المنتخبات تحرص على مشاركتهم لدعم جيل الشباب

نجوم الخبرة يصنعون الفارق والأخطاء تبدد الأحلام

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حرصت المنتخبات المشاركة في منافسات خليجي 22 على الاحتفاظ بالنجوم، التي تحظي بخبرات متراكمة، من أجل الاستفادة من خبراتهم في صنع الفارق في المنافسات الساخنة، إضافة إلى دعمهم لجيل اللاعبين من العناصر الشابة، حيث ينقل أصحاب الخبرات لهم محصلة سنوات طويلة من اللعب، للاستفادة منها خلال مثل هذه البطولات المجمعة، التي تحتاج إلى قدرات وتعامل خاص.

ورغم عملية الإحلال والتبديل التي أصبحت سمة سائدة في جميع المنتخبات العالمية، وحاضرة في المنتخبات الخليجية المشاركة في «خليجي 22» بالرياض، فإن جميع المنتخبات احتفظت ببعض عناصر الخبرة خصوصاً تلك التي مازالت قادرة على العطاء، وتؤدي بشكل مميز سواء مع أنديتها أو على الصعيد الدولي.

ويأتي في مقدمة عناصر الخبرة اللاعب السعودي سعود كريري (35 عاماً)، الذي يبحث عن إنجاز جديد يضاف إلى إنجازاته السابقة التي حققها سواء مع المنتخب أو مع ناديه السابق الاتحاد، وسبق للاعب الذي خاض 127 مباراة دولية لعب منها 100مباراة أساسياً و26 مباراة لاعباً احتياطياً المشاركة في خمس دورات خليجية كانت أعوام 2003 بالكويت، و2004 بقطر، و2007 بالإمارات، و2009 بعُمان، و2013 بالبحرين، وقد أسهم بالفوز بلقب البطولة عام 2003، ويأمل أن ينهي مشواره الذي شارف على نهايته مع المنتخب بلقب جديد.

سيناريو سمعة

ويبقى نجم منتخبنا الوطني إسماعيل مطر (31 عاماً) من العناصر البارزة في تشكيلة «الأبيض»، ومن بداية الدورة وهو يحلم بتكرار سيناريو 2007 عندما أخذ الأمور على عاتقه، وقاد المنتخب للفوز بلقب الدورة التي استضافتها أبوظبي، وتوج خلالها بلقب أفضل لاعب، وحاز جائزة الهداف، بعد أن سجل 5 أهداف كانت حاسمة، قبل أن يسهم في تتويج الأبيض بلقب البطولة الأخيرة في البحرين، رغم أنه لعب في كثير من المباريات لاعباً احتياطياً.

ويشارك إسماعيل مطر في دورة الخليج للمرة السادسة بعد أعوام 2003 و2004 و2007 و2009 و2013، وتم إعفاؤه من المشاركة في «خليجي 20» في اليمن عام 2010، بسبب ارتباطه مع فريقه الوحدة الذي كان يستعد في ذلك الوقت للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي استضافتها أبوظبي، وشارك خلال الشوط الثاني في مباراة منتخبنا أمام عمان في أولى منافسات الأبيض في خليجي 22.

مفاجأة

وفاجأ مدرب المنتخب العُماني، الفرنسي بول لوغوين، الجميع باستدعاء المهاجم المخضرم هاني الضابط (35عاماً)، فجاء من البوابة الخلفية، وحصل على فرصة جديدة ليقدم نفسه بصورة مميزة وتأكيد أحقيته بالتواجد في صفوف المنتخب الذي غاب عنه سبعة أعوام. وسبق للضابط المشاركة في ثلاث دورات خليجية كانت أعوام 2002 و2003 و2004، ونال لقب هداف الدورة الخامسة عشرة بالرياض، بعد أن سجل 5 أهداف، واتجه للتحليل التلفزيوني لفترة قبل أن يعود مرة أخرى للمستطيل الأخضر.

أدوار خفية

كشف البرازيلي فييرا مدرب الكويت النقاب عن وجود أدوار خفية للاعبين من أصحاب الخبرة مع فرقهم، خلال المباريات، حيث يكلفون بمهام تكتيكية وأدوار قيادة ويقومون بأدائها على الوجه الأكمل، كما يعتبرون حلقة الوصل بين الجهاز الفني وزملائهم اللاعبين، حيث تكون هناك أمور معينة أو خاصة لا يستطيع أحد غير أصحاب الخبرة بالفريق من التعامل معها مهما كانت درجة قرب الأجهزة الفنية والإدارية من اللاعبين.

وأضاف: اللاعب الخبرة من العناصر المهمة بأي فريق ولا غنى عنه حتى لو كان هناك إحلال وتجديد، ويظل اللاعب الخبرة في مكانته وقمته لاعباً صاحب خبرات وتجارب متراكمة.

غلطة المخضرم محمد حسين كلفت البحرين كثيراً

 

يعتبر المدافع محمد حسين (34 عاماً) من ضمن المخضرمين بصفوف المنتخب البحريني، ولعب أساسياً في تشكيلة منتخب بلاده، ولكن كانت له بصمة عكسية في مباراة فريقه ضد السعودية، عندما سجل هدفاً عن طريق الخطأ في مرمى فريقه، ساعد على فوز «الأخضر» بثلاثية نظيفة.

وشارك محمد حسين، المحترف في صفوف النصر السعودي، والمتوج معه في الموسم الفائت بلقبي الدوري، وكأس ولي العهد، في خمس دورات خليجية سابقة أعوام 2002 و2004 و2007 و2010 و2013، ولكن فريقه دفع ثمن أخطاء لاعبيه بنتائج سلبية وخرج من الدور الأول.

مساهمة

وكان نواف الخالدي (33 عاماً)، حارس المنتخب الكويتي، يتطلع إلى الإسهام في تحقيق إنجاز جديد للمنتخب الأزرق الذي يتربع على عرش الكرة الخليجية بـ10 ألقاب، خصوصاً أنه أسهم قبل فترة في فوز فريقه القادسية ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي، بعد أن تصدى لركلتي ترجيح، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، وخرج الأزرق بخفي حنين من البطولة، وبفضيحة خماسية من عمان.

وسبق للخالدي المشاركة في 6 دورات خليجية أعوام 2003 و2004 و2007 و2009 و2010 و2013، وأسهم مع المنتخب في إحراز لقب «خليجي 20» في 2010 باليمن، وتمكن من الفوز بجائزة أفضل حارس في الدورة، متحدياً علي الحبسي، حارس عمان المخضرم.

خبرة رزق

ويعتبر القطري وسام رزق من أكبر وأبرز اللاعبين في منتخب بلاده، فهو يتمتع بخبرة دولية كبيرة نتيجة كثرة المشاركات مع العنابي في العديد من البطولات الإقليمية والقارية، ويأمل وسام رزق (33 عاماً) بأن يكرر إنجاز 2004، عندما أسهم في تتويج المنتخب القطري بلقب الدورة السابعة عشرة عام 2004 للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن أسهم في تأهل فريقه إلى المربع الذهبي، وقد شارك اللاعب في خمس دورات خليجية كانت البداية عام 2002، ثم أعوام 2004 و2007 و2010 و2013، ويخوض غمار الدورة الحالية التي تعادلت فيها قطر مرتين مع السعودية 1-1 واليمن صفر-صفر، وأمامها مباراة أخيرة مع البحرين.

الشارة لكريم

وبعد إصابة قائد المنتخب العراقي المهاجم يونس محمود، وغيابه عن «خليجي 22»، انتقلت شارة القيادة إلى مهدي كريم الأكثر خبرة في التشكيلة العراقية (35 عاماً) الذي شارك في معظم مباريات فريقه في دورات الخليج، منذ عودة العراق إلى منافساتها في النسخة السابعة عشرة في قطر عام 2004، ولكنه لم يستطع تحقيق طموحاته مع الفريق في البطولة الحالية لخروج العراق من الدور الأول.

توازن

وبرغم اعتماد منتخب اليمن على مجموعة كبيرة من العناصر الشابة التي تفتقد الخبرة، فإن وجود صانع الألعاب علاء الصاصي أبقى التوازن في التشكيلة، لما له من خبرة كبيرة تراكمت من جراء المشاركات السابقة في الدورات الخليجية، وقاد فريقه إلى أداء حماسي وروح قتالية عالية، حتى اختاره الخبراء للفريق لقب الحصان الأسود للبطولة الحالية، ليظل للاعب المخضرم قيمته داخل الملعب وخراجه، حيث يقوم بدور المدرب، ولكن من خلال حكومة الظل.

Email