أكد أن عشوائية المرتبات تسبب غيرة بين اللاعبين

سيف الزري: «حب الخشوم» لتسديد الديون

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاغله المتعددة في العمل بحكم منصبه قائد عام شرطة الشارقة، لم تمنعه من متابعة المباريات الكروية والاهتمام بقضاياها، بحكم أنه لاعب سابق من الجيل الذهبي للكرة الشرقاوية، وعندما يعود بالذاكرة إلى الوراء ليقارن بين عطاء الجيل السابق والحالي للكرة الإماراتية، يصف الخلل بجملة بسيطة ولكنها معبرة كونها تصف العلة بشكل دقيق، يقول العميد سيف الزري الشامسي، «زمان كان هناك عطاء بلا مال.

والآن مال بلا عطاء» رغم اختلاف الأوضاع، ووجود عصر الاحتراف، وأصبحت الأمور تقاس بالمادة، ولا نمانع في ذلك ولكن يجب أن نرى مستوى فنياً يتواكب مع ما يصرف علي الكرة من مال، جعل الأندية تغرق في الديون وتلجأ لسياسة حب الخشوم حتى لاتصل القضايا للمحاكم.

إدارة

ويضيف العميد الشامسي خلال حواره مع «البيان الرياضي» لابد من العمل على إصلاح خلل عطاء اللاعبين خلال المباريات، من خلال شركات الكرة المطالبة بتطبيق مبدأ الإدارة بالأهداف، من أجل تقنين الصرف المهدر بلا عائد، وتحفيز اللاعبين لمزيد من العطاء والالتزام.

لأن تجربة السنوات العشر من عمر الاحتراف تتطلب ضرورة تقييم العمل للوقوف على السلبيات لتداركها وتعزيز الإيجابيات، والحقيقة أبدي إعجابي بعمل شركة الظفرة للكرة التي أرى فيها نموذجاً جيداً للعمل والاستثمار والمردود الفني رغم قصر عمرها مقارنة بأندية اخري، ولعل موقف إدارة الشركة من نادي خورفكان لخير دليل على معدن العاملين بالشركة، ومن يعمل بهذا المفهوم لابد أن يكون التوفيق حليفهم.

وعن رأيه في منافسات الدوري الحالي يقول، شاهدت عدداً من المباريات منها مباريات الشارقة الذي ظهر بمستوى طيب أمام النصر وكانت له شخصية، ولكن الوضع اختلف أمام الظفرة وتمنيت أن يلعب المدرب بنفس التشكيلة، وأمام الوصل قدم ولكن قوة الوصل الهجومية تغلبت، والدوري متقلب ليس فيه ثبات للمستوى.

وأبدي إعجابي بالقوة الهجومية للوصل ولم أتوقع أن يصل لتلك المكانة سواء الموسم الماضي أو الحالي لأنه يعاني في الدفاع وقلة النجوم من اللاعبين المواطنين فلا نعرف منه سوى علي سالمين القادر على صناعة الفارق، وفي اعتقادي أن المنافسة على اللقب سوف تنحصر بين ثلاثي العاصمة العين والجزيرة والوصل.

ديون

وعن تقييمه للتجربة الاحترافية بعد مرور 10 سنوات يقول العميد سيف الزري، تجربة الاحتراف في حد ذاتها جيدة، ولكنها تحتاج إلى مزيد من الجدية في العمل، والتعامل مع مختلف أطراف تلك التجربة، ولاشك أن هناك افرازات سلبية متعددة، حان الوقت لعلاجها مثل الخلل الواضح في الصرف المادي المبالغ فيه.

مما أدى لزيادة ديون الأندية وأصبح بعضها يعجز عن دفع مرتبات عامليه لعدة اشهر، مما جعل بعض مسؤولي تلك الشركات يلجأون لسياسة «حب الخشوم» حتى لا يلجأ بعض الدائنين إلى القضاء، وكم كنت أتمنى أن يكون هناك مرود إيجابي للصرف الباهظ من خلال نتائجنا القارية، لأن من غير المعقول أن يكون كل هذا الصرف من أجل المنافسة على بطولة محلية، فهذه نظرة قصيرة.

تفاوت

وتحدث الشامسي عن سقف رواتب اللاعبين بقوله، من يصنع الفارق الفني في الفرق قليل للغاية، ومع ذلك نرى الأندية تصرف مرتبات خيالية للاعبيها، تجعل من الصعب الالتزام بسقف الرواتب، ولكن يلاحظ لنا وجود فوارق مالية كبيرة بين لاعبي الفريق الواحد لبعض الفرق، تلك الفوارق أوجدت نوعاً من الغيرة والأنانية بين لاعبي الفريق الواحد، أثرت على بيئة العمل ومستوى ونتائج تلك الفرق.

وإذا كان البعض ينادي بالتجنيس من أجل زيادة عدد المواهب في ملاعبنا فإنني أتذكر تجربة بعض الدول المحيطة بنا وأجدها تجربة غير ناجحة، لذلك أطالب الأندية بمزيد من الاهتمام بالأكاديميات لأنها السبيل الوحيد لإبراز المواهب ولعل تجربة المدرب الوطني جمعة ربيع مع نادي الشارقة خير مثال، وأتمنى أن يكون بكل ناد جمعة ربيع أخر حتى يكون لدينا قاعدة قوية حافلة بالمواهب الحقيقية.

حزين للأبيض

وبمرارة المحب لوطنه أبدى العميد سيف الزري حزنه الشديد لخروج الأبيض من تصفيات المونديال، على الرغم من وجود جيل موهوب كان قادراً على التأهل لو توافرت له سبل النجاح، وعدد الزري الأسباب التي أدت للخروج المرير بقوله، كان لابد من مراجعة أوراق الفريق عقب نهائيات كأس أسيا.

حيث ظهرت بوادر تشبع من اللاعبين تجاه جهازهم الفني، وخلال التصفيات الأولى للمونديال ظهر شرخ كبير في العلاقة بين المدرب واللاعبين كان يجب التوقف عندها على الفور، واتخاذ قرارات حاسمة، ولكن للمرة الثانية تأخر القرار والحسم لعدم وجود القائد الذي يملك جرأة القرار، وكانت المحصلة هزائم ومستويات متدنية وخروجاً مريراً، رغم أن الجيل يستحق التأهل.

لست متفائلاً

وللأسف لست متفائلاً بالمستقبل، لأن مستوى منتخبات المراحل السنية لا يبشر بالخير، حيث خرجت المنتخبات من معظم البطولات التي شاركت فيها، وأتذكر أسماء نجوم الجيل الحالي حينما كان يشار اليهم بالبنان خلال لعبهم في منتخبات المراحل، كنا نسمع عن خليل ومبخوت وذياب «رحمة الله عليه» وهيكل وصنقور وماجد، وأسماء حفظناها قبل أن تصل للفريق الأول، الآن تبدل الوضع وأصبحنا لانعرف إسم لاعب واحد يشار إليه بالبنان مستقبلا.

وهذا مؤشر أن المستقبل الكروي ليس على ما يرام ولذلك أتخوف على منتخبنا خلال مشاركته في نهائيات أسيا 2019التى ستقام على ملاعبنا وبين جمهورنا، لأننا لا نملك منتخباً قادراً على المنافسة القوية، ولا يوجد اللاعب الناشئ الذي يصنع الفارق، مع العلم أن دول أسيا المشاركة في تلك البطولة تعمل بكل قوة من الآن وخطواتهم أسرع.

احتراف

ويطالب سيف الزري بضرورة منح لاعبينا الموهوبين فرصة الاحتراف الخارجي، للعديد من الأسباب، منها التعود على أجواء الاحتراف الحقيقية، والاحتكاك مع مدارس لعب أقوى وأفضل، مما ينمي من قدرات لاعبينا، والتعود على نمط حياة مختلفة تماما عن نمطنا المحلي، ويرشح اللاعبين عموري وأحمد خليل وعلي مبخوت للإقدام على تلك الخطوة، التي يجب أن تنال دعم واهتمام الأندية ومسؤوليها.

كيانات قوية

وعن عملية الدمج التي تمت لعدة أندية يقول العميد سيف الزري، لا شك أنها تهدف لتعزيز الكيانات الرياضية وزيادة قوتها سعياً لتحقيق مزيد من البطولات، وقد سمعت كلمات لصاحب السمو حاكم الشارقة خلال حديث سموه مع المواطن علي سعيد أبو خليل، بقوله لقد قمت بعملية الدمج سعياً لعمل كيان قوي يعيد زمن البطولات المفقودة، وسمعة نادي الشارقة، ولعلها رسالة صريحه من الأب الروحي لأندية الشارقة لأسرة النادي ومجلس إدارته للعمل بكل اجتهاد من أجل تحقيق رسالة سموه، صحيح هناك عمل من المجلس الحالي برئاسة اللواء سالم الشامسي، ونأمل أن يؤتي بثماره خلال الفترات المقبلة، مع منح الأكاديمية اهتماماً خاصاً لأنها أمل ومستقبل النادي، وهي من ساهمت في تخريج جيل من اللاعبين المميزين للشارقة ولعلي أتذكر سعيد الدبل «رحمة الله عليه» حينما كان يتولى تدريبنا في المراحل ونجح في تخريج لاعبين كبار أسهموا في فوز الشارقة بالعديد من البطولات.

غياب

وبما أنه رجل أمن إضافة إلى صفته الرياضية سألته عن سبب عزوف الجماهير عن الذهاب للمدرجات خلال المباريات، قال الزري إن النتائج هي التي تساهم في حضور الجماهير أو عزوفها، ولعل النتائج المتميزة للوصل والوحدة في الدوري ساهمت في الحضور المتميز لجماهيرهما، وهناك جمهور العين الذي يدعم فريقه بكل قوة، في المقابل لاتزال جماهير الفرق التي لا تقدم مستوى متميزاً غائبة وهذا وضع طبيعي.

وإذا كان البعض يشير إلى بعض العوامل الأخرى فهذه أمور يتم حلها بما يتوافق مع القوانين، ولكن أتمنى ألا أرى أثراً للمشاحنات وبعض المناظر المسيئة كالتي شاهدتها في الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي، وفي رأيي أن يتم خسارة مباراة ولكن لا نخسر الروح الرياضية، في ظل انفتاح إعلامي يمكن أن يستغل مثل تلك التصرفات بما يسيء لدورينا.

همسة

توقعت أن يكون مرود اتحاد الكرة في العمل أقوى وأسرع مما هو قائم حاليا، لأننا كمتابعين نبحث عن وجود مسابقات قوية، ومنتخبات على مستوى ونتائج طيبة، ولكن للأسف لا نرى كل ذلك، مما يجعلني لا أتفاءل كثيرا في ظل وجود هذا الاتحاد، حيث لا توجد مؤشرات لبناء منتخب أول قوي، وعمل منتخبات مراحل سنية لا يشير أن المستقبل مشرق.

وأتمنى من الاتحاد سرعة التعاقد مع مدرب للمنتخب الأول نظراً لأهمية المرحلة المقبلة، وأقترح الاستعانة بالمدرب الروماني كوزمين فهو الأنسب لقيادة المنتخب خلال الفترة المهمة المقبلة التي تتطلب أن يكون المدرب على معرفة بلاعبي الدولة ومعرفة بالمنتخبات الآسيوية التي سنواجهها في كأس أسيا.

نصيحة

أتمنى من إخواني اللاعبين حسن استغلال أموالهم بما يفيدهم مستقبلا، وألا ينساقوا لرفقاء السوء الذين يستهدفون تلك الشريحة من أبناء المجتمع في الانسياق لتصرفات خاطئة جعلت البعض على حافة استعطاف الناس؟

مواهب

3 يصنعون الفارق مع فرقهم

يبدي العميد سيف الزري الشامسي إعجابه بثلاثة لاعبين قادرين على صناعة الفارق مع فرقهم وهم، اللاعب علي مبخوت الذي يعتبر من المهاجمين المتميزين الموهوبين ويذكرنا باللاعب الموهوب عدنان الطلياني، وكذلك عموري صاحب اللمسات المميزة، وإسماعيل الحمادي القوة المتفجرة بالعطاء والحماس، ومثل هؤلاء يزيدون الملاعب متعة وإثارة ويشجعون على زيادة الحضور الجماهيري.

رسائل

استثمار الظفرة درس

الدمج لا يعني تقليل المصروفات بل أتوقع زيادتها

استثمار الظفرة في خريبين وماكيتي رسالة للباقين

أتساءل لماذا لا تعلن الأندية أرقام التعاقدات المالية للاعبيها

ليتنا نبتعد عن المحلية في طموحاتنا لتطوير الكرة الإماراتية

لدينا أندية صرفها المالي متوازن ومع ذلك تنافس

رمز

أتمنى استعانة الشارقة بالطلياني

يتمنى العميد الشامسي، أن يستعين نادي الشارقة برمز الكرة الإماراتية عدنان الطلياني، الذي يملك سيرة طيبة ومكانة اجتماعية مرموقة، ومثل تلك الشخصية تمتلك عطاء كبيراً قد يكون غير ملموس لكونه يعمل بصمت، ولكنه دور مهم في علم الإدارة، والتحضير المعنوي للاعبين لا يقل أهمية عن التدريب الفني والبدني.

بروفايل

يعتبر سيف الزري الشامسي من اللاعبين المرموقين في نادي الشارقة خلال عصره الذهبي، حيث لعب في خط الوسط، لسنوات طويلة، ثم تولى منصب مدير الكرة قبل أن يتفرغ لعمله الشرطي الذي تميز فيه كتميزه الرياضي.

Email