نجم «روتانا» في حوار خاص مع «البيان» الرياضي

تركي العجمة: المنتخب السعودي وضع النقاط على الحروف

ت + ت - الحجم الطبيعي

استطاع الإعلامي السعودي تركي العجمة أن يفرض اسمه بقوة على الساحة الرياضية بعد أن نال برنامجه «كورة» على قناة «روتانا» شهرة واسعة.. وبالرغم من استقطاب البرنامج لأبرز السكوبات واللقاءات الرياضية، وتحوّله لمنبر موثوق ‏لأصحاب القرار، إلا أن البرنامج برز وبامتياز لناحية العمل الإنساني في مواسمه السابقة، ‏واستطاع أن يلقي الضوء على هموم المجتمع ومتابعتها لمعالجتها وتقديم حلول ومساعدات ‏لكل من هذه القضايا، ولفت نظر أصحاب القرار إليها، وهو النهج الذي يتبناه البرنامج بقيادة تركي العجمة في دورته الجديدة.. وإلى نص الحوار:

في البداية صف لنا كيف كانت بدايتك الإعلامية، وهل كان العمل الإعلامي في دائرة اهتمامك أو من ضمن أحلامك؟.

بدايتي الإعلامية كانت حلماً لا يفارقني منذ الطفولة.. والبداية لم تكن إلا جزءاً بسيطاً من ذلك الحلم ومازلت في بداية مشواري الإعلامي.

تشجيع كبير

من شجعك على العمل الإعلامي، وساندك في بداية مشوارك؟

لقد وجدت تشجيعاً كبيراً من الأحبة والأهل الذين قدموا لي كل دعم ومساندة.

هل بالفعل كنت تنوي الالتحاق بالكلية الجوية، ولماذا لم تلتحق واتجهت للعمل التلفزيوني؟

بالفعل في هذه المرحلة كان هناك تضارب في الأفكار برأسي، حيث كنت أرغب في الالتحاق بالكلية الجوية في ذلك الوقت ورفضوني لأن لدي عمى في الألوان، ولكن عمى الألوان خدمني في الإعلام وأصبحت لا أشاهد ألوان الأندية.

هل من الممكن أن تصف لنا الصعوبات التي واجهتك في بداية مشوارك الإعلامي؟

لقد واجهتني صعوبات في بداية مشواري الإعلامي أهمها قلة الفرص وكان التدريب يأخذ وقتاً طويلاً، حيث كنا أكثر من 100 شخص، لم يتم اختيار سوى 15 اسماً منهم فقط، بالإضافة إلى أن لدي عملاً آخر لمدة 12 ساعة يومياً.

ذكريات أول يوم إعلامي هل من الممكن أن ترويها لنا؟

لقد انتابي شعور متضارب بين السعادة والرهبة، فأول أيام عملي الإعلامي أصفه بأنه شعور لا يوصف خليط بين الفرح والخوف والحماس لا أعرف في ذلك اليوم هل كنت سعيداً جداً أم خائفاً جداً، فهي مشاعر متداخلة في نفس الوقت.

التحقت بالإخبارية السعودية، إلى جانب عملك في المستشفى التخصصي، هل من الممكن أن تصف لنا هذه التجربة؟

لقد خضت تجربة مرهقة استمرت 13 سنة، حيث كنت أواظب على عملي في المستشفى التخصصي بالإضافة إلى عملي بالإخبارية السعودية، فقد كان إجمالي الساعات التي أعملها في اليوم الواحد ما بين 17 و19 ساعة، ولك أن تتخيل الإرهاق والتعب الجسدي الذي مررت به في تلك الفترة.

مهنية المذيع

الساحة الإعلامية الرياضية ذاخرة بالبرامج القوية، فما هي المرتبة التي يضع فيها تركي برنامجه الخاص «كورة» وسط هذا الكم الكبير من البرامج الرياضية؟

كورة ليس مجرد برنامج رياضي لكنه أكثر من ذلك بكثير.

ما مدى صحة هذه المقولة «المذيع المهني» يبحث عن الحيادية والموضوعية؟

أعتقد أن المذيع المهني يبحث عن الموضوعية وليس الحيادية لأنها غير موجودة بعكس الموضوعية التي ينبغي أن تتوافر في أي مقدم برامج.

هل لديك انتماء كروي معين، وهل يسبب لك هذا الانتماء مشكلات مع الجمهور؟

بالفعل لدي انتماء كروي معين لكنه لا يسبب لي أي مشاكل سواء مع الجمهور أو غيره، فحياتي الخاصة تبقى حياتي الخاصة وعملي التفلزيوني منفصل تماماً عن حياتي الخاصة.

كيف تصف تأهل المنتخب السعودي لكأس العالم في روسيا 2018؟

هي لحظة وضعت النقاط على الحروف وأعادت كل شئ لمكانه الطبيعي، فالكرة السعودية مكانها الطبيعي في المقدمة وغابت لسنوات بسبب ظروف نتمنى أن لا تعود.

طقوس خاصة

هل هناك طقوس خاصة تحب ممارستها قبل تقديم حلقات البرنامج؟

بالطبع لدي بعض الطقوس الخاصة التي أحب ممارستها قبل تقديم حلقات البرنامج، فلا بد من نصف ساعة قبل الهواء أجلس فيها بمفردي في المكتب أسمع أغاني.

كيف توازن بين علاقاتك الشخصية وعملك الإعلامي؟

الحمد لله الأمور متوازنة تماماً ولا يوجد فرق.

هل أثر عملك على علاقاتك الأسرية وكيف تجمع بينهما؟

في البداية كنت شبه غائب عن المنزل، نظراً لطبيعة عملي الإعلامي والتحضير للحلقات ولكن البركة في «أم جود» «فهي كابتن الفريق عندنا في البيت» مديرتنا.

هناك شعرة بسيطة بين الإثارة والموضوعية، فكيف تحافظ عليها في برنامج «كورة»؟

بإمكانك الحديث بكل صراحة وأدب.. وإنزال الناس منازلهم الطبيعية هذه أمور لابد منها حتى تحافظ على تلك الشعرة الموجودة بين الإثارة والموضوعية.

ما هي أبرز المواقف الصعبة والطريفة التي تعرضت لها خلال مشوارك الإعلامي؟

أتذكر لحظة سقوط جدار الاستديو على الهواء بسبب إغماء مصور وأخذناه للمستشفى والحمد لله أموره طيبة.

ما هي قصة المشروبات الغازية التي ترافقك في الاستديو؟

يضحك قائلا: أسأل أحمد الحوري (مدير تحرير الرياضي بجريدة البيان)، لقد كان معي في الاستديو، واسألوه عن الطاولة الصغيرة؟

أمنيات

أكد الإعلامي السعودي تركي العجمة أن برنامج «كورة» استضاف كل الشخصيات في الوسط الرياضي، مشيراً إلى أنه كان يتمنى الالتقاء بفيصل بن فهد وعبد الرحمن بن سعود رحمهما الله.

وقال: «الحمد لله نقوم بتغييرات بصورة دائمة في برنامج «كورة»، وهذه التغييرات تكون للأفضل ونحرص على هذه التغييرات بصورة مستمرة وكل موسم لدينا الجديد، مضيفاً طموحنا دائماً البقاء في المقدمة واستمرار التفوق، فهذا هدفنا الذي نسعى إلى تحقيقه في كل المواسم».

علاقتي بـ«روتانا» إنسانية
أكد الإعلامي السعودي تركي العجمة أن علاقته بقناة «روتانا»، إنسانية وشخصية مرتبطة بالأمير الوليد بن طلال وأستاذي ومعلمي تركي الشبانة.
وعن رأيه في مستوى دوري المحترفين السعودي هذا الموسم، قال: «من وجهة نظري فإن الدوري ما زال في البداية ويخطو خطواته الأولى ولا يستطيع أحد إعطاء انطباع كامل عن مستوى الدوري هذا الموسم علينا الانتظار قليلاً للخروج برؤية ورأي واضح لما سيكون عليه دورينا.

100 %

أوضح الإعلامي تركي العجمة في رده على سؤال مفاده أن الإعلام متهم دائماً بإذكاء روح التعصب بين الجمهور، أنه يتفق بنسبة 100% مع هذه المقولة ويعتبرها صحيحة بشكل كبير لأنها تعبر عن واقع نعيشه، مشيراً إلى أن بعض الحلقات قد تثير الجمهور أو بعض المؤسسات الرياضية لكننا نتغلب على تلك المشكلات بالحديث عنها بموضوعية، فالموضوعية دائماً تنتصر.

2

أكد الإعلامي السعودي تركي العجمة أن عبد الله وبران وحاتم خيمي هما الأفضل على مستوى المحللين الفنيين للأحداث الكروية في الدوري السعودي.

وقال العجمة: لقد غيرت وجهة نظري وفتحت حساباً في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مع أني كنت ضد الفكرة، وسر فتح الحساب بدأ في مدينة «كان» بحضور تركي الشبانة وسعود الدوسري، رحمة الله عليه.

Email