوه بالجرأة الكبيرة للمدرب الجزائري جمال بلماضي بإخراجه لبوعلام المتميز وإقحام علي أسد.

علي أسد قدم مردوداً جيداً وصنع التأهل القطري وتقاسم النجومية مع اسماعيل محمد.

تألق برهان

واصل الحارس القطري قاسم برهان تألقه في خليجي 22، حيث تصدى لعديد الفرص العمانية بمهارة عالية، والغريب أن برهان يرتكب أحياناً أخطاء قاتلة لكنه سرعان ما يستعيد مستواه وذلك على خلاف كثير من حراس المرمى في العالم، إذ غالباً ما يتأثرون بأي خطأ يرتكبونه ويخرجون من المباراة ويفقدون التركيز تماماً.

ومن الأخطاء الفادحة التي ارتكبها برهان كانت في الدقيقة 81 وكاد عبد العزيز المقبالي أن يسجل منها هدفاً. ولو حصل ذلك ربما انقلبت المباراة على العنابي واستفاق العماني خلال الربع ساعة الأخير باعتبار الوقت البديل الذي قارب 5 دقائق. ومن ميزات قاسم برهان أنه يجيد اللعب بالقدم وهي خاصية لا تتوفر لدى جميع الحراس في العالم، لذلك رأينا برهان يشارك في اللعب كثيراً مع زملائه، حيث يرجعون له الكرة.

ومن اللاعبين المتميزين الذين شدوا انتباهي خلال مباراة عمان وقطر اللاعب رائد إبراهيم الذي سجل الهدف الأول في المباراة لمصلحة عمان.

 

تركيز قطري

التركيز الكبير للمنتخب القطري ساهم أيضا في خروج المنتخب العماني من البطولة، فالعنابي هو المنتخب الوحيد الذي لم يحقق الفوز خلال مباريات الدور الأول الثلاث وبالتالي كان مطالبا بإثبات تأهله الى قبل النهائي، كان لدى اللاعبين شعور بضرورة التركيز لتفادي الأخطاء ولتحقيق الانتصار. هذا العامل جعلهم يواجهون عمان بجدية وتركيز ولم يتنازلوا على شعارهم حتى بعد قبول الهدف الأول، حيث ظلوا متماسكين أقوياء وشيئا فشيئا عادوا في المباراة وعادلوا النتيجة وسجلوا الهدفين الثاني والثالث لاحقا.

 

إحصائيات

أول خسارة منذ خليجي 20

انهزم منتخبنا للمرة الأولى أمام المنتخب السعودي في خليجي 20

- لم يخسر منتخبنا أي مباراة في دور المجموعات خلال الدورات الثلاث الأخيرة بصفة متتالية

- الأبيض الإماراتي المنتخب الوحيد الذي تواجد في المربع الذهبي بقيادة مدرب محلي

- معدل أعمار لاعبي منتخبنا يقدر ب 24 عاما و الأبيض الأكثر شبابا و الأصغر سنا بين منتخبات نصف النهائي.

 

تكتيك

السعودية لعبت بسلاح القوة البدنية

اعتمد المنتخب السعودي في مواجهته لمنتخبنا على سلاح القوة البدنية ونجح في الفوز ببطاقة التأهل حيث كان الأقوى والأفضل بدنيا من لاعبينا. اللاعب السعودي أكد تفوقه على اللاعب الإماراتي على المستوى البدني ويكفي أن نستدل بلغة الأرقام لنكتشف الحقيقة . محمد عبد الرحمن سقط في 13 مناسبة بالتمام والكمال . بينما سقط عمر عبد الرحمن 7 مرات والحال أنه لم يكمل المباراة. وهذا يوضح خسارة لاعبي منتخبنا للصراعات الثنائية مما يفتح ملف الإعداد البدني في الأندية.

و المنتخب السعودي نجح في استعمال سلاح القوة البدنية و غيب منتخبنا خلال الشوط الأول على وجه الخصوص حيث كلما وصلت الكرة الى عمر عبد الرحمن إلا ووجد نفسه بين كماشة من اللاعبين السعوديين الذين يستخلصون منه الكرة اعتمادا على القوة البدنية. هذا السلاح ساهم بقسط كبير في التقليص من خطورة الأبيض الاماراتي في وسط الميدان ومنح الكفة للسعودية.

ولكن لاعبي المنتخب السعودي أفرطوا في مناسبات كثيرة في الاندفاع البدني وكان على الحكم طرد اللاعب بخشوين مثلا .

 

تقييم

أحمد خليل أفضل لاعب

أعرف جيدا أن قطاعا واسعا من جماهير منتخبنا لا تفضل تواجد أحمد خليل في التشكيل الأساسي ... وتتساءل لماذا يصر مهدي على منحه فرصة تلو الأخرى. لكن أحمد خليل كان متألقا جدا أمام السعودية وسجل هدفين . مشكلته أو لنقل من سوء حظه أنه ابدع خلال المباراة التي لم يتأهل فيها المنتخب. وعلى العكس عندما وفق المنتخب في المباريات الأولى لم يكن له دور كبير. أعتقد أن خليل يستحق الاشادة لأنه لاعب غير أساسي مع الأهلي ولو كان أساسيا لقدم مستويات أفضل.

 

اختيار

هدفا خليل والعابد الأجمل في البطولة

شهدت بطولة كأس الخليج الحالية تسجيل عدد من الأهداف الجميلة ولكن في تقديري فإن الهدف الذي أحرزه نواف العابد أمام المنتخب اليمني في الجولة الثالثة من الدور الأول يعد من أجمل الأهداف.

كمأ أن هدف أحمد خليل بضربة رأسية أمام المنتخب السعودي في مباراة قبل النهائي يعد من أفضل الأهداف وأجملها التي استمتع بها الجمهور الخليجي .

Email