الأخضر السعودي إلى نهائي خليجي 22

شاهد..«الأبيض» يخسر بشرف ويودع اللقب

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ودّع منتخبنا الوطني كأس الخليج 22 من الدور نصف النهائي أمس، بعد خسارة مشرفة 2/3 أمام المنتخب السعودي صاحب الأرض، على ملعب استاد الملك فهد، بالعاصمة السعودية الرياض.

ويلتقي منتخبنا على ملعب استاد الأمير فيصل غداً، على المركزين الثالث والرابع مع المنتخب العماني الذي خسر مباراته في نصف النهائي أمس أيضاً، 1/3 أمام المنتخب القطري، في حين، يلتقي المنتخب السعودي مع نظيره القطري في المباراة النهائية بعد غد، على ملعب استاد الملك فهد، وهي المرة الأولى التي يتأهل فيها «الأخضر» إلى نهائي كأس الخليج منذ نسخة (خليجي 20)، عندما التقى مع المنتخب الكويتي في النهائي، فيما كان اللقب الأخير الذي كسبه «الأخضر» عام 2003 عندما استضافت الكويت (خليجي 16). سجل أهداف المنتخب السعودي ناصر الشمراني ونواف العابد وسالم الدوسري في الدقائق 18 و22 و87، وأحرز هدفي منتخبنا أحمد خليل في الدقيقتين 53 و80.

حذر شديد

بدأ الفريقان المباراة بحذر شديد، واعتماد مبكر على الكرات الساقطة خلف المدافعين، وحرص «الأخضر» على الرقابة اللصيقة على مفاتيح لعب منتخبنا الذي لعب بدوره على الضغط بقوة على من معه الكرة، ليفتقد الفريقان التمرير السليم، وكثرت التمريرات المقطوعة، خاصة في الثلث الهجومي لكلا الفريقين.

نظم منتخبنا هجمة مرتدة في الدقيقة 9، ووصلت الكرة إلى علي مبخوت الذي مررها إلى عمر عبد الرحمن «عموري» في وضعية صعبة، وحاول «عموري» لعبها ساقطة بقدمه اليمنى من فوق الحارس وليد عبد الله، وأنقذها الدفاع السعودي إلى ركنية، لعبها محمد عبد الرحمن وقابلها أحمد خليل رأسية علت المرمى.

تخلص «الأبيض» من الأداء السلبي، وبدأ في السيطرة على وسط الملعب، مستفيداً من التراجع الدفاعي من «الأخضر» المرتد إلى وسط ملعبه، مع محاولة تنظيم هجمات مرتدة خلف لاعبينا المندفعين هجومياً، ولكن افتقد «الأخضر» سرعة التنفيذ، ما سمح للاعبينا بالتفوق الدفاعي.

هدفان لـ«الأخضر»

ظل حارسنا علي خصيف دون اختبار حتى الدقيقة 18، عندما خطف ناصر الشمراني هدفاً سعودياً من الفرصة الوحيدة التي لاحت لـ«الأخضر»، التي استفاد فيها من تمريرة بينية من زميله سعيد المولد، واستغل فيها الشمراني سرعته، وانطلق وسط حراسة من قلبي دفاع «الأبيض»، وانفرد وسدد كرة لمست خصيف وأكملت طريقها في المرمى.

رفع الهدف الأول من معنويات لاعبي السعودية، واقتنصوا السيطرة الميدانية من لاعبينا في وسط الملعب، ولعبت كرة عرضية في الدقيقة 22، من تيسير الجاسم من الجانب الأيمن، وتعامل معها عبد العزيز صنقور بطريقة خاطئة لتتهيأ أمام نواف العابد الذي سددها أرضية قوية سكنت شباكنا معلنة هدفاً ثانياً.

خروج عموري

فقد منتخبنا ورقة عمر عبدالرحمن الرابحة اضطرارياً في الدقيقة 27، بخروج نجم «الأبيض» مصاباً، ودفع بدلاً منه إسماعيل الحمادي، وارتفعت حدة الخشونة من لاعبي «الأخضر»، فيما ظهر حكم المباراة الأوزبكي فالنتين كوفلانكو ناسياً للكروت الصفراء، وينجح المنتخب السعودي في التحكم بإيقاع المباراة، ويفرض الهدوء لصالحه.

تمكن «الأخضر» من تنفيذ الضغط الدفاعي بشكل جيد، وتحكم تماماً في المباراة، وشن هجمة منظمة من الجانب الأيسر، ووصلت الكرة إلى تيسير الجاسم في الدقيقة 40، وتدخل دفاعنا في التوقيت المناسب وأنقذ الموقف، وظل أمل «الأبيض» قائماً على الكرات الثابتة النادرة، والتي لم يستفد منها منتخبنا، حتى أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بتقدم المنتخب السعودي بهدفين نظيفين.

هدف أبيض

نزل الفريقان إلى الشوط الثاني دون تغيير على التشكيلة، وظهر منتخبنا بدافع هجومي أكبر، واستلم إسماعيل الحمادي كرة عرضية على صدره، ولكنه تأخر في التسديد، لينقذها المدافع السعودي أسامة الهوساوي في الدقيقة 47، وحاول «الأخضر» استغلال الاندفاع «الأبيض» في تنظيم هجمات مرتدة والتسجيل لإنهاء المباراة مبكراً.

قلص منتخبنا الفارق برأسية جميلة من أحمد خليل في الدقيقة 53، والتي قابل بها ركلة حرة غير مباشرة، لعبها عامر عبد الرحمن عرضية بالمقاس، ليزداد حماس لاعبينا وإصرارهم على تحقيق التعادل، ويواصلون الضغط، ويسدد أحمد خليل عرضية قوية ويحولها الحارس وليد عبد الله وتتهيأ أمام وليد عباس الذي سددها عالية في الدقيقة 58.

فرض منتخبنا سيطرته المطلقة، واعتمد على الكرات العالية من الجانب الأيمن في بناء الهجمات التي شكلت خطورة كبيرة على «الأخضر» المرتد دفاعياً بالكامل إلى منتصف ملعبه، وظلت خطورته قائمة من الهجمات المرتدة، ومنها كرة انفرد فيها ناصر الشمراني ولعبها لحظة خروج حارسنا علي خصيف من مرماه، ومرت بسلام بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 61.

تغييرات

أجرى مدرب السعودية تغييره الأول بخروج تيسير الجاسم ونزول فهد المولد، ورد عليه مدربنا مهدي علي بنزول إسماعيل الحمادي الذي تسلم شارة القيادة من خصيف، وخرج محمد عبدالرحمن، ثم أخرج لوبيز مدرب «الأخضر» نواف العابد وأشرك سلمان الفرج، وبقي أداء الفريقين على حاله، وإن كان الأداء السعودي تحسن قليلاً، وبدأ في مبادلة منتخبنا الخطورة.

نظم منتخبنا هجمة رائعة بدأها وليد عباس من منتصف الملعب، ووصلت إلى إسماعيل الحمادي الذي لعبها بدوره ساقطة عرضية إلى أحمد خليل سددها مباشرة في الدقيقة 70، وأنقذها الحارس السعودي وليد عبد الله بأعجوبة، ثم كرر تألقه في الدفاع عن مرماه في كرة ساقطة من ركلة حرة غير مباشرة في الدقيقة التالية، وسقط لتلقي العلاج على أرض الملعب.

هدف التعادل

أثمرت التغييرات السعودية عن تحسن الأداء، وارتفعت سرعة الأداء من الفريقين، ولعبت عرضية من الجانب الأيسر سددها أحمد خليل مباشرة بطريقة غريبة في سماء الرياض بالدقيقة 77، ورد «الأخضر» بهجمة مرتدة أنقذها علي خصيف من ناصر الشمراني، ووصلت إلى إسماعيل مطر الذي مررها إلى أحمد خليل وسط حراسة دفاعية سعودية، وسددها خليل أرضية سكنت الشباك معلنة تعادل منتخبنا 2/2 في الدقيقة 80.

اشتعلت الأجواء في استاد الملك فهد، ولعبت كرة سريعة إلى إسماعيل مطر ليواجه الحارس السعودي في الدقيقة 83، سددها مباشرة بين يدي وليد عبد الله، ورد «الأخضر» بتسديدة من فهد المولد ارتطمت بجسد محمد أحمد في الدقيقة 85، وأسفر الضغط السعودي عن هدف تقدم للسعودية بقدم سالم الدوسري في الدقيقة 87، من مجهود فردي ومرور مهاري من على حدود منطقة الجزاء، وتسديدة أرضية خادعة سكنت شباك خصيف.

أخرج مدرب «الأخضر» سالم الدوسري وأشرك عبد الملك الخيبري في الدقيقة 88، وسعى المنتخب السعودي إلى قتل الدقائق المتبقية من الشوط الثاني، ونظم هجمة مرتدة أنقذها الدفاع بعد مرور ومراوغة لحارسنا علي خصيف، لتنتهي المباراة بفوز سعودي 3/2، ووصول «الأخضر» إلى المباراة النهائية للعب على كأس (خليجي 22).

عموري إلى المستشفي

نقل لاعب منتخبنا الموهوب عمر عبدالرحمن «عموري» إلى مستشفي الحرس الوطني القريب من استاد الملك فهد من أجل الاطمئنان عليه بعد الإصابة، التي تعرض لها نتيجة للخشونة الزائدة من لاعب المنتخب السعودي وليد باخشوين، وهناك أجريت له الإسعافات الولية وعمل أشعة على ساقه من أجل الاطمئنان عليها.

إنذارات

لا غيابات للإيقاف

لن يغيب أي من لاعبي قطر والسعودية عن نهائي خليجي 22 بعد غد، والإمارات وعمان بسبب الإيقاف، بعد أن ألغيت الإنذارات التي حصل عليها اللاعبون في الدور الأول، باستثناء من حصل على إنذارين، ليغيب لاعبنا خميس إسماعيل، واللاعب القطري محمد عبدالمقصود. وكان لاعبا السعودية نواف العابد ووليد باخشوين قد حصلا على إنذارين في الدقيقة 38 و41، فيما أنذر لاعبنا مهند العنزي في الدقيقة 71.

تألق

خليل يكرر سيناريو خليجي 21

كرر أحمد خليل سيناريو خليجي 21 حينما صام عن التهديف في الدور الأول، ثم سجل في نصف النهائي، ولم يسجل أحمد خليل أي أهداف خلال المرحلة الأولي لخليجي 22 ولكنه أفطر على شباك وليد عبدالله الحارس السعودي وسجل هدفين لمنتخبنا في الدقيقتين 53 و82 من زمن المباراة .

Email